روايه بقلم رولا هانى
سريعا
من يكون و لماذا..
فتح الباب ليجد مراد يصيح بوجهه غاضباانت اټجننت يا سيف تتجوز!
رد سيف بثبات و هو يحاول السيطرة علي غضبهاحترم نفسك يا مراد...و بعدين اية اتجوزت دي!!
رد عصام بتعجبنعم انت هتمثل!...تقي هي اللي قالتلنا!
زفر سيف بحنق و هو يتوعد تقي ثم قاليعني هتصدقوا مچنونة و تكذبوا صاحبكوا!
تنهد عصام بعمق ثم قال بتساؤليعني مش معاك حد!
مراد بفضول تبين من خلال نبرتهامال فين خالد
نام....و يلا بقي عشان انا كمان هنام..
رد مراد بمرح و تعجبهتنام الساعة ستة!
ضحك سيف بخفة و قالياعم انت مالك!
سمع سيف طرقاتها العالية علي الباب فأخذ يقهقه بصوت عالي حتي لا يستمعا فقال و هو يدفعهما بمزاحيلا برة
ماشي يا صاحبي سلام..
سلام..
ركب مراد مع عصام بسيارته ثم قال بعبوس واضحانت مصدق اللي اتقال دة!
يعني اية!
يعني لازم اعرف اية الحوار..
خرج الطبيب من تلك الغرفة التي كانت قمر بها و قالانا كتبتلها علي مرهم تحط منه علي ضهرها مرتين في اليوم و..
اقترب منه الطبيب و همس بعدة كلمات بأذن سيف فأبتسم بسخرية فهي طلبت المساعدة من الطبيب كما توقع فقال هو بجمودامشي انت دلوقت..
دلف للغرفة ثم قال ببرود شديد و كأنه يقول شئ بسيطارفعي التيشيرت بتاعك احطلك المرهم علي ضهرك عشان تمشي..
نظرت له بعدم استيعاب ثم قالت بتعجبافندم!
رد سيف بصرامةاللي قولتهولك ارفعي التيشيرت عشان احطلك المرهم
ردت قمر بنبرة عالية و قد احتقنت الډماء بوجههادة انا سمعت صح بقي!
تنهد بعبوس و قالت و هي تسحب منه المرهمهاته و انا هحط لنفسي..
اومأ لها بصمت ثم خرج..
فحاولت هي عدة مرات وضعه علي ظهرها لكن لم تستطع فقالت بتذمردة لازم حد يحطهولي!
ما قولتلك من الاول..
قالها سيف من الخارج بعدما استمع لما تقوله..
حاولت مرارا و تكرارا حتي وضعته بطريقة عشوائية غير صحيحة و اغلقته و قامت متجهه نحو الباب و فتحته و قالت لتغيظهحطيت منه يلا خرجني..
مد يده ثم قال بتحدىاية دة بجد!...طب وريني المرهم كدة..
شعرت بالأرتباك فأخرجته من حقيبتها ليراه هو ثم قالبقي حطيتي الحتة الصغيرة دى بس!
هعديها بس بمزاجي يلا انزلي امشي..
و تابع بجمودو بكرة تيجي عشان الولد و هتلاقي حد يديكي الفلوس..
همست بفرح شديد و سعادة ترقص بأعينهابجد يعني بجد هتديني الفلوس!
اومأ لها بصمت ثم قاليلا روحي قبل ما اغير رأيي
لا خلاص ماشية اهو..
كانت قمر تمسك بتلك الاوراق و هي تبتسم بخبث و قالتهوديك فداهية يا سيف..
لم تكن خرجت بعد من حديقة المنزل فقد كان يتابعها من النافذة و هي تشاهد الأوراق بسعادة..
فهمس هو بثباتغبية..
.
الفصل السادس من روايةعشق القمر
بقلمرولا هاني
هي مش بتخرج من البيت بقالها يجي اسبوع حتي الجامعة مبتروحهاش..حالتها الصحية كويسة..و مافيش اخبار جديدة غير حاجة كدة مش عارف هتهم حضرتك ولا لا..
نظر له عصام بعيون حادة كالصقر ثم قال بتوبيخجرا اية يا شوقي ما تقول كل حاجة مرة واحدة انت هتنقطني بالكلام!
ابتلع شوقي ريقه بصعوبة ثم قال بتوتر بالغمقصدش ولله حضرتك هو بس كل الموضوع ان اختها اشتغلت في شركة سيف باشا..
تسائل بأهتمامقمر!
اومأ له شوقي بتأكيد ثم تابعو المهم امهم عليها خمسين الف جنيه لواحدة كدة و شكلها هتجوز نسمة لأبنها..
هز عصامرأسه بعدم اكتراث ثم قال بجديةكل دة مش مهم..المهم خلينا في قمر...قولي هي تعرف ان ابوها كان شغال في الشركة
هز شوقي رأسه بأرتباك ليبدي عدم معرفته لتظهر رجفته عندما وجد نظراته المظلمة تتابعه پغضب فقال بتهدجاديني يوم حضرتك و هجيبلك معلومات كافية متقلقش..
اشار له ليذهب فأنصاع لأوامره...فشرد عصام للحظة..
ثلاث سنوات...ثلاث سنوات كان يراقبها فيهم دون ملل...ثلاث سنوات كان يعيش متخفيا لأن الجميع يعلم بسفره لخارج البلاد...ثلاث سنوات كان ېكذب دائما...ېكذب علي كل من حوله حتي نفسه كڈب عليها...هو يعشقها..ما ان رأها و هو يعشقها..ما ان رأي توترها المضحك و هو يعشقها..يعشقها منذ ست سنوات اخذ يتابعها ببساطة خلال ثلاث سنوات لكن لم يكتف و خشى من ملاحظة الجميع لذلك...فأبتعد عاش وحيدا فقط لأجل عيناها الرمادية كالقطط الشرسة لأجل ابتسامتها التي لم يمل متابعتها لخمس سنوات...و يا حزنه عند علمه بكرهه لهم لظنها بأنهم المسؤولين عن مۏت ابيها و ذلك ما يوقفه..ذلك ما اعاقه عن التقدم لمصارحتها لما بقلبه تجاهها لكنه ابتسم لحظيا ما ان تذكر اول صندوق كرتوني مليئ بالشيكولاتة ارسله لها فقد ارسله بموعد عيد ميلادها فقد كان يقف أسفل الدرج حتي لا تراه لكنه كان يراها كان يرى صډمتها و فرحتها بتلك الكمية الكبيرة من الشيكولاتة التي تعشقها و تذكر سؤالها عن صاحب الهدية فظنت انه احد اصدقائها يمزح معها ليخفي هويته و تأكدت انها تخصها عندما وجدت اسمها مكتوب علي ورقة صغيرة علي الصندوق فظنت ايضا انها من صديقتها المقربة نسرين و اخذته بفرح من امام باب منزلها محتضنة اياه كفرحة الطفل الصغير بملابس العيد و بعدما اختفت ذهب هي مبتعدا مرة اخرى لكن بقلب يدق كالطبول المتراقصة من الفرح...
لم يخرج من شروده بعد بل ازداد و همس بنبرة ليست مفهومةخلاص قربت اوي يا هاله هتبقي ليا يا قلبي قريب اوى..
دلفت للمنزل پخوف شديد مما سيحدث فقد تأخرت عن موعد عوتها ما يقارب الأربع ساعات فوجدت اختيها يركضان نحوها بلهفة و هن يحتضناها بشوق لتقول نسمة بعتابكدة بردو يا قمر تخضينا عليكي..
لم ترد بسبب شرودها في نظرات امها الڼارية التي لا تبشر بالخير و كأنها نظرات تمهيدية لقيام حرب ما لذا قالت هي تتجه نحو الشرفةتعالي يا ماما عايزاكي في موضوع مهم..
قامت عفاف پغضب دفين و اتجهت مع ابنتها بخطوات بطيئة و هي تحاول تهدئه نفسها و لكن عقلها لا يصمت تري اين كانت ابنتها..
نظرت نسمة نحو هاله بتسائل و هي ترمقها بأتهام لكن هاله صاحت و هي تضع يدها يخصرها بحنقمتبصليش كدة معرفش حاجة اصلا..
رفعت نسمة حاجبيها بأستنكار ثم قالت و هي تغمز بعينيها اليمنيبقي انتي متعرفيش حاجة!
هزت هاله رأسها بيأس ثم اتجهت نحو غرفتها لتنعم ببعض الراحة فقد كان يوم عصيب بعض الشئ و قلبها كان لا يطمئنها ابدا اختها و شعور قوي يقول لها ان سيف جعل مكروه ما يصيبها او فعل لها شئ لا تعلم متي ستتوقف حتي عن تلك الأفكار و القلق الغير لازم..
قصت قمر لعفاف ما حدث معها بأستثناء مقابلتها لتقي و ادعاء سيف انها
تنهدت قمر بضيق ثم قالت مبررةيا ماما مافيش حل غير دة هو صحيح انا مش عارفة هو ناوي يعمل اية اصل مش بالسهولة دي هيديني الفلوس بس مافيش حل غير دة
ثم تابعت بكذبو عموما انا هقدم استقالتي بعد ما اخد الفلوس بشهر كدة..
اومأت لها عفاف ثم تمتمت بأمتعاض هي تتجه لخارج الشرفةاعملي اللي انتي عايزاه يا قمر..
تنفست قمر الصعداء ما أن خرجت والدتها غير مبالية لما قالته ابدا..هي فقط فتحت حقيبتها و اخذت تلك الأوراق بفرح شديد فسوف تسلم تلك الاوراق للشركات المنافسة لشركة سيف الشرقاوى و اولا تكون قد اطفأت نيران الاڼتقام المشټعلة بصدرها قليلا و ثانيا تتمتع بالنقود التي ستأخذها من خلال تسليمها لتلك الوراق و بعدما خططت لفعلتها القادمة ابتسمت بمكر و قالت و قد اظلمت عيناها و هي تظن انها الأقويدة انت هتخسر كتير اوى يا سيف...هتخسر كتير اوى..
اقتربت منه بخطوات
اومأ لها بصمت و برود لا يليق سوي به فأكملت هي و هي تحاول جعله ينسي تلك الفتاة التي لا تتجاوز السادسة عشر عامايا فهد ما قولتلك انساها بقى دي حتة بت عيلة صغيرة انا مش فاهمة يعني اية عاجبك فيها..
و هنا وجه نظره لها پغضب اعماه و جعله خارج عن وعيه عندما امسك بكومة من خصلاتها و هدر بقسۏة مقتربا من اذنهاقولتلك قبل كدة يا وعد ملكيش دعوة بيها و متجيبيش سيرتها لا بالحلو ولا بالۏحش..
غضبهخلاص متزعلش اوي كدة مش انت قولت مامتك ظبطت الحوار!
رد عليها و هو يرتدي حزاءه ليستعد للمغادرةهي اة ضغطت علي ام نسمة عشان كدة لكن انا مش ضامن الموضوع هيمشي ولا لا..
هزت رأسها بيأس ثم قالت بأستنكارانت هتمشي!..هو انت لحقت تقعد معايا!
رد فهد و هو يلتقط مفاتيحه من المنضدة ليدسها بجيبهمعلش يا وعد عشان اتأخرت و انتي عارفة امي مبتسكتش و كنت فين و ۏجع دماغ انتي عارفة..
اومأت له بصمت و شرود و لم يهتم ابدا لتعابير وجهها بل تركها ليعود لمنزله فتمتمت بحزن دفينعمرك ماهتحبني..عمرك
ثم تابعت و قد انهمرت دموعها هتفضل تحبها و انا اساعدك ف ازاي توصلها..
كان يداعب شعر صغيره و هو مازال نائم شارد بشدة..شارد بتلك الفتاة التي ظنت انه لم يراها عندما دلفت لمكتبه اثناء شجاره مع تقي و حتي غبية..نعم غبية لم تلاحظ ابدا وجود كاميرات مراقبة فقد علم ما سرقته تماما حتي علم ما الذى ستفعله بتلك الأوراق فهمس و هو يهز رأسه بسخريةغبية اوى بنت جمال فكراني مش عارف امك دخلت في دماغك اية!
ثم زفر بحنق و تابع بضيقامتي هنخلص من العقربة اللي اسمها عفاف دي..
سمع طرقات علي باب الغرفة فأذن لمن بالخارج بالدخول..فدلفت الخادمة و قالت و هي تمد يدها لتلك الحلقةحضرتك و انا بنضف لقيت الخاتم دة..
عقد حاجبيه بتعجب فقد كانت الحلقة خاصة بفتاة او امرأة فظن انها خاصة بتقي لكن اختفي ظنه عندما وجد اسمها يزين الحلقة بوضوع فألتقط الحلقة من يد الخادمة و امرها بالذهاب و ظل يتأمل بتلك الحلقة و اسمها المحفور عليه قمر...تنهد بعمق و هو يتلاعب بتلك الحلقة و عيناه تلتمع بخبث لا يطمئن..
استيظت مبكرا علي غير عادتها فقامت بتكاسل و هي لا تعلم كم الساعة فخرجت لتتجه نحو المرحاض لتأخذ حمام دافئ ثم تلف نفسها بالمنشفة و تخرج و ما أن خرجت عقدت حاجبيها بأستغراب و تعجب ثم همست بأستنكارماتوا دول ولا اية!
ثم نظرت للساعة التي علي الحائط فصمتت لان الساعة كانت السابعة صباحا فزفرت بضيق و هتفت پغضباية اللي مصحيني دلوقت!
اخذت تجفف شعرها
ثم قالت بفتورخلاص طالما كدة نروح بقى الجامعة بدل الملل دة..
انتقت هاله ملابس مناسبة ثم ارتدتها