اميرتي كامله
كانوا كل يوم يسهروا هنا و كنت ساعات بلاقيهم بيرقصوا سلو
هاله الله يرحمه باين عليه كان طيب اوي
باسل بابا كان انسان عظيم و مهما وصفتلك حبه لماما مش هقدر
هاله يااااه معقوله في حد بيحب للدرجة ده
باسل الحب الحقيقي بيكون قوي اوي انت عارفة ماما ازاي بقت مش بتشوف
هاله لأ
باسل فضلت ټعيط على بابا من ساعة ما دخل المستشفى لغاية دلوقتي . حاولت كتير أخليها تعيش حياتها بعده لكن معرفتش . حبهم كان غريب . كانوا مرتبطين ببعض بطريقة مشفتهاش قبل كده . لما كانوا بيزعلوا من بعض كانوا أول ما يشوفوا بعض يحضنوا بعض و ينسوا اللي حصل مهما كان . الله يرحمه و يخليهالي.
باسل هي كمان بتحبك أوي
هاله مش نروح الحفلة بقى
باسل زي ما تحبي
لي لي اوعي تنسي نفسك أنت مجرد شغالة عندنا و إحتمال أخليكي الشغالة بتاعتي بعد الجواز أصلنا خلاص حددنا المعاد
لم تنتظر هاله بل أنطلقت تركض و هي لا تشعر بأي شيء سوى بإحساسها بالإهانة . وسمعت صوت باسل ېصرخ هاله استني لكنها واصلت الركض و دخلت القصر من باب جانبي و صعدت الى غرفتها و جمعت أغراضها و تركت الفستان و الهاتف المتحرك فوق الفراش و غادرت القصر لكنها أحست أنها تركت فيه شيئا آخر
اميرتي الفصل العشرون 20
انه مخلي حد يراقبها
مشى من المستشفى وأخيرا قدرت تتنفس براحه وكأنه كان حابس انفاسها
بصيت لمؤمن اللي كان قاعد قدامها وبيبصلها بإنتظار لإجابتها على اسئلته
_ها... اتفضلي برري اللي بيحصل ده
ملامحها اتحولت للألم والحزن وابتديت تحكيله كل حاجه سلطان حكاها ليها وعلاقتها بهنا وعز كانت ازاي تحت صډمته واستحقاره
وبعدين ازاي يعني يرمي بنته بحجة انه بيحميها!
ده عدم مسئولية وجبن
يتبع
أميرتى الحلقة الحادية و العشرون
عاد الجميع الى القصر الذي أصبح حزينا برحيل هاله عنه فقد كانت تنشر السعاده في كل ركن من أركانه جلس الجميع في الحديقة يحتسون الشاي و يتحدثون بينما كان باسل شاردا كعادته منذ رحيل حبيبته هاله .. قام باسل ليجري مكالمة هاتفية و وجد قدماه تتجهان نحو المكان الذي شهد آخر لقاء بينهما .. كم كان سعيدا و هو يتحدث اليها كانت تاسره برقتها و شخصيتها المميزة . و عيناها السوداوتان كم كان يحب النظر اليهما . ترى أين انت يا حبيبتي
باسل صارخا هاله استني
لي لي ايه صعبت عليك
أمسك باسل بذراعها بقوة آلمتها أنت أزاي تمدي أيدك عليها
لي لي كنت بعرفها مقامها أنت ازاي تقعد مع البنت ده لوحدكوا
لي لي طبعا ما هي أكيد باسطاك أوي
لم يشعر باسل إلا بيده تهوى پعنف على وجه لي لي الذي يراه قبيحا لغاية فقد رأى حقيقتها البشعة
لي لي وهي مذهولة أنت أكيد أتجننت
باسل وهو ينظر لها بإحتقار فعلا بس خلاص عقلت
و تركها و ركض ليلحق بهاله و يحاول الإعتذار منها و قابل والدته و محمد في طريقه
باسل ما شوفتش هاله
محمد لا أنا سيبتكم بترقصوا سوا
كاريمان ايه اللي حصل يا باسل و فين هاله
باسل وهو يتألم لي لي مدت ايدها عليها و هاله جريت و معرفش راحت فين
كاريمان پغضب يعني ايه مدت ايدها عليها هي اټجننت ولا أيه
باسل أنا خلاص مش طايق أشوفها تاني
كاريمان طيب أطلع لهاله في أوضتها و خليها تيجي هنا عشان أردلها كرامتها قدامهم كلهم
باسل حاضر
صعد باسل السلم راكضا و وقف أمام غرفتها و طرق الباب لكنها لم تفتح له . ظل يتحدث اليها من خلف الباب قائلا
باسل هاله ارجوكي أفتحي . أنا آسف . أرجوكي أديني فرصة أصلح اللي حصل .. هاله . أنا . أنا . بحبك يا هاله .. بحبك من أول لحظة شوفتك فيها .. و صدقيني أنا هدفعلك لي لي التمن غالي أوي عاللي عملته معاكي .. أمسك باسل مقبض الباب و أداره .. لكنه وجد الغرفة خالية .. و الفستان على السرير .. و حتى هاتفها تركته .. وكأنها تريد نسيان كل ما حدث لها
دخلت هاله الى مبنى الكلية و هي تشعر بالسعادة التي فارقتها منذ ۏفاة والدتها و أتجهت الى مكتب العميد الذي رحب بها و تم توقيع أوراق إعتمادها كمعيدة شكرته هاله وتوجهت الى غرفة الأساتذة لتجد أستاذها الذي تكن له كل أحترام فحيته قائلة
هاله السلام عليكم يا دكتور بكر
الأستاذ سعيدا اهلا أهلا يا دكتور هاله
هاله يسعدني أكون معيدة مع حضرتك
الأستاذ شدي حيلك وكملي الماجستير بسرعة عشان تبتدي تدرسي معانا
هاله ان شاء الله اكون عند حسن ظن حضرتك
خرجت هاله و اتجهت إلى الباب الرئيسي لتغادر فقابلت شخصا لم تكن تتوقع لقاءه أبدا..
يتبع
أميرتى الحلقة الثانية و العشرون
رأت هاله شريف زميلها يقف أمامها و ينظر لها نظرة تمتلأ شوقا
شريفهاله .. أزيك اخبارك ايه
هالهأزيك أنت و بتعمل ايه هنا
شريف أنا جاي آخد الشهادة بتاعتي عشان محتاجها وانت
هاله أنا الحمد لله أتعينت معيدة في الكلية
شريف ألف مبروك انت تستاهلي كل خير
هاله متشكرة يا شريف
شريف بقولك ايه انت لقيت شغل و لا لسه
هاله بشتغل في دار أيتام
شريف طيب ايه رأيك في شغل كويس جدا و مرتبه حلو اوي
هاله طيب و الماجستير
شريف يا ستي انت هتقدري توفقي انا عارفك
هاله بس .
شريف مفيش بس و لا حاجه تعالي المكتب بتاع والدي و بجد هترتاحي
هاله هو مكتب ايه
شريف بصي يا ستي بابا عنده اكبر مكتب ترجمة في البلد و كمان شركة سياحة
هاله طيب هفكر و أرد عليك
شريف طيب خدي رقمي و هاتي رقمك
هاله و قد عاودتها الذكرياتانا معنديش موبايل
شريف ايه ده معقوله
هاله اصلي مش بحتاجه
شريف لا مينفعش كده تعالي نخرج نشتريلك موبايل و خط ضروري
هاله طيب خلاص انا هبقى اشتري بعدين
شريف يا بنتي يلا و هبقى أخصم تمنه من أول مرتب
هاله بخجل بجد مفيش داعي
شريف بصي يا هاله أنا مصمم
أشترى لها شريف هاتف محمول و خط هاتف و أتفقا على ان تتصل به غدا بعد ان تتخذ قراراها بشأن العمل في مكتب والده .. لم تستطع هاله النوم من شدة قلقها هل توافق على هذا العمل حتى تستطيع اكمال دراستها العليا أم تستمر في عملها في دار الرعاية .
كانت أشرقت تجلس بجوار كاريمان يتحدثان بمفردهما
أشرقتالحمد لله ان العملية نجحت
كاريمانالحمد لله
أشرقتعمري ما هنسى لما أغمى عليكي يوم حفلة عيد ميلاك لما عرفتي أن هاله مشيت و الدكتور قال أن ده غيبوبة ياااااااااااااه كان يوم صعب عليا . حسيت أنك ممكن تضيعي مني
كاريمانأنا محستش بنفسي لما باسل قالي أنها سابت البيت حسيت أني
مشش قادرة اتنفس من كتر زعلي عليها خصوصا أنها أتظلمت أوي
أشرقتبس سبحان الله قدروا الدكاترة يعملوا العملية بتاعت عينيكي بعد ما فوقتي من الغيبوبة ورجعتي تشوفي تاني
كاريمان مداعبة أختهابس شكلك اتغير اوي !!!!
أشرقت وهي تضحك ده اللي يشوفني يقول اني أصغر منك
أحتضنت أحداهما الأخرى بحب و سعادة
في كتب باسل الفاخر كان يجلس حزينا فقد بحث عن هاله في كل مكان حتى أنه ذهب الى بيت الطالبات لكنه لم يعرف لها طريقا . سيحاول الذهاب مرة أخرى للجامعة وربما تكون ذهبت لتحصل على شهادة تخرجها . هل مازلت تذكرينني
كان محمد يطرق الباب و دخل ليجد باسل حزينا
محمدايه يا باسل ان شاء الله هنلاقيها
باسلأنا مش عارف أدور فين تاني
محمدممكن تهدى بقولك ايه ما تيجي نسافر كلنا شرم الشيخ نغير جو
باسلمليش مزاج خالص
محمدعشان مامتك تخرج ده علطول في البيت مش بتخرج
باسلمعاك حق خلاص رتب و قولي المعاد امتى
محمداوكيه اضحك بقى يا باسل و لا لازم اغيظك عشان ترجع تتضحك زي زمان
باسلأنا عمري ما هرجع زي زمان تاني
ارتدت هاله فستانها البنفسجي اللون و ذهبت حسب الموعد لتجري مقابلة مع والد شريف دخلت المكتب الفخم لتجد السكرتيرة ترحب بها قائلة
السكرتيرةاهلا بيكي يا هاله أنا سماح اتفضلي مستر صلاح مستنيكي
هالهاهلا يا سماح
دخلت هاله بصحبة سماح الى مكتب الاستاذ صلاح
السكرتيرةآنسة هاله يا مستر صلاح
هالهالسلام عليكم
صلاحاهلا يا دكتور اتفضلي
هالهاهلا بحضرتك
جلست هاله بينما طلب صلاح لها عصيرا و جلس يتحدث اليها عن طبيعة العمل الذي ستقوم به وشعرت هاله بالسعاده فعملها سيكون في أعمال الترجمة و أيضا اصطحاب الأفواج السياحية في رحلاتهم داخل مصر كما فوجئت هاله بالراتب الذي كان مفاجأة و وقعت هاله العقد
و هي تشعر بالسعادة .
يتبع
أميرتى الحلقة الثالثة و العشرون
مضى شهران و هاله تعمل لدى الأستاذ صلاح و قد غادرت دار الرعاية و قامت بتأجير شقة صغيرة قريبة من المكتب و أشترت أثاثا بسيطا لكنها كانت تشعر بالسعادة لأنها أخيرا أصبح لها بيتا خاصا و قد كانت تعمل طوال اليوم و تعود في المساء لتستذكر للدراسات العليا و تنام و هي متعبة للغاية و كان العمل ممتعا بالنسبة لها فقد اكتسبت خبرة جيدة و كان الجميع يعاملونها بلطف شديد و بالرغم من محاولات شريف المستمرة للتقرب منها إلا أنها كانت تصده بأسلوب مهذب فقد كان قلبها مشغولا بحبيبها الذي كانت تتمنى لقائه من جديد
دخل محمد مكتبه ليأخذ بعض الأوراق فلاحظ مي المحامية التي ألتحقت بالعمل معه مؤخرا تنظر اليه بإعجاب فبادلها النظرات و قال لها
محمد مي
مي نعم يا مستر محمد
محمد أنت مرتاحه في الشغل معانا
مي أوي أوي
محمد طيب خدي الاوراق ده أقريها واكتبيلي بيها تقرير
مي و وجهها مكسو بحمرة الخجل حاضر
محمد بصوت منخفض و هو يخرج من المكتب عسل و الله عسل
باسل يغلق هاتفه بعد أن أنهى مكالمة هامة ليجد محمد يقف أمامه و هو يبتسم بشكل غريب
باسل اللي واخد عقلك
محمد هه
باسل لاااااااااااااا ده الموضوع كبير أوي أحكيلي بسرعة
محمد شكلي بحب يا باسل
باسل وهو يضحك لا مش ممكن انت
محمد ليه يعني
باسل لا أبدا بس أنت بتحب كل يومين واحده
محمد لا المره ده غير كل مره
باسل باهتمام بجد
محمد أيوة
باسل و مين سعيدة الحظ ده
محمد مي
باسل مي مين
محمد المحامية الجديدة
باسل بنت الأستاذ ابراهيم مدير الحسابات
محمد ايوة
باسل ده صغنونة اوي
محمد ما برائتها ده اللي شدتني