الأحد 24 نوفمبر 2024

اميرتي كامله

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

دلوقتي
عاليافكري كويس
هاله باصرارفكرت خلاص
لمعت عينا باسل و لم يفهم سر اصرار هاله على قبول هذا الشرط فقال لها
باسلانتي ممكن تحضري محاضراتك عادي
هاله
غير مصدقةبجد
باسل أصل والدتي بتصحى متأخر و هنا موجود مديرة للبيت و كذا شغالة
هالهتسمح تقولي المرتب كام
باسل جنيه
نظرت هاله الى صديقتها و كأنها تريد أن تتأكد أنها لا تحلم.
يتبع
غادرت هاله القصر بصحبة صديقتها عاليا و هي تكاد تطير من شدة سعادتها لقبولها لهذه الوظيفة وهذا الراتب المرتفع و اتجهتا الى بيت الطالبات حتى تجمع هاله أغراضها البسيطة وكتبها الدراسية و قبل أن تغادر نظرت الى عاليا قائلة 
هاله أشوف وشك بخير يا عاليا
عاليا و الدموع تملأ عينيها خلي بالك من نفسك يا لولو وأنا هبقى أكلمك على تليفون القصر علطول
هاله ادعيلي يا عاليا
عاليا باحساس صادق ربنا يوفقك و يكرمك
هاله السلام عليكم
عاليا وهي ټحتضنها مودعة و عليكم السلام
غادرت هاله بيت الطالبات و اتجهت الى القصر لتبدأ مرحلة جديدة في حياتها و كانت تشعر پخوف و قلق و لكنها دعت الله أن يحميها و ييسر أمورها وصلت هاله الى بوابة القصر و هي تحمل حقيبتها الصغيرة و قرعت الجرس و فتح الباب لتجد أمرأة متوسطة القامة و شعرها به خصلات بيضاء 
هاله السلام عليكم انا هاله الموظفة الجديدة
السيدة اهلا بيكي يا هاله اتفضلي انا مدام سامية مديرة البيت
هاله اهلا بحضرتك
سامية اتفضلي عشان أوصلك أوضتك
تبعت هااله السيدة سامية وهي تصعد السلالم الدائرية و التي تمتلأ جدرانها بالصور الشخصية لعائلة باسل العايدي و قد لفت نظر هاله صورة لسيدة باهرة الجمال بشعرها الأشقر و بياض بشرتها الشديد وعيونها الزرقاء و وظلت هاله تنظر لتلك الصورة و كأنها لا تستطيع ابعاد عينيها فأفاقها صوت سامية من شرودها 
سامية وقفت ليه يا هاله
نظرت سامية الى الصورة ثم قالت 
سامية عجبتك الصورة 
هاله بصوت مبهور بذلك الجمال اوي هي ده صورة مرسومة ولا صورة حقيقة
سامية وهي تبتسم لهاله ده صورة رسمها سالم بيه والد باسل لكاريمان هانم
هاله ده ملكة جمال!!!
سامية فعلا هي كانت ملكة جمال مصر في السبعينات
هاله هي ازاي بقت عميا
سامية مفيش داعي تسألي عن أي حاجة تخص العيلة عشان تحافظي على شغلك هنا
هاله بخجل انا آسفة
سامية يلا عشان أوريكي أوضتك
دخلت سامية غرفة تقع في نهاية الممر الطويل و تبعتها هاله التي أحست أنها في حلم و ليس حقيقة
سامية انا هسيبك ترتاحي والساعة 5 تنزلي عشان تتعرفي على كاريمان هانم
أومأت هاله برأسها و تابعت سامية بعينيها و هي تغلق الباب خلفها نظرت هاله الى غرفتها الأنيقة و الكبير المحاط بالستائر البيضاء و طاولة الزينة بمرآتها الكبيرة و اتجهت هاله الى دولاب الملابس و فتحته و قامت بتعليق ملابسها البسيطة ثم توجهت الى باب مغلق داخل الغرفة وفتحته لتجد حمام خاص بها به حوض استحمام مستدير لونه أبيض و حوله العديد من الرفوف الممتلئة بكل أنواع الشامبوهات و الكريمات و العطور الغالية الثمن و كان هناك دولابا أبيض به العديد من المناشف البيضاء متعددة الأحجام ابتسمت هاله و دخلت لتسترخي في هذا الماء الدافئ و أغمضت عينيها و استمتعت بهذه الفخامة التي لم تجربها من قبل ففي قريتها كانت تستحم في حمام بسيط و في بيت الطالبات كانت تستحم في دقائق معدودة حتى تدخل زميلاتها خرجت هاله و جلست على الكرسي أمام المرآة لتجفف شعرها بمجفف الشعر و بعد ذلك وقفت أمام الدولاب لتختار قميصها الوردي اللون و بنطالها الجينز وحذائها الوردي و جمعت شعرها الأسود الطويل في ضفيرة واحدة للخلف وانتظرت الى ان دقت الساعة الخامسة ثم خرجت لتبحث عن السيدة سامية لتقدمها الى السيدة كاريمان والدة باسل و التي ستكون مرافقتها منذ الليلة 
يتبع 
لم تجد هاله السيدة سامية في القاعة فقررت البحث عنها وجدت بابا اعتقدت أنه ربما يؤدي بها الى المطبخ فطرقت الباب ثم دخلت لتفاجأ بأنهها دخلت الى غرفة واسعة يوجد بها مكتبة ضخمة من الكتب و يوجد بجوار النافذة مكتب عليه الكثير من الأوراق و عليه جهاز كومبيوتر حديث فأحست هاله انها ربما تكون غرفة المكتب الخاصة بباسل فقررت الخروج بسرعة و لكنها اصطدمت بصدر عريض تفوح منه رائحة عطر فرنسي و عندما رفعت عينيها رأت عينان تنظران اليها بغموض و سمعت صوته يقول
باسلكنت عايزة حاجه
هاله و وجهها مكسو بحمرة الخجلأنا .. أنا كنت بدور على مدام سامية
باسل أفسح لها الطريق لتمر قائلاهتلاقيها في الأنترية مع والدتي الباب التاني على الشمال
انطلقت هاله مسرعة و هي تشعر بضربات قلبها تدق پعنف شديد و عندما وصلت الى الباب طرقته و أخذت نفسا عميقا و فتحته لتجد نفسها في غرفة جميلة بها العيدي من الأرائك والكراسي و هناك الكثير من الوسائد المطرزة بخيوط ملونة بألوان زاهية للغاية و رأت السيدة سامية تجلس و بجوارها امرأة ترتدي نظارة سوداء أنيقة وملابس كلاسيكية و عرفتها هاله على الفور انها السيدة كاريمان والدة باسل قطع الصمت الذي عقب دخول هاله صوت السيدة سامية
ساميةتعالي يا هاله اقدملك كاريمان هانم
هاله بصوت خجولاتشرفت بحضرتك يا فندم
قالت كاريمان بصوت رقيق و حنونازيك يا هاله صوتك بيقول أنك صغيرة في السن هاله و قد خشيت ان ترفض السيدة كاريمان توظيفها لصغر سنها
هالهانا قربت اكمل 20 سنة يا فندم
كاريمان وهي تبتسم و كأنها قد فهمت ما يدور في عقل هالهيااااااااه ده انت كبيره اوي
هاله محاولة الظهور بمظهر الواثقة من نفسهايسعدني أكون مع
حضرتك من انهارده
كاريمان و هي تشعر بالحزن على نفسهابس يا ريت متزهقيش من القعدة مع ست كبيرة وعميا
هاله لا يا فندم ده انا والله حبيت حضرتك من ساعة ما شوفت صورتك الجميلة
كاريمان وقد عادت الابتسامة الى وجههاالمتعلقة على السلالم
هاله و هي تبتسم بحب حقيقيايوة فعلا
كاريمان ده كان زمان بقى
هالهو الله حضرتك لسه زي القمر
كاريمانانا هفرجك على كل الالبومات بتاعتي وتقوليلي رأيك
هاله و هي تضحكيا ريت يا فندم
كاريمان طيب يلا تعالي نتمشى في الجنينة شوية
اقتربت هاله وهي لا تعرف هل من المفترض أن تمسك بيدها لتساعده أم تتركها تتحرك بمفردها فنظرت للسيدة سامية تسألها بعينيها فقالت سامية على الفور
ساميةعلى فكرة كاريمان هانم بتعرف تمشي في الجنينة لوحدها ده حافظاها أكتر مننا كلنا
تنفست هاله الصعداء و ابتسمت للسيدة سامية تشكرها واقتربت من السيدة كاريمان وقالت
هالهيا ريت تفرجيني الجنينة بتاعت حضرتك
قامت كاريمان من مكانها و اتجهت ناحية الحديقة ومشت هاله بجوارها و هي صامته لا تعلم ماذا ينبغي أن تقول .. 
كانت هناك عينان تتابعان هاله من النافذة لتطمئن على كاريمان معها . يا رب يا ماما تحبيها و متطرديهاش زي اللي قبليها .. 
ظلت كاريمان تمشي و بجوارها هاله احست كاريمان بالراحه فهاله لا تتكلم كثيرا مثل من سبقوها لهذه الوظيفة فقالت كاريمان
كاريمانانتي بتدرسي ولا خلصتي
هالهأنا آخر سنة كلية آداب
كاريمانقسم ايه
هاله
كاريمانو الله تعرفي ان انا كل دراستي كانت انجليزي
هالهما شاء الله
كاريمانممكن تقريلي بالليل قصص من بتوعي
هالهطبعا يا فندم تحت أمرك
ابتسمت كاريمان و استمرت تمشي ببطء في الحديقة مع هاله .
يتبع.
صعدت هاله إلى غرفتها بعد أن طلبت منها السيدة كاريمان ذلك حتى تستريح و تذهب الى كليتها في الصباح شعرت هاله بالسعاده فقد وافق كلا من كاريمان وباسل على استمرارها في حضور محاضراتها خلعت هاله ملابسها و ارتدت قميصا قطنيا ازرق اللون رقيق و محتشم و دخلت الى فراشها الوثير و شعرت أنها لم تشعر بمثل هذه الراحة من قبل فسريرها في بيت الطالبات كان قديما و يصدر أصواتا عالية كلما تحركت ابتسمت هاله و سرعان ما استسلمت للنوم و حلمت بوالدتها الحبيبة فتساقطت دموعها و هي نائمة 
استيقظت هاله في السابعة صباحا و ارتدت نفس ملابسها حيث انها لا تمتلك الكثير من الثياب و نزلت الى القاعة حتى تذهب الى كليتها فأستوقفها صوتا يقول
صباح الخير
نظرت هاله وهي مڤزوعة لتجد باسل متجها نحو الباب صباح الخير
باسلعلى فين كده الصبح بدري
هاله و هي تنظر للأرضعندي محاضرة الساعة 9
باسلبس كده بدري قوي
هاله و هي تريد أن تضحك فبالطبع هو لا يعرف شيئا عن المواصلات العامة و لم يجرب من قبل السير لمدة قد تزيد عن الساعتين حتى يصل الى مكان ما فأجابت
هالهاصلي بحب اوصل بدري
باسلطيب اتفضلي أوصلك
هالهلا متشكرة مفيش داعي تعطل حضرتك
باسل بلهجة آمرةيلا يا هاله انا اصلا مكتبي في شارع مراد يعني انتي في طريقي
هاله وهي لا تريد احراج نفسها بالركوب معهبجد مش عايزة اتعبك
باسليلا بقى كده هنتأخر
تبعته هاله و هي تشعر بالخجل الشديد فهي لم تركب سيارة برفقة أي شخص من قبل و فوجئت بسيارته الفارهه حمراء اللون ذات البابين فقط فركبت و أحست بجسدها يغوص في مقعد السيارة الوثير فقررت الاستمتاع بتلك السيارة و تخيلت نفسها تمتلك مثلها في يوم من الايام..
أخرجها صوت باسل من احلامها قائلاهتخلصي الساعه كام
هاله الساعة 4
باسلخلاص هبعتلك السواق يستناكي
هالهمفيش داعي انا هعرف ارجع لوحدي
باسلبصي يا هاله عشان مش بحب الكلام الكتير انت دلوقتي بتشتغلي عندي يعني لازم اطمن انك ترجعي في مواعيدك مضبوطة و ميبقاش عندك مبررات للتأخير فالسواق هيرجعك كل يوم
نظرت هاله و هي تشعر بأنه يعاملها كأنها خادمة لديه و أرادت أن تجيبه بطريقة حادة لكنها تذكرت أمها المړيضة فقرر التزام الصمت توقفت السيارة الفارهة أمام الباب الرئيسي و قد رآها بعض زملائها وهي تخرج من السيارة وتشير لباسل و تدخل الى الحرم الجامعي فاستقبلها بعضهم ساخرين
ايه العربيات الجامدة ده يا لولو
بس عامله فيها دحيحة وانتي طلعتي جامده موووووت
صاحبك ده يا لولو
نظرت اليهم هاله بكبرياء و اتجهت الى المبنى الذي به محاضرتها الاولى لكنها شعرت بدموع ساخنة ټحرق وجنتيها الرقيقتين .
انهت هاله محاضراتها و خرجت ن الباب الرئيسي للجامعة لتجد السائق الخاص بباسل منتظرا اياها
صعدت الى السيارة وهي تشعر بالحزن الشديد فقد ظن زملائها بها السوء و هي لا تريد التحدث عن مرض والدتها فهي لا تريد الشفقة من احد.
صعدت هاله الى غرفتها و قررت الاستحمام حتى تحاول تهدئة نفسها و بعد ان انتهت نزلت لتجد السيدة كاريمان في انتظارها 
كاريمان ازيك يا هاله ها عملتي ايه انهارده في الكلية
هاله الحمد لله
كاريمان باسل قالي ان السواق هيوصلك بعد كده
هاله آه فعلا
كاريمان صوتك ماله
نظرت هاله اليها و هي تشعر بالدموع تملأ عينيها لا ابدا مفيش حاجه
كاريمان على فكره انا يمكن مش بشوف بعيني بس بشوف بقلبي وقلبي

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات