الإثنين 25 نوفمبر 2024

شيب العزاري _ الفصل الاول والثاني _بقلم حنان حسن

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

وبالفعل قام زوج ماما بالتبرع بكليتة لعادل
وبفضل زوج امي قام عادل من وعكتة بالسلامة
واسترد صحتة
وكان مفروض ان عادل اخويا يحفظ الجميل طول العمر
لكن
بدل ما عادل يحمد ربنا علي شفاءة ويشكر زوج امة علي الجميل الكبير
الي عملة معاه
تنكر للجميل
و قرر يسافر
وترك البلد كلها وهاجر
لانة كان مازال معترض علي زواج ماما
ومن يومها والدكتور خليفة

متحمل مسؤلية ماما ومسؤلية بناتها الاربعة
وبصراحة الراجل من يوم ما اتجوز ماما وهو واخدنا كلنا
تحت جناحة
وبيعاملنا زي ما بيعامل اولاده الاتنين
اه صحيح بالمناسبة
نسيت اقولكمان الدكتور خليفة 
عنده ولدين شباب
واولاده دول
عزاب
و لسة متجوزوش
والاتنين عايشين معانا في نفس البيت
اول ابن من اولاد زوج امي

اسمه
عز الدين 
وملقب بالباشا
والكل بيقولوا يا باشا
لانة
كان ضابط شرطة
لكن تقاعد بسبب تعرضة لوعكة صحية شديدة
خرج منها بشلل في الجزء الاسفل من جسدة
عشان كده تلاقية
مصاپ بعقد الدنيا كلها
وديما 
نكدي وعصبي ونفري
وقليل الكلام
ومش بيحب الكلام الكتير
ولا الصوت العالي
وعشان كده
من يوم ما دخلنا بيتهم
و احنا كلنا بنتجنبة وبنبعد عنة
وانا شخصيا عمري ما شوفتة من قريب ولاحتي اتحققت من ملامحة
اما الابن الثاني لزوج امي
فا اسمه جلال الدين
وجلال دا بيشتغل دكتور 
يعني طبيب زي ابوه
و فيه كمان شبة كبير جدا من والده
الدكتور خليفة
لكنجلال كان مختلف تماما 
عن والده و اخوه عز الدين
لان جلال فرفوش بزيادة 
او تقدروا تقولوا صايعبزيادة
يعني مثلا تلاقوه له في الشيشة
ولف السجاير الممزوجة بالمخډرات
وله في العلاقات المشپوهة مع الحريم المشپوهة
وغيره وغيره
باختصار
الدكتور جلال كان دايس في اي حاجة شمال
للكاتبة حنان حسن
بس الغريبة
انه بالرغم من دا كله
كان دكتور شاطر جدا وناجح في شغلة كمان
لكن برضوا كنا بنتجنبة انا واخواتي البنات
بسبب اخلاقة المنيلة
للكاتبةحنان حسن
المهم
نرجع تاني لحكايتي انا واخواتي
انا قولتلكم قبل كده اننا كنا اربع بنات
واصغر واحده فينا كانت المرحومة دعاء
وكان عمرها ١٦ عام
وللاسف دعاء خطڤها المۏت من وسطنا فجاءة
ودا حصل من اسبوعين
لما تعبت وشعرت بالم في بطنها
والاطباء قالوا لازم تعمل عملية الزائدة الدودية
وفعلا راحت دعاء المستشفي
ودخلت لغرفة العمليات
لكن للاسف اټوفت وهي بتعمل العملية
وخرجت علي المدافن
ومن يومها وامي بتحلم بدعاء
وباستغاثتها
ودا كان ملخص عن حياتي
السابقة
نرجع بقي للي حصل بعدما 
اخواتي
دخلوا المقپرة بتاعة دعاء
وخرجوا مفزوعين
عارفين اخواتي شافوا ايه
شافوا چثة تانية خالص غير چثة دعاء اختي
والچثة الي شافوها كانت 
متبهدلة تماما
ومرمية في زواية من زوايا التربة
والغريبة ان الچثة كانت تبدوا علي حالتها
يعني 
كأنها لسة مدفونة حالا
والاغرب ان الچثة الي شافوها كانت لامراة عجوزة
وشعرها ابيض
وشعرها الابيض كان منحول
حتي الكفن بتاعها كان ممزق
و المنظر كلة كان بشع و مفزع 
والمثير للدهشة
ان ارضية المقپرة كان عليها شعر ابيض كثيف وطويل
متناثر بجانب الچثة
للكاتبة حنان حسن
في اللحظة دي
سالت سلوي اختي
وقلتلها
ما يمكن دي چثة تانية 
لواحدة ست اټوفت بعد دعاء
وډفنوها معاها
فا ردت اختي الكبيرة
وقالت
المقپرة مكنش فيها غير چثة واحدة فقط
بصراحة الي اخواتي شافوة في المقپرة دا
كان مرعب
ومثير للتساؤلات كمان
ياتري الچثة الي اخواتي شافوها دي كانت چثة اختي فعلا
ولو هي فعلا چثة دعاء
ايه الي خلي چثة اختي بقت عاملة كده
وايه الشعر الابيض الكثيف الي شافوه دا
وجه منين
استحالة طبعا يكون دا شعر دعاء اختي
لان اختي اټوفت وهي بنت مراهقة مكملتش ال١٦ سنة
لا لا لا اكيد الموضوع فيه سر
ومحدش هيفهمنا ولا هيدلنا علي السر دا 
غير حارس المقاپر
للكاتبةحنان حسن
وفي اللحظة دي
قررنا انا واخواتي
اننا نرجع للحارس
عشان نسالة ونفهم منه 
چثة مين الي شافوها دي
وفعلا
رجعنا للمقاپر تاني
وروحنا انا واخواتي علي التربي
حارس المقاپر
الي كان واقف عند البوابة الخارجية للمقاپر
وسالناه
وقالنالةمين الي فتح التربة
الي فيها دعاء
واخد جثةاختي ووضع چثة امراة عجوزة مكانها
فا رد التربي بتعجب
وقالناايه السؤال دا يا انسة منك ليها
مفيش حاجة من الكلام دا ممكن

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات