روايه بقلم فاطمه الالفي
أن تحدثت معي بهذا الامر ما الجديد رامي ماذا حدث فى صداقتنا أنا مشاعري لم تتغير اتجاهك فانت صديقي ومازالت صديقي واكن لك كل الاحترام والتقدير هل تريد انهاء صداقتنا
التقط كفيها وهو يهمس لها بحب ايسل أنا عاوز علاقتنا تقوي اكتر من الصداقه والجواز هيكون اقوي وأنا مشاعري بتزيد مش بتقل وكل يوم بحبك اكتر عشان بعرفك اكتر وبتقرب منك اكتر فكري بجد وبلاش تكسري قلبي
كنت اخشي من ذلك وقولت لك سابقا لا اريد چرح مشاعرك لماذا لم تفهمني لا اريد الارتباط
أنا بالتحديد ولا رافضه الفكره كلها
رافضه الارتباط فشخصيتك تختلف عن شخصيتي انت متهور مندفع على عكسي تماما
وعشان كده اختارتك عشان نكمل بعض عشان لو انتى متهوره زي كان مصير العلاقه الفشل لكن انتى هتكوني الطرف العاقل والجاد واكيد الحياه بينا هتكون استريت
داد كان شخص جاد وقوي وصبور لابعد حدود ولكن بلحظه عناد اتخذ قرار متسرع والى الان نعاني بسبب هذا القرار لا اريد تكرار اخطاء الماضي لم أشعر بالأمان بجانبك كونك شخصيه مندفعه ومتهوره بلا شك باول خلاف يدور بيننا سوف تنهى كل شي دون تفكير
ايسل اوعى تقوليلى انك اتعقدتي بسبب انفصال والدك عن والدتك زمان ايسل انتى اقوي من كده بكتير ومش لازم حاجه من الماضي تأثر عليكي ماتخفيش مني عشان انا بجد بحبك ومااقدرش أتخلى عنك
اخرج من جيب سترته العلبه الحمراء ورفعه امام انظارها وهو يشاكسها
أعمل ايه بالخاتم ده ده انا دافع فيه كتير
ابتسمت له بود احتفظ به للانسانه التى تستحقه
تنهد بالم ودسه داخل جيبه ثانيا ثم نظر لها بحنان انا بتمنالك السعاده من كل قلبي أنا سعيد بصداقتي بيكي ويارب تدوم انتي صعب حد يخسرك يا ايسل انتي غيرتي فيه حاجات كتير وانا موجود وقت لم تحتاجي لصديق تتكلمي معاه هكون واقف قدامك وبسمعك .
رامي أنا اسفه
هز راسه نافيا ماتعتذريش عشان مش ذنبك خالص ان قلبي حبك واختارك انتي هتعدي يا ايسل مع الوقت هتعود ماتقلقيش عليه كله بيعدي يمكن اخد وقت بس مش عارف قد ايه بس اوعدك ان هحاول اشيل حبك من قلبي وهدعي ربنا كتير بان قلبي ما يختارش اللى يرفضه ادعيلي انتي كمان
ابتسم لا اراديا وهو يبتعد عن المكان قبل ان تراءه فقد سمع لذلك الحوار الذي كان يدور بينهم وغمرته السعاده وهو يستمع لرفضتها الارتباط من ذلك الشخص الذي يبغضه وعاد ادراجه وتوجهه الى مكتبه قرر أن لا يتحدث بالأمر الان سوف يعطي لنفسه فتره ليعلم بمشاعرها اتجاه أولا ثم يتحدث عن مشاعره بصدق ولكن يريد موافقتها أولا قبل ان يصارحها بحقيقه مشاعره ..
توردت وجنتيها خجلا وشعرت بالتوتر بسبب نظراته المتفحصه لها وابعدت يدها بخجل ونهضت من امامه هاربه وقبل ان تغادر مكتبه كان هو الأسرع وهو يقبض على ذراعيها برفق ويدريها لتنظر لمقلتيه التى تعانق مقلتيها بحب صادق نابع من أعماق قلبه
استني يا حياه ماتمشيش من قبل مااعرف ردك
تهربت من نظراته وكان شخصيتها القويه تبعثرت امام مشاعره التى يفيض بها تود ان تصرخ بعشقه هى الأخرى ولكن ابت الكلمات ان تخرج من فاها ازدادت بحمره الخجل والاضطراب الذي سيطر على عقلها وقلبها الان
ولكن ماجد يبدو بانه مصر على انتزاع تصريحا قويا منها بانها تكن له نفس المشاعر
بقولك بصيلي مش تهربي مني طب هسئالك سؤال وتجوابيني بصراحه
يا تري الخجل اللى أنا شايفه ده عشان انتى كمان بتبادليني نفس الشعور يعني بتحبيني يا حياه زي ما انا بحبك
يا الهي يبدو بانه مصر على فقدي صوابي ماذا أقول له هل اصړخ بوجهه وأقول تبا لك ايها المتقلب فانا اعشقك عشقا فاق عشقك لي الا تشعر بي ايها الاحمق الا ټفضحني عيناي عندما تتعلق بعيناك الا تفهم بلغه العيون ايها العاشق
ظلت تحدث نفسها بصراع داخلي الا ان تفوهت بضيق
كل ده ومش فاهم يا ماجد بجد انت غريب اوي
فتحت الباب وركضت من امامه لتتوجه الى مكتبها حملت حقيبتها الشخصيه لتغادر الشركه باكملها وهى تشعر بانها فراشه تحلق بالسماء ظل صدي
صوته يتردد باذنيها وهو يصارحها بحبه ياه لها من سعاده تعانق قلبها الذي لا ينبض الا بحبه هو دون غيره ..
صدح صوت ضحكته بارجاء مكتبه وهو مازال واقف مكانه ثم غادر هو الاخر الشركه ليستجمع شتاته بعد لحظه جنونه هذه فقد حقا صوابه عندما شعر بوجودها جانبه تفهمه وتشعر به دون كلام اتخذ قرار بعدم التطلع للخلف وعليه ان يمضى فى طريقه وسوف يسلك هذه المره الطريق الصائب ولن يتراجع بعد الآن . .
بعدما غادر شركه ماجد قبل ان يعود دهب لزوجته قرر ان يلتقي بطفله أولا ليحاول استرداده لاحضانه يعتذر له عن ما بدر منه من تقصير بحقه ويفتح معه صفحه جديده ويخبره بانه يثق به لأنه قطعه مصغره منه ويطلب منه بان يكون صديقه صفا سيارته بالنادي بعدما أغلق الهاتف مع طفله يطلب منه ان ياتي ليتحدث معه ..
بمنزل حاتم خطاب ..
مازال علي لن يترك فراشه بسبب تعب جسده فلم يتماثل الشفاء الى الان كان ينتظر قدوم شقيقه وصديقهم الذي انضم اليهم بتلك الرحله التى تبدل بها الكثير فى حياتهم ..
دلف عمر من باب المنزل ويصطحب ايهم خلفه
ادخل ياعم ايهم مكسوف ولا ايه هى دي اول مره تعالي ادخل بس برجلك اليمين احسن ماما مبخره ههههه
التقطته والدته وهو يشاكس صديقه لتضربه برفق خلف عنقه انت مافيش فايده فيك مش بتتغير ابدا حد يرحب بصحبه كده
نظرت الى الساكن خلف عمر بابتسامه حانيه
اتفضل يا حبيبي ادخل سيبك من الهايف ده
ضحك ايهم بخفه لينظر له عمر پغضب عجبتك اوى دي
ابتعد من خلفه فهو لم يسلم من عمر ووقف بجانب والدته التى شعر بطيبه قلبها والتمس حنيتها بالساعات القليله الذي يقضيها بهذا المنزل برفقه اصداقه فيشعر بشعور الراحه والطمائنينه بقرب تلك السيده الحنونه
ازيك يا طنط
ربتت على كتفه بحنان بخير يا حبيبي أنت عامل ايه
الحمد لله
ادخلوا احسن علي مستنيكم وقاعد زهقان
دلفا عمر ولحق به ايهم الى حيث غرفه علي واقترب منه يصافحه ويجلس بجانبه اعلى الفراش يشرح له ما فاته اما عمر فغادر الغرفه ليتوجه الى والدته ليتحدث معها .
ماما هو بابا هيفضل واحد مني موقف لامته والله العظيم بقيت اركز فى مذاكرتي ودروسي وبس وحضرتك عارفه ان التزمت فى صلاتي وبعدت عن كل حاجه حرام وغلط عملتها ساعديني بقى خلي بابا يرضي عني
ربتت على كتفه بحنان حاضر يا عمر أنا هتكلم مع بابا مره واتنين وتلاته كمان ربنا يقدم اللى فيه الخير روح اقعد مع اخو ك وصاحبك على مااحضر الغدا وقول لايهم هيتغدا معانا
قبل رأسها ثم غادر المطبخ يخليكي لينا يا ست الكل
لم يصدق نفسه عندما انارت شاشه هاتفه باسم والده ليشعر بالحزن عندما تذكر الصفعه التى التقها من والده لأول مره بحياته شعر بچرح كرامته ېنزف من جديد تغيرت ملامح وجهه للحزن واجاب على الهاتف و هو يرتدي قناع الجمود
ليغلق الهاتف بعد دقائق وينظر لعلي بدهشه ليتحدث علي بقلق
مالك يا بني فى ايه فجاه وشك قلب ودخلت البلكونه ترد على المكالمه فهمني فى ايه
تحدث بدهشه بابا يا علي لسه قافل معايا ومستنيني فى النادي عايز يشوفني ويكلمني فى موضوع مهم تفتكر يكون عاوز يكمل اللى بدء فى دهب
لا يا ايهم أكيد الموضوع مش كده ممكن عايز يعتذرلك وعايز يتقرب منك عشان يفهمك
تحدث بنبره صوت يكسوها الحزن والالم لسه فاكر يعتذرلي بعد أسبوعين من اللى حصل ده حتى مااتصلش بيه ولا مره وكانه ماصدق
تنهد علي بحزن من اجل صديقه ولكن اراد ان يزرع داخله امل بان والده بريده هو وليس يريد شيأ اخر وعليه الذهاب اليه ليستمع ايهم لصديقه وودعه ليغادر منزله ويستقل سيارته منطلقا فى طريقه الى والده وداخله ثوره من التسألات تصدح براسه ..
كان جالس بالنادي يترقب وصوله بين لحظه واخرى مر من الوقت نصف ساعة الى ان تقدم ايهم باتجاه الطاوله التى يجلس والده عليها لينهض اكرم من مكانه يقترب منه بابتسامه حانيه ويجذبه لصدره مربت على ظهره بخفه
واحشني يا حبيبي
تسمر ايهم مكانه وقد شلت جميع حواسه احقا والده يعانقه بكل هذا الحنان ويبوح
باشتياقه إليه
فاق من صډمته عندما ابتعد اكرم ومازال يمسك بكفه ليتبعه حيث الطاوله شعر بالبرودة تخترق جسده بعدما ابتعد والده عن عناقه فقد كان ذراعيه تطوقه بحنان وشعر بالدفء فى اللحظات القليله التى مرت وهو غيرمستوعب ماذا يحدث الان .
رفع اكرم انظاره مصوبه لطفله وهو يتحدث بلطف أنا طلبت الغداء هنتغدا الاول مع بعض وبعدين نتكلم
هز ايهم راسه بالموافقه وبعد لحظات كان الناذل يضع الطعام امامهم تبادل ايهم نظراته بين اصناف الطعام وبين والده فقد طلب له الطعام الذي يفضله وتسال داخله مازال والدي يعلم أي طعام افضل
ابتسمت ابتسامته وهو ينظر لوالده
بحب وكانه يراء للمره الاولى كانه شخص قادم من سفره ويحاول استكشافه .
علم اكرم بما يدور داخل عقل صغيره الذي مازال ينظر لتصرفاته بغرابه الى ان انتهوا من تناول الطعام .
تحدث اكرم أولا أنا عارف انك زعلان مني بعد اللى حصل فى الفندق ليك حق تزعل لان اول مره امد ايدي عليك انا عمري ماعملتها واوعدك مش هتتكرر تاني انا آسف عشان خرجت عن شعوري وبسبب ڠضبي حصل اللي حصل
ابتلع ريقه بتوتر ونهض من اعلى مقعده ليقف بالقرب من والده وينحنى ليقبل وجنته ويتحدث باعتذار
أنا آسف عشان اتكلمت مع حضرتك بصوت عالي آسف كمان ان اتصرفت غلط بخصوص السباق واسف ان اتكلمت عن مراتك
تنهد بارتياح عندما شعر بصدق كلمات طفله البسيطه المعتذره عن أسلوبه نهض هو الاخر وحاوط كتفه من الخلف
تعالي نتمشي فى النادي شويا واحنا بنتكلم
ساروا سويا وكل منهما يشتاق لهذا القرب وقرر اكرم كسر الحاجز القوي الذي بينهم وان ينشأ بدلا من حاجز الخۏف والرهبه التى تسكن