الأربعاء 27 نوفمبر 2024

عشقتك قبل رؤياك بقلم فاطمه الالفي

انت في الصفحة 50 من 107 صفحات

موقع أيام نيوز


وتانيب الضمير أنها المسئوله الوحيده عن ما يعانيه ذلك الطفل الذى لا حول به ولا قوه .
حاولت حبيبه التخفيف عنها مدام نيره من فضلك مافيش داعي للدموع مالك الحمد لله بخير وأن شاء الله قريب جدا هيرجع يشوف من تانى وفى حد هيسفره وهيتابع علاجه بس دلوقتي لازم تحاولي تاخدي خطوه عشانه هخليكي تقابليه وهفضل اتابعه من بعيد وهدخل فى الوقت المناسب اطمني انا اتكلمت معاه وهو مستعد يسمعك بس واحده واحده وبهدوء وان شاء الله كله هيعدي 

نيره يارب 
اقتربت حبيبه من مالك وارسلت غمزة لريم كى تصمت 
ملوك حبيبي عامل ايه
مالك بابتسامه الحمد لله كويس 
حبيبه فى ضيف مهم محتاج يشوفك ويقعد معاك ممكن تسمحله بدقايق من وقتك
صمتا قليلا منما جعل قلب والدته يرتجف خوفا من رفضه ولكن غلب تواقعاتها وهز راسه بالموافقه قبلته حبيبه أعلى جبينه وهى سعيده بتلك الخطوه الفارقه بحياه الصغير ..
اقتربت والدته بحب لهفه شوق السنين بدموع وحاولت ملامسته بحب ورفعت كفيه الصغار وقبلتهم بشوق جارف تابعت حبيبه رد الفعل بصمت .
ضمته والدته بقوه وبنبره صادقه واحشني يا حبيبي واحشني اوى يا مالك 
استشعر الصغير الصدق فى مشاعرها وتقبل الأمر . فهو ايضا بحاجه لتلك المشاعر التى لا يعرف عنها شي  الصغيره يحاول أن يلتمس حبها وحنانها الذى افتقده منذ اعوام ..
ابتعدت حبيبه بعد ان كففت دموعها من أجل ذلك الموقف الذى يقشعر له الأبدان ..
توجهت لغرفتها واحضرت بعض اغراضها لكي تذهب الى والدتها وفجأة صدع رنين هاتفها 
عندما نظرت للشاشه علمت أنه يخص صديق ياسين .
اجابته دون تردد 
الو 
مجد انسه حبيبه انا اسف لازعاجك بس انا هنا فى مصر ومحتاج اعرف عنوان الأكاديمية
حبيبه حمد لله على سلامه حضرتك انا هبعت العنوان حالا
مجد اوكيه هنتظره وان شاء الله هكون عند ياسين عشان افاجئه
حبيبه وانا فى انتظار حضرتك 
اغلقت الهاتف وارسلت رساله مدون بها عنوان الأكاديمية ..
تحرك مجد عندما وصلت له الرساله وأخبر السائق بالمكان الذى ينوى التوجه اليه ..
وخلال نصف ساعة كان يترجل من التاكسي أمام مبنى الأكاديمية وسئل احدى العاملين بمكان وجود حبيبه 
اصطحبه رجل الأمن إلى مكتب المديره وذهب ليخبر حبيبه بأن ضيف فى انتظارها بمكتب المديرة ..
عملت حبيبه وقتها انه صديق ياسين وتوجهت على الفور لترحب به ..
كان بغرفته ينتظر قدومها لتودعه قبل ان تغادر الاكاديميه فقد تعود على الجلوس معها والحديث أيضا 
فهى من جعلته يتحدث دون قيود ورسمت البسمه على وجهه بعد ان فقد الشعور بالحياه هى من جعلته يفكر بغيره وان يستمد القوه من أجل عائلته وأن يحاول التاقلم على حياته ولا يفقد الامل زرعت به اليقين على رؤيه الحياه من جديد ..
تعرفت على مجد وجلست معه عده دقائق تقص عليه حاله صديقه منذ ان علمت به إلى ان تحدث معها وبدأ مرحله علاجه .
استمع مجد بتاثر بحديثها وهو يشعر بالحزن والأسى على ما عانه صديقه بغيابه وهو لم يعلم عنه شي وطلب ان يراءه الآن .
اصطحبته حبيبه على الفور الى غرفه ياسين وبعد ان طرقت الباب دلفت هى أولا بهدوء .
ابتسم ياسين عندما اشتم رائحته العطره الذى يميزها به 
حبيبه فى حد بيحبك اوى وطالب يقابلك
ياسين باستغراب مين معقول تكون ماما جت
فى ذلك الوقت دلف مجد ولم يستطيع الإنتظار أكثر من ذلك
ومجد مش ينفع يا صاحبي
ياسين بذهول مجد 
اقترب مجد يعانق صديقه بكل
 

49  50  51 

انت في الصفحة 50 من 107 صفحات