الأحد 24 نوفمبر 2024

حمزه بقلم ميمي عوالى

انت في الصفحة 17 من 52 صفحات

موقع أيام نيوز

فى نظرى بكل رجالة الدنيا كلها حمانى واوانى وسلمنى اسمه واعلن جوازنا للدنيا كلها عشان يحمينى انت بقى ايه وصفك لتنهض وتلتف حول المكتب فى مواجهته وهى تقول بنبرة بها الكثير من الحزم والقوة انت دلوقتى مش اكتر من طليقى مالكش تصنيف فى حياتى غير كده وحتى ده مابقتش عاوزة افتكره اطلع برة حياتى ياعادل لان مابقالكش وجود فيها انا دلوقتى على ذمة راجل يشرفنى انى انتمى له
وآه ياحياة لو التفتى بجانبك لرأيتى حمزة وهو يقف يستمع الى حواركم وآه على دقات قلبه التى كانت تتسارع كطرقات حدوة فرس فى حلبة سباق عند سماعه لجملتك الاخيرة كم تمنى وقتها ان الذى نطق بهذه الجملة التى جعلت الډماء

تجرى سلسة فى شرايينه حتى تصل لقلبه فتعطيه حياة على اوردته حتى افاق على حركة عادل المچنونة وهو يخرج من طيات ملابسه خنجرا صغيرا ويوجهه الى قلب حياة قائلا لو مش ليا مش هتبقى لغيرى 
وكاد ان يصيبها لولا سرعة بديهة حمزة الئى تحرك مسرعا ليم وتدور معركة صغيرة بينهما حتى تمكن حمزة من السيطرة عليه وسحب الخڼجر من يديه وهو ېصرخ بحياة استدعى الامن بسرعة
لتستفيق من رعبها لتنفيذ ما طلبه وعندما جاء افراد الامن امرهم حمزة بتقييده وعندما انتهوا امرهم بان يجلسوه على احد مقاعد مكتبه وان ينتظروا خارج مكتبه ثم نظر الى حياة فوجدها تبكى فى صمت وتنظر له باعتذار على ماحدث بسببها فكان كل تفكيرها فى حينها ان حمزة سيغضب عليها مما حدث ومن الممكن ان يتخلى عنها وخاڤت ان ينفيها بعيدا عنه بعدما بدأت ان ...ليقاطع حمزة تفكيرها وهو يأخذها وهو يسألها بخفوت انتى كويسة لتحرك رأسها يمينا ويسارا تعبيرا عن الرفض فيقول لها الحمدلله الحمدلله خلاص اهدى ماتخافيش ماحصلش حاجة ليجعلها حتى لاحظ بداية انتظام انفاسها الا من بعض الشهقات المتقطعة ناظرا اليها قائلا بس تعرفى ماكونتش اعرف انك بالشجاعة دى ولا التحمل ده برافو عليكى ياحياة ثم وهو ينظر بغاباتها برافو عليكى ياحياة حمزة
لتنكس رأسها وهى تسأله يعنى مش زعلان منى ولا هتبعدنى عنك
حمزة وهو يتمعن فى خلجاتها عمرى . بس ايه اللى يهمك اكتر انى ازعل منك واللا انى ابعدك عنى
لتسرع حياة بالقول ببعض الخۏف وبدون
تفكير مش عاوزاك تبعدنى عنك ياحمزة وعندما استوعبت ما قالته اخفضت عينيها قائلة وطبعا ما احبش انك تزعل منى
حمزة بابتسامة ماشى انا هدخل اتكلم معاه شوية
حياة هدخل معاك
حمزة لو ده هيريحك .. تعالى
وما ان هم بالحديث حتى وجد خالد يدخل المكتب مهرولا وهو يصيح حمزة ... حياة .. انتو بخير
لينهض حمزة خالد قائلا احنا بخير ياخالد الحمد لله
خالد انا كنت فى المعامل وراجع لقيتهم بيقولولى ان فى واحد مسلح اقتحم مكتب حياة ومسكتوه
ليلتفت خالد الى عادل ليجد ان وجهه وكتفه ملطخ بالډماء ليرجع بصره الى حمزة وهو يعاين ليطمئن عليه ليعيد السؤال مرة اخرى يعنى انتم بخير
حمزة الحمدلله يابنى والله بخير
خالد و ده مين بقى وعاوز ايه
حمزة وهو ينظر لحياة ليجدها منكسة الرأس تشعر بالخجل ده طليق حياة
خالد باندهاش ايه ! وعاوز ابه ده
حمزة بعدين ياخالد بعدين روح انت ماتعطلش نفسك وادى امر فى السكرتارية ان رقية لما تيجى تروح على مكتبك ماتخليهاش تيجى على هنا دلوقتى وياريت تكلمها تشوفها اتأخرت ليه وتابعها
ليومئ خالد برأسه ويتجه للخارج وهو يقول لو احتجتنى فى حاجة رن عليا على طول
ليجلس حمزة مرة اخرى امام عادل الذى كان كل هذه الفترة يجلس وهو يفكر الى ما آل اليه حاله ليقول له حمزة ممكن اسألك وانت جاى على هنا كان ايه اللى فى دماغك بالظبط وعاوز توصل لايه
عادل پجنون انت فاكر لما رجالتك يكتفونى كده انك هتمنعنى عن اللى انا عاوزة
حمزة بهدوؤ مايسبق العاصفة وايه بقى اللى انت عاوزة
عادل پغضب عاوز مراتى
حمزة بنفس الهدوؤ على حد علمى انك طلقتها وان الست الوالدة هى اللى سلمتها قسيمة طلاقها بايدها تبقى مراتك ازاى
عادل پغضب ده كان بس عشان ترجع عن اللى فى دماغها
حمزة لوى دراع يعنى
لينكس عادل رأسه فى ڠضب صامت ليعاود حمزة حديثه عموما هى ايدها ما اتلاوتش لان ايدها فى ايدى والعدة انتهت والطلاق بقى نهائى واتجوزنا يعنى مابقاش فى ايدك حاجة تعملها . ليكمل حمزة حديثه بهدوء مستفز ها ايه كمان
عادل پجنون كنت على معاها من امتى ماهو ماتحاولش تقنعنى انك اتجوزتها كده فى يوم وليلة ها قولى خانتنى معاك كام مرة عملتنى خيال مآتة وبقرون كام مرة
لينهض حمزة من مكانه بعد ان القى نظرة على حياة التى انسابت دموعها على وجنتبها فامسك عادل من قمة تلابيبه وقام بفك وثاقه بالكامل ثم وجه اليه ضړبة قوية فى فكه جعلت فكه وانفه يزرفون الډماء وظل يكيل له اللكمات حتى سقط عادل ارصا مدرجا فى دمائه بلا حراك
الفصل
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 52 صفحات