الأربعاء 20 نوفمبر 2024

روايه بقلم دعاء عبدالرحمن

انت في الصفحة 68 من 141 صفحات

موقع أيام نيوز

تحيط عنقه بيدها قائلة 

فاكرة

نهض من مقعده وجلس جوارها قائلا بخفوت 

هى رجلك عاملة أيه دلوقتى !

ضحكت عبير برقة وحب وشوق كبير .. ها قد استعادت الزهرة عبيرها وشذاها الخلاب وكأنها عادت للحياة من جديد بلمسة من بستانيها الخبير لتتفتح وتزدهر على ألحان قلبه وهو يسقيها بعذب كلماته التى ينتقيها دائما لها كما يتلمس البستانى زهوره بحب واهتمام ورقة ... وضمير .

هتفت أم فارس وهى توجه كلامها لأم يحيى قائلة 

يالا بسرعة يا ام يحيى زمانهم على وصول

وضعت أم يحيى القدر على الڼار وهى تقول 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.

مش كانوا بلغونا من بدرى كنا عاملنا أصناف كتير

مسحت مهرة العرق من جبينها بظهر يدها وهى تقول بحماس

كده خلاص الرز كمان خلص ..

قالت أم يحيى لمهرة 

تصدقى يا بت يا مهرة.. أول مرة أعرف أنك بتعرفى تطبخى

قالت أم فارس معاتبة 

وهتعرفى منين متخاليناش نتكلم بقى

ضحكت مهرة وهى تضع قبلة صغيرة على وجنة أم فارس قائلة 

خلاص بقى المسامح كريم

غيرت أم يحيى مجرى الحديث قائلة 

أنا حاسة ان الأكل ده مش كفاية

قالت مهرة مبتسمة وهى تقطع خضروات السلطة 

اصلا الدكتور فارس لما بيكون مبسوط مش بياكل كتير.. علشان كده متتعبيش نفسك المهم بس السلطة جنب الأكل علشان بيحبها أوى

تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.

توجهت أم يحيى خارج المطبخ وهى تقول 

أنا سامعة دوشة تحت ..هروح اشوف خناقة دى ولا أيه

خرجت أم يحيى بينما انتفض قلب مهرة وهى تقول بخفوت 

شكلهم وصلوا

نظرت لها أم فارس متسائلة بينما خرجت مهرة تهرول متوجهة إلى غرفة أم فارس وبدلت ملابسها التى كانت ترتديها فى المنزل وارتدت ملابسها ووضعت الحجاب على رأسها وخرجت مسرعة إلى المطبخ فلم تجد أم فارس وسمعت صوتها وصوت والدتها آتى من الشرفة فخرجت إليهما سريعا وهى تلتقط أنفاسها بصعوبة والابتسامة الواسعة مرتسمة على شفتيها وقد أيقنت أنه قد جاء .. وقفت بجوارهما فى الشرفة لتنظر إلى جيرانهم وأهل شارعهم البسيط وهم ملتفون حوله والدكتور حمدى يقف بجواره مبتسما وسعيدا بهذا الحب الذى يحظى به فارس من الجميع ... شعرت أن قلبها سيخرج من صدرها ويقفز من الشرفة إليه وضعت يدها على صدرها تمنعه وتصده عن

 

الجنون واحمر وجهها بشدة وتسللت الدموع من مقلتيها رغما عنها مختلطة بابتسامتها التى ملأت وجهها ...

رفع فارس وجهه للشرفة وهو يحاول تخطى الجميع بصعوبة ليستطيع أن يرى والدته التى كانت تهتف باسمه وتدعوه للصعود بسرعة .. كانت تلك النظرة كفيلة أن يراها ولو لثوان ويرى تعابير وجهها ودموعها .. تراجعت مهرة خطوة للوراء وهى تلتقط أنفاسها بصعوبة وشعرت أنها لن تستطيع أن تحتمل هذا اللقاء ..

خرجت من الشرفة تجرى إلى باب الشقة فتحته وصعدت مسرعة وهى تسمع وقع أقدامه على السلم يصعد بسرعة أكبر من التى تصعد هى بها ولكن خۏفها من لقاءه جعلها تسرع أكثر حتى وصلت لباب شقتها .. أختفت بعيدة عن السلم واستمعت لوقع أقدامه وهو يقترب من شقته ويتبعه الدكتور حمدى .. وسمعت والدته وهى تبكى وتهتف باسمه .

يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.

عانقته والدته بلهفة وحنان وضمته إلى صدرها بقوة وهى تبكى .. جعل يمسح على رأسها وظهرها وهو يقول 

وحشتينى أوى يا أمى .

دخل شقته وهو يلف ذراعه حول كتفها وهو يقول للدكتور حمدى 

أتفضل يا دكتور أتفضل

ثم نظر إلى أم يحيى التى كانت تقول بفرحة 

ألف حمدلله على سلامتك يا دكتور

أبتسم فارس وهو يومىء برأسه قائلا

الله يسلمك يا ست أم يحيى

تجولت عيناه فى المكان سريعا ... كان يتوقع أن يراها ولكنها غير موجودة .. تحول بنظرة إلى المطبخ فربما تكون هناك وهنا قالت والدته وهى تضيق عينيها بمكر 

بتدورعلى حد 

ألتفت برأسه إليها وقال متلعثما 

ها لالا مفيش ..أنا بس ھموت من الجوع وحشنى أكلك أوى يا ماما

قالت وهى تشير لعينيها 

من عنيا يا حبيبى

سمع أم يحيى وهى تقول موجهة كلامها لأم فارس 

هى البت مهرة مش كانت واقفة معانا فى البلكونة.. أختفت فين البت دى فجأة

قالت أم فارس مبتسمة 

شكلها طلعت فوق

ظلت مهرة واقفة أعلى الدرج أمام باب شقتها لا تعرف ماذا تفعل تخاف من مواجهته أن ينظر إليها بعد الخاطرة التى كتبتها على ظهر الصورة وأرسلتها إليه قاصدة أن تخفف عنه وتلهمه الحل وهدوء النفس فى حالة معرفته بما فعلت زوجته به .

رفع فارس وجهه بعد أن انتهى من قراءة الخطاب الذى قدمته إليه والدته بعد انصراف الدكتور حمدى وأم يحيى وكان وجهه محتقنا بشدة وصدره يعلو ويهبط پجنون الآن فقط علم لماذا ! هب واقفا واتجه نحو الباب پغضب شديد حاولت والدته منعه ولكنها لم تستطع .. أتجه إلى بيتها فى ڠضب شديد وبمجرد أن اقترب أخرج سلسلة مفاتيحه الخاصة لسوء حظ دنيا كان مازال محتفظ بمفتاح شقتها منذ أن كان معها هناك بعد ۏفاة والدتها .. وبدون مقدمات فتح الباب ودخل فلم يجد إلا الهدوء والسكون .. دار فى الشقة سريعا وقسمات وجهه تنطق ضيقا وڠضبا فلم يجدها دخل غرفتها

67  68  69 

انت في الصفحة 68 من 141 صفحات