السبت 23 نوفمبر 2024

عشق الهوى بقلم نونا المصري

انت في الصفحة 6 من 123 صفحات

موقع أيام نيوز

اخرى وبعيدا عن مشاكل مريم واختها 
دعونا نذهب الى منزل كبير اشبه بالقصر كان يخص عائلة من اشهر العائلات في القاهرة وهي عائلة السيوفي فكانت الحديقة الأمامية كبيرة وجميلة جدا خضراء ومزينة بالورود يتوسطها طريق اسفلتية رفيعة تمتد من البوابة الرئيسية الى باب المنزل الكبير اما في الداخل فكان كل شيء يدل على رفاهية المكان بداية من المدخل الواسع الى غرف المعيشة الفاخرة وغرفة المائدة الطويلة والمطبخ الراقي الذي في الطابق الاول 
اما في الطابق الثاني فكانت غرف النوم الخاصة بسكان المنزل ولنذهب الى غرفة نوم الأبن الأكبر ادهم عزام السيوفي حيث ان غرفته كانت كلاسيكية وفاخرة وكل قطعة اثاث موجودة فيها كانت مصنوعة من اغلى انواع الخشب وافخرها اما مالك الغرفة فكان يدور فيها ذهابا وإيابا ويبدو عليه انه منزعج للغاية حيث انه كان يتحدث في الهاتف قائلا ازاي قدرتوا تضيعوا الصفقة دي انا مش قلت اني مش عايز الصفقة تطير قلت ولا ماقلتش !
المتصل ارجوك اهدا يا ادهم احنا مكناش عارفين ان دا هيحصل بس نعمل ايه لو المبرمج بتاع شركتنا تعب فجأة ومقدرش يكمل برمجة التطبيق
ادهم انا مليش دعوة بالكلام دا يا كمال كل اللي بيهمني دلوقتي ان الصفقة طارت ودي كانت اهم صفقة في الشهر دا 
كمال طيب هنعمل ايه دلوقتي 
فتنهد ادهم وقال من بكرا تدي المبرمج دا تعويض نهاية الخدمة وترفده وبعدما ترفده عايزك تجيبلي مبرمجين جدد من تحت الارض انت سامع ومش مهم يكون عندهم خبرة او لاء المهم يكونوا بيفهموا في البرمجة ومعاهم شهادة جامعية 
كمال تحت أمرك يا كينچ اعتبر ان دا حصل 
ادهم كمال مش عايز اللي حصل النهاردة يتكرر تاني 
كمال متقلقش يا ابن عمتي كل حاجة هتبقى تمام ان شاء الله 
ادهم هنشوف يلا سلام دلوقتي 
قال ذلك ثم اغلق الهاتف وجلس على الكرسي بتعابير وجه منزعجة وتساءل بانزعاج هو انا لازم اعمل كل حاجة بنفسي !
في تلك اللحظة سمع صوت طرق خفيف على باب الغرفة فقال بصوته الوقار انا مش قلت مش عايز حد يزعجني عايزين إيه !
في تلك اللحظة فتح الباب ودخلت فتاة قصيرة ذات بشړة ناعمة وشعر طويل وكانت تبدو من هيئتها انها لم تتعدى الثامنة عشر بعد فقالت
بصوت مرتجف ك كوثر هانم بعتتني علشان اقولك ان العشا جاهز يا فندم 
فتنهد ادهم ثم نهض من مكانه وقال طيب يا وفاء اطلعي انتي دلوقتي 
وفاء ح حاضر يا بيه 
قالت ذلك ثم خرجت اما هو فأخذ نفسا عميقا وعاد الى جموده وبروده الممېت الذي يقهر الجميع وبعدها خرج من غرفته ونزل الى الأسفل حيث كان افراد عائلته مجتمعين حول مائدة العشاء كانت أمه السيدة كوثر جالسة على رأس الطاولة بينما كان شقيقه معاذ جالسا بجانب امه من الجهة اليسرى وبجانبه زوجته سلوى اما في جهة اليمين فكانت اخته رغد وكان الجميع ينتظرونه لكي ينزل فتوجه نحوهم وجلس ما بين امه واخته قائلا مساء الخير 
رد الجميع عليه ب مساء النور ثم بدأوا يتناولن العشاء واثناء ذلك سألته السيدة
كوثر مالك يا ادهم يا ابني في حاجة حصلت
رد عليها قائلا مفيش شوية مشاكل في الشغل 
فقال معاذ وان شاء الله كل حاجة بقت تمام
فنظر اليه وقال متقلقش كلو هيبقى زي الفل ان شاء الله 
السيدة كوثر انا مش عارفه انت

ليه مسمعتش كلام ابوك الله يرحمه ورحت اسست الشركة دي يعني لو سمعت كلامه كنت هتبقى دكتور قد الدنيا دلوقتي زيه وزي اخوك الصغير 
فتنعد ادهم واردف من فضلك يا ماما انا مش عايز اتكلم في الموضوع دا لان الحكاية حصلت من 7 سنين يعني خلاص مفيش فايدة نعيد ونكرر نفس الكلام 
قال ذلك والتزم الصمت وفي تلك اللحظة بالذات عاد بذاكرته إلى الماضي حين كاسس شركته بنفسه عندما كان في سن الرابعة والعشرين حيث ان والده عزام السيوفي كان طبيبا مشهورا في البلد كلها ولم يكن يفهم بأمور البرمجة نهائيا بل كان يحلم بأن يصبح اولاده مثله وهو اختار ان يصبح مهندس تقنيات تكنولوجيا في علوم الحاسوب لذا درس ذلك التخصص في أميركا لمدة خمس سنوات منذ ان كان عمرة 19 عاما حتى

انت في الصفحة 6 من 123 صفحات