الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

روايه بقلم ساره حسن

انت في الصفحة 17 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز

ماشيه 
تسائل علي بخيبه استطاع اخفاءه
رفعت كتفيها و قالت ما انت اتأخرت و انا هنا من بدري
قال علي بحرج كان عندي شغل و ماعرفتش اجي بدري ... ما تخليكي شويه
اتت هدي من خلفه و قالت مؤكده تمشي ده ايه و الباميه دي مين ها ياكولها 
ووجهت حديثها الي علي اسكت يا علي دي وقفت معايا في المطبخ لحد ماخلصتها و ساعدتني فيها كمان
رفع حاجبيه باندهاش و نظر اليها بينما اكملت هدي يا لا روح غير هدومك عشان ناكل لقمه سوا دي ياحبت عيني من ساعه ماجات ماحتطش حاجه في بؤها 
و تركته مغادره اتجاه المطبخ
و استمر هو بكانه في دهشته وردد مطبخ و هاتاكلي معانا
ربعت يديها و قالت بمشاكسه اه هاكل معاكم و لا انت بخيل... و بعدين انا وقفت معاها وب حب الباميه
ابتسم وحك طرف انفه بأصبعه و نسي انها بعض الشحم الذي ترك اثره علي طرف انفه...جذبت منديل مبلل خاصتها و وقفت امامه مباشرة و مسحت علي انفه برقه ...اتخذ علي من فعلتها و ارتبك ..
بررت هي قائله ايه في شحم هنا بمسحه
قال علي ساخرآ هنا بس انا كلي شحم اصلا و بعدين خليكي بعيد ممكن هدومك تتوسخ 
ردت بعبوس و قالت ايه حكايتكم مع هدومي و بعدين...فداك
ابتسم بجانب فمه اليها و من تصرفاتها العفويه معه ومع والدته التي تربكه بشده ...
ضړب جرس الباب و انتفضت فجاءة و لامست ملابسه و التقطت ملابسها بعضا من الشحم...
نظر لملابسها بضيق و قال شوفتي حصل ايه اهي هدومك اتوسخت
نظرت لملابسها وبعدها نظرت اليه بدلال فطري قائله قلتلك.....فدااااك 
تنتحنح بخشونه يبعد تأثيرها القوي عليه التي بات مؤخرا يرواده حتي في احلامه ...
ابتعد و فتح الباب و كانت هنا التي قالت هدي بسعاده مرحبه يوه كده تعالي ده الاكل يحب اللمه...
جلسوا جميعا علي المائدة الدائريه و قد انتهو من تجهيزها و تقدم علي بعد ان اغتسل بشعره المبلل الذي يظهر انه نسي تمشيطه فظهر مشعسا بطفوليه ..ضحكت حسنا و اشارت لشعره ..و ضحك علي باحراج و هو يتخلل شعره باصابعه يحاول هندمته قائلا بحرج ما انتو مستعجلين اعمل ايه
مالت عليه و هي تضع طبق الخبز بجانبه و قالت هامسه بالعكس شكلك كيوت اوي
غص علي بلقمته فا ارتشف بعض من الماء ثم الټفت برأسه اليها و قال مشمئزا ايه كيوت دي شيفاني بضفاير قدامك
ضحكت و هي تضع يدها علي فمها و قالت مصححه قصدي يعني شكلك حلو و شعرك مبلول
ادار وجهه الجهه الاخري يسيطر علي انفعلاته التي تعبث بها تلك المدلله بجانبه بفطرتها ..
ضحكت حسنا بخفوت و اكملت طعامها بأريحيه لم تشعر بها من قبل ..تلك البساطه و الضحكات والمزحات و حتي النظرات التي تختلسها لذلك القابع بجانبها ..تلك الالفه التي تشعر بها معهم تشعرها با لحب و الحنين للتجمع الاكبر بين اطراف عائلتها جميعا........
تتبختر بخطواتها في الشارع و بيدها حقائب

المشتريات الخاص بها مرت من امام القهوه و التي بها منتصر يتابع الماره اشار لاحد صبيانه و الذي اتي مهرولا مين الست دي ياض
القي بالمعلومات دفعة واحده و قال 
دي ست نجلاء ساكنه في البيت اللي فيه الاسطي علي الدور اللي تحتيه مطلقه وجوزها لمؤاخذه كان بعت من فتره كده شويه عيال عشان ترجلعه با الڠصب بس الاسطي علي اتصدرله و من يومها بقت شايفه نفسها علي الحته كلها ان يعني بقي ليها حمايه 
اومأ له منتصر و اشار له الانصراف اخذ نفس عميق من الارجيله و اخرجه علي فترات ثم وقف لاتجاهه المنشود.. 
تعركلت نجلاء في الحقيبة التي سقطت منها نفخت بضيق و هي تحاول لملمت الخضار المتناثر علي الارض و هي تتمتم بضيق رفعت عينيها لتلك اليد التي جمعت لها عدد من الثمار المتساقط ضيقت عينيها علي وجه منتصر و التي تعرفه و عيينه التي تتفحصها كالذئاب و قفت و اعدلت من حقيبتها قائله موتشكرين ....بالإذن
استوقفها منتصر قائلا استني بس مش تعرفي انا مين الاول 
اجابته بتململ عارفاك الريس منتصر في حاجه تانيه 
مد يده ووضع ورقه مطويه بكف يدها قائلا اه في ..في مصلحه 
ارتكبت و زاغت عينيها حولها و اتجهت لبنايتها بسرعه انزوت بركن بجانب الحائط و فتحت الورقه بفضول لا تحوي علي شئ سوي رقم هاتف! وضعت طرف الورقه علي شفتيها مفكرا ماهية المصلحه التي ممكن ان تكون بينها و بين بلطجي سئ السمعه مثل ذلك طبقت علي الورقه حتي كادت ان تقذفها لكن في اللحظه الاخيره توقفت لعلها تحتاجها في يوما ما و ضعتها نجلاء في صدرها جيدا و اكملت صعودها الي منزلها و كأن شيئآ لم يكن.... 
الفصل الثامن 
الله ينور يا اسطي محمد
هتف بها علي تشجيعا الي محمد الذي بدء العمل في ورشته من عدة ايام 
ابتسم له محمد بود و قال الله يخليك ياسطي علي مش عارف اقولك
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 33 صفحات