الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

روايه بقلم ساره حسن

انت في الصفحة 14 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز

دها طيب ياخالتي و بالمرة لو احتاجتي حاجه اعملهالك
دخلوا الاثنين و قالت هدي بضيافه تشربي ايه 
وقفت نجلاء مره اخري بود زائد ابدا هو انا غريبه انا هاعمل كوبيتين شاي حلوين وانتي خليكي مرتاحه هو انا جايه اتعبك و لا إيه 
ردت عليها هدي بابتسامه باهته لا خليكي انا بحب اقدم للضيوف بنفسي
بهتت ملامح نجلاء و ادركت المغزي الواضح من حديثها
استقامت واقفه و قالت لا مالوش لزوم بقي مره تانيه 
اجابتها هدي بفتور ليه ما بدري
ردت عليها نجلاء بإجاز بدري من عمرك ياخالتي 
و خرجت و اغلقت من خلفها الباب هامسه لنفسها بغيظ لفشل خطتها في التودد و معرفة اي تفاصيل تخص علي 
وليه حيزبونه
مسكت حقيبتها و قد انتظرته كثيرا بعد عدة ايام لم تراه ...اليوم بأكمله و هي هنا حتي ارسلت هدي الي سلامه لتسأله عن علي وكانت اجابته انه في عمل خارج الورشه...
انتوت الوقوف و قد اصابها الاحباط تنوي المغادرة .....
طرق الباب المستمر اعتقدت انه هو اخيرا ..فتحت هدي الباب و لكنها وجدت ابن احدي جاراتها يقول و هو منقطع الانفاس من الركض لامو اخذة يا حجه الاسطي علي موجود
اجابته هدي باستغراب من حالته لا يابني مش هنا مالك نفسك مقطوع كده ليه ..و ايه الدوشه اللي تحت دي
اجابها و هو علي عجاله من امرها عيال عدوي النجار ماسكين في عيال عمي وعايزين الاسطي علي يهدي الوضع 
هتفت هدي بضيق وعيال عدوي ايه جبهم عندنا تاني مش كانت اتفضت
اجابا الشاب موضحآ عيال عدوي جات عليهم كبسههجوم من الشرطه راحو مخبين البرشام في دكان عيال عمي
تدخلت حسنا باعتراض قائله طب ماتبلغوا البوليس 
الټفت اليها الشاب من اقتراحها الغريب عليه و قال رافضا لا يا ابله احنا مابندخلش الحكومه ما بينا و بعدين الحاج حسين و الاسطي علي هما اللي بيحلوها
صمتت حسنا پصدمه بينما قالت هدي و قد انتبهت لصوت علي اسفل اهو علي باينلو جه 
قال الشاب سريعا متوجها لاسفل
طب بالاذن يا حجه
اتجهت حسنا للنافذه بترقب و فضول شديد...
وجدت جمع غفير بالاسفل و النساء والاطفال يتابعون من الشرق و المنافذ بفضول و كانها احدي الافلام السينمائيه...نظرت لاسفل
وجدت مجموعه من المراهقين لم يتعدا العقد الثاني بعد من عمرهم في مشاجره عڼيفه ابدا لا تناسب اعمارهم و ظهور باقي عائلاتهم ايضا في الصورة و تبادل الشجار بينهم...بحثت بعنيها عن علي وجدته يحاول فض الاشتباك و معه مجموعه من الشباب ..ضيقت حاجبيها علي احدي الرجال الذي يشهر عصاه غليظه موجهها لخصمه تدخل علي و سحبها منه پعنف و كاد الرجل يتطاول علي علي بالايدي و لكن علي استبقه و لكمه بأنفه ..شهقت واضعه يديها علي فمها پخوف و رهبه و نظرت الي هدي بجانبها قائله پحده لازم نبلغ البوليس دول هايموتو بعض
اجابتها هدي و قالت رغم قلقها علي وحيدها دلوقتي هاتتفض يابنتي و والحاج حسين هايهدي الدنيا ده كل يوم و التاني من ده 
توجهت هدي الي المقعد قائله باعصاب تالفه الحمدلله عدت علي خير
صړخت فجاءه حسنا من كل ذلك العڼف قائله خير ..خير ايه دول كانوا هايموتو بعض و علي ازاي يدخل في مشكله هو مش طرف فيها ..
و مين قال اني مش طرف طول ما المشكله في منطقتي مع اهلي يبقي لازم اكون طرف 
التفتت بقوة اليه هاتفه لا مش لازم كان ممكن تتعور كان ممكن ټموت بلغوا البوليس و

هو يتصرف انت مش رئيس جمهوريه منطقتك عشان تبقي في وسط كل ده 
احتد صوت علي و قال رافضآ حدتها و ارتفاع صوتها 
شكلك اعصابك تعبانه من اللي شوفتيه و حقك انتي مش متعوده علي ده بس ده عادي هنا و بيحصل و هايحصل و كل ماحد من اهلي هنا ها يقصدني في مساعده مش هاتردد اقف جمبه
احتدت هي الاخري قائله دون ادراك باندفاع دول مش اهلك
تحدثت هدي بتأنيب حسنا
التفتت اليها حسنا و قالت بضيق ازاي تسمحيله يعمل كده
خطت نجلاء من الباب المفتوح علي مصراعيه بعد استماعها للنقاش المحتد و قد شعرت بوجوب تدخلها للآن ربما لتكسب فرصه للفت انتباه 
صدح صوتها قائلا الله ينور يا سطي علي تسلم ايدك انت و الرجاله عرفتوهم مقامهم ربنا يخليك لينا و تفضل حاميها ڠصب عن الكل
التفتت اليها حسنا و رفعت حاجبيها من تدخلها المفاجأ و الغير مرحب لها 
و قالت بضيق و اضح فعلا... انتي شايفه كده خڼاقه و سلاح و بلطجيه شيفاها حاجه حلوه المفروض نسقف عليها
هتف علي و قد تمكن منه الڠضب من اسلوبها الغير محبذ إليه و هتف انا مش بلطجي و لا عمري جيت علي حد و هو انتي فاكره نفسك ها تغيري الكون علي مزاجك ده النظام و دي الدنيا...الدنيا اللي انا متأكد انك ماشوفتيش فيها ابعد من القصر اللي انتي جايه منه 
صممت و لم تجيب ..لا تشعر ان لديها
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 33 صفحات