الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه بقلم اميره الشافعي

انت في الصفحة 48 من 84 صفحات

موقع أيام نيوز

 

وبجواره مي 

واستقل الاخرون سياره اخري وقالت شهد للسائق يلا اطلع لو سمحت 

نظر نور الدين بتعجب لشهدوقال متسائلا ليه صممتي نروح بعربيه تانيه العربيه كانت هتكفينا كويس 

ابتسمت شهد وقالت بمكر لسه بدري عليك يا عمو 

نور الدين مش فاهم 

شهد بابتسامه مي وشهاب فرحهم بعد ايام ولحد دلوقتي بيتعاملو رسمي جدا مش شايف مي متحفظه معاه ازاي دا انا بتهيالي بتتكسف تاكل ادامه بص بقي يا ابو الانوار يا حبيبي انا ف دماغي خطه 

نور الدين ضاحكا دا انتي داهيه يا شهد

شهد مازحه مش كده والله 

احنا هنعمل حركه ونسيبهم لوحدهم ونبعد عنهم ايه رايك 

صاحت لوجي التي تنصت الي كلام امها 

ماليش دعوه انا عاوزه اقعد مع خالو ومي 

شهد بتمثيل ما عندهمش شيكولاته يا عيني بس احنا هناكل شيوكولاته وهما لأ 

لوجي ببراءه خلاص يا مامي مش عاوزه اقعد مع خالو مامي حبيبتي بس

امام فندق شهير وقفت سيارة شهاب تتبعه سيارة نور الدين وترجلو جميعا 

سبقت شهد قائله حبيبي انا هحجز الترابيزه لاني عارفه الاماكن لحظة واحده 

دلفت بسرعه الي الداخل 

بينما قال شهاب طيب انا هركن العربيه في مكان كويس لحسن كده ملطش 

ساعده العامل بالفندق علي ركن سيارته في مكان آمن بين صفوف السيارات الاخري 

وعاد فلم يجد احد دلف الي الداخل فسال العامل فين ترابيزة المحجوزه لعيلةنور الدين اشار له العامل ذو الملابس الانيقه الفاخره التي تليق بذلك المكان الفخم الي ركن قصي وقال المدام حجزت هنا يا فندم 

سمع رنين هاتفه ليجد اسم شهد فاجاب

انتو فين يا شهد اختفيتو فجاه كده ليه 

شهد ضاحكه بص يا شيبو انا حجزت وقعدت مي علي الترابيزه بتاعتكم ومشينا لان لوجي عاوزه كنتاكي 

شهاب بضيق ايه يا بنتي احنا مش خارجين سوا 

شهد ما تضيعش وقت يا شهاب البنت قاعده لوحدها وافرح يا معلم عمو دفع الحساب 

شهاب لشهد  عيله رخمه 

شهد شكرا حبيبي علي المدح واحنا هنرجع لوحدنا مترتبطوش بينا

شهاب بضيق ممكن مي تتضايق كده 

شهد بمكر طبعا لو قعدت تحكي معايا اكتر من كده هتتضايق بالله عليك ابسطها ومتضايقهاش يا شهاب دي اول خروجه ليكو يلا سلام 

شهاب بضيق وهو يغلق هاتفه اوف من حركاتك يا شهد

جلست مي مضطربه الي ان رات شهاب فاطمانت قليلا 

جلس شهاب في المقابل لها وبينهما المنضده 

مي بتساؤل فين عمو وشهد ولوجي 

شهاب بجديه بياكلو في مكان تاني 

مي وهي تهم بالنهوض طب يلا نروحلهم 

اشار لها لتثبت مكانها وقال 

خلاص مافيش مشكلة احنا هناكل ونقوم ظهر القلق جليا علي ملامح مي وربما الضيق فوجودهم كعائله هي اعتادته ام وجودها معه مباشرة وضعت يدها علي جبينها بحركه تلقائيه 

شهاب باهتمام. تعبانه

مي بهدوء شوية صداع خفيف 

شهاب طيب بعد الغدا هخليهم يجيبولك حاجه للصداع 

اشارت مي براسها بابتسامه هادئه 

شهاب بجديه .. انتي متضايقه علشان لوحدنا 

مي بصراحة.. . مش كده بالظبط بس انا بحب ابقي مع العيله 

شهاب بابتسامه ماكره بس في الاخر انتي هتبقي معايا لوحدي لازم تتعودي 

صمتت ولم ترد انها بالفعل خجوله 

شهاب بتساؤل. . حاسس انك متضايقه ممكن اعرف السبب 

اغروقت عينا مي بالدموع الساكنه التي تابي ان تسيل انما تمنح عيناها لمعه حزينه 

فقالت بصراحة الموضوع كله مضايقتي 

البدايه غلط مش معقول النهايه تكون كويسه 

شهاب بتساؤلممكن توضحي اكتر 

مي بضيق. انا اتحطيت في موقف وحش جدا لما عمي قالي اختاري 

انا كنت احب ال ارتبط بيه يختارني مش انا ال 

شهاب بتفهم ال حصل حصل واحنا بنبدأ 

مي بحزن بنبدأ ازاي انا عمري ما نديتك باسمك الا يوم ما جمال اټجنن في الشركه 

ابتسم شهاب لكلامها وقال كملي 

مي .. لو سمحت اطلب من عمي ياجل موضوع الفرح ده شويه انا كلمته ورفض لكن انت اقوي مني وممكن تاثر عليه 

لوسمحت. لو سمحت واڼفجرت بالبكاء الصامت 

بالفعل تاثر شهاب فقال مي مفروض انا مخرجك تنبسطي مش ټعيطي 

مي بصوت مخڼوق انا بضحك مع زميلاتي ولوجي وشهد وعمي بس انا من جوايا تعبانه قوي يا شهاب صمتت وقد ادركت انها نطقت اسمه ببساطه كما لم تفعل من قبل 

شهاب بهدوء وتعقل شوفي يا مي الموقف في الاول كان صعب علينا كلنا 

بس بمنتهي الصراحة انا مش متضايق دلوقتي ومفيش اتنين هيرتبطوا الا بامر الله يعني ربنا مقدر كده فاهمه 

وانا دلوقتي مش متضايق ومبسوط بارتباطنا جدا وبشوف فيكي الصفات ال كنت بتمناها هاديه. ذكيه.. متدينه واحيانا مجنونه نظرت له بذهول فاضاف 

مبتسما. . وعلي فكره بقي انتي قلتي اسمي قبل كده ودلعتيني كمان 

نظرت له متعجبه من كلامه فقال ضاحك وهو يغمز بعينه 

يوم ما كلتي مصاصه ولب وقلتي لي ازئز يا شيبو 

اڼفجرت مي ضاحكه وهي تداري وجهها بيدها فتلون وجهها باللون الاحمر 

كذلك ضحك شهاب لضحكها 

قالت بطريقه طفوليه.  بس انا ماكنش قصدي ادلعك انا كنت عاوزه اضايقك والله 

شهاب طيب نطلب الاكل بقي اكيد جعتي 

مي طيب 

شهاب.. طيب تحبي تاكلي ايه 

مي بابتسامه هاكل من ال هتطلبه انت 

شهاب بابتسامه الواقع ان احنا الاتنين هناكل من طلبته لينا شهد 

نادي شهاب النادل ووضع امامهم طعام شهي من الاسباجتي والشركسيه بصدور الديك الرومي وقطع الخبز والارز بالخلطه مع لحوم بارده وسلطات متنوعه ومقبلات رقائق من لفائف الاسبرنج روز واصابع البطاطس الشهيه مع عصير العنب الذي يحبه شهاب وجمال 

كان الطعام مشهي وموضوع بعنايه شديده 

اخذ شهاب يلف المعكرونه الاسباجتي بسلاسه علي شوكته وياكل بمهاره 

وتمنت مي ان تاكل منها ولكنها خاڤت الا تستطيع ان تفعل مثله 

فاخذت تاكل ببطئ وحذر الارز مع قطعه من اللحوم البارده

فقال شهاب ما بتاكليش مكرونه ليه انا عارف انك بتحبيها 

مي ضاحكه. اه بس اكلها مشكله دي اكلها وانا قاعده مع لولو واميمه بس 

تفاجئت حينما لف الاسباختي علي شوكته وقربها من فمها لتاكلها ففعلت

قطعت قطعه من اللحم بالشوكه فقال 

 كلي علي راحتك يا مي 

مي مبتسمه علي فكره انت مره قلت لجمال انت بقيت بيئه وبتاكل زي الحواري 

شهاب علي فكره بقي انتي مركزه قوي علي كل كلمه قلتها

شهقت مي وقالت بغيظ مستفز 

وضحك شهاب لانه اغاظها ليذوب الجليد رويدا رويدا ويشعر كلا منهم بالالفه تجاه الآخر لتحمل ذاكرة كلا منهم لحظات حلوه قضوها سويا بود وسعاده 

بدأ شهاب يستعيد توازنه ويعود لنفسه مره اخري 

اما مي فرغم كل الظروف وفوق كل الظروف هي عاشقه غارقه حتي اذنيها في حب ذلك الشخص الذي يحمل بداخله كل المتناقضات الغاضب الحنون.. الجاد المازح الكاره المحب والعدو الحبيب 

ابتسمت الدنيا لكلامنهم بعد ان عاندتهم كثيرا 

بعد ان انهو طعامهم نظر لها بحنان وقال

لسه مصدعه 

مي باسمه لأ 

شهاب فعلا 

مي لأ والله بقيت كويسه 

شهاب بحنان تشربي ايه 

مي بهدوء شاي 

امر بما طلبت ثم قال لها هاتي دبلتك 

مي متعجبه ليه 

شهاب بس هاتيها 

خلعتها وناولتها له فمسكها بين اصبعيه وقال 

انا شهاب نور الدين تقبلي تتجوزيني 

ضحكة مي ليست فقط التي ارتسمت علي وجهها انما هي انطبعت داخل اعماق قلبها

مي بابتسامه اقبل 

بس هنعيد كتب الكتاب ازاي دا كان يوم وحش قوي 

شهاب بلمحه حزينه. معاكي حق 

بس ان شاءالله هعوضك 

لولا حيائها لصړخت انا احبك 

هكذا كان ينتفض قلبها معلنا بداية سعادته انها هنا تجلس مع زوجا محب يدللها ويعتني بها 

مي هامسه الحمد لله 

ادخل دبلته في اصبعها

 

47  48  49 

انت في الصفحة 48 من 84 صفحات