روايه بقلم اميره الشافعي
كل حياته مقضيها شغل ما عندوش وقت زي جمال ال مقضيها
تعرفي يا اميمه انا باستغرب بيكرهني قوي كده ليه مع اني معملتلوش حاجه هوا ال بدأ بالغلط دا بيقول لي كلام زي السم
ضحكت اميمه وقالت... انت مش بتقولي عنده ندبه في وشه ما يمكن التشويه دا ال مخليه معقد
مي بنفي... .. يا اميمه افهمي هو صحيح عنده ندبه في وشه بس والله مش ماثره علي شكله
اميمه بابتسامه..... شكلك واخده بالك قوي من شكله يا مي.
مي بارتباك..... بتقولي ايه يا اميمه دا بس علشان بنشوف بعض كتير وانا شفته في البيت من غير النضاره بس كده
اميمه بمكر.. يمكن يلا نطلع علشان لولو ما تلاحظش غيابنا عنها
مي...بارهاق.... . يلا انا فعلا عاوزه انام يدوب اصلي العشا وانام
في الصباح ارتدت مي ملابسها ونزلت الي مقر عملها
احتارت هل تذهب الي مكتب شهاب كما امر عمها
ولكنها قالت في نفسها. لا لا ما ينفعش مرواحي عنده فيه مزله
ودخلت لمكتبها المعتاد
عند جمال
ظلت طوال اليوم تعمل وحمدت الله ان اليوم مكدس بالعمل حتي لا يكون لديها وقت للتفكير
ويقول... انا مش قلت انك تشتغلي مع شهاب
مي بتوسل .. يا عمو ماهي مدام بسنت معاه وفاهمه اسلوبه في الشغل حضرتك اسمحلي افضل هنا
نور الدين باصرار .. لأ يلا روحي وابعتي بسنت تشتغل مع جمال
دخلت بسنت لتخبر شهاب فخرج غاضبا الي عمه دخل مكتبه وصاح
اسمع يا عمي عاوز تجيبها معايا ومصمم انت حر بس بسنت مش هتروح اي حته بسنت فاهمه شغلي كويس
نور الدين بتفهم..... . خلاص يا شهاب خلي بسنت معاك اسبوع ولا اتنين تدرب مي وعموما علي اخر الشهر هنعمل فرحكم وانا مش عارف هتحبها تشتغل ولا تقعد في البيت
نور الدين بحنان ... البنت اختارتك يا شهاب يعني مرتاحه لك خليك اصيل
شهاب بعند .... لأ دي بتتحداني اختارتني علشان عاوزاني اعمل مشاكل مع حضرتك واطلع انا الخسران بس انا اذكي منها
انا هخليها تقول حقي برقابتي عن اذنك
دخل فوجدها تجلس بجوار بسنت علي المكتب فقال
اسمعي يا مدام بسنت شوفي الملف ال طلبته منك بتاع صفقة استيراد السيارات
وماتشغليش بالك بحد مش ناقصين لعب عيال
اعترضت مي... انا مش عيله حضرتك
اشار لها شهاب الي زاويه بعيده من المكتب وقال.. انتي تحطي كرسي وتتزرعي هنا ما تقوميش من مكانك فهمتي
مي باعتراض ... عاوزه مكتب
نظر شهاب الي بسنت وقال. .. شوفي لها اي مكتب من ال مشونينه تحت
بسنت باستياء .. بس دول مكسرين يا فندم
شهاب..پحده. . اسمعي الكلام يا بسنت
سمعت بسنت التعليقات واحضرت مكتب حقېر لمي التي جلست عليه وهي ناقمه علي شهاب
شعور بالذل والمهانه هو ما تشعر به مي كلما اقتربت من شهاب اخذت تفكر مع نفسها
هل اخطات باختيار ها لشهاب لقد كانت بين المطرقه والسندان بين جمال بالاعيبه وشهاب بغلاظته
كان يجب ان اختار جمال لماذا ابت نفسي وكرامتي الارتباط بشخص يتنقل بين النساء كالفراشه التي تتنقل بين الزهو ر لتلعق رحيقها وتمتصه ثم تتركها حطام
وفي نفس الوقت اخترت من ېحطم كبريائي ويمتهن اداميتي كلما راني او اقترب مني وزدت نفسي الما حينما اخترته شريكا لتلك المسرحية الهزليه اللعينه
افاقت من شرودها علي
صوت ملفات كثيره ترمي بغلاظه علي المكتب البالي امامها لينتثر التراب علي وجهها ثم صاح من فعل ذلك
يلا مش عاوزه تشتغلي كل الملفات دي يتراجع خسابتها
ثم الټفت لبسنت السيده الاربعينيه الوقوره وقال
يومين يا مدام بسنت وتكون الملفات دي علي مكتبي بعد ما تخلص مراجعتهم
بسنت بطاعه عمياء...... . حاضر يا شهاب بيه
دخل حجرته واغلق الباب
لتنظر مي الي الملفات والي نظرات الشفقه في عينا بسنت وتصيح
دا انسان مچنون... دا عاوز مارد او جن يخلص البلاوي دي في يومين... تقدري انتي
يا مدام بسنت تعملي كده. هزت بسنت راسها بالنفي والاستنكار
حاولت مي الالتهاء عن التفكير بمراجعة بعض الملفات والحسابات.
ومضي اليوم ولم تنهي الا خمس ملفات تختاج لعمليات حسابيه دقيقه
ثم حملت حقيبتها واستعدت للانصراف في الوقت الذي خرج شهاب بملابسه الانيقه ونظارته التي اصبحت جزء من شخصيته
ليراها علي وشك الذهاب اقترب منها وقال من بين اسنانه.
ما فيش مرواح قبل ماتخلصي نص الملفات دي
وبكره بقيتهم فهمتي يا انسه
صاحت مي معترضه .... لأ طبعا انا همشي انت ايه فاكرني ساحره تقدر انت تعمل كده
انا ماشيه
شهاب. بغيظ يجز علي اسنانه.. .. .. لو مخلصوش بعد يومين مش عاوز