السبت 23 نوفمبر 2024

روايه بقلم سهام العدل

انت في الصفحة 6 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز


ملكية خاصة ممنوع تدخل عليهم.
لم تنتظر منه ميار اجابه افضل فقد هيأت نفسها لكل ماهو سيء ولم تنتظر كلمة أخري وألقت نفسها علي أريكة في الصالة من شدة الألم الذي تشعر به في جسدها.
ادم هو الآخر كان قد حل به ارهاق الأيام الماضية فدخل غرفته واستلقى على السرير واستغرق في النوم.
مرت ساعات استيقظ آدم علي صوت انين ثم غلبه النعاس وغط في النوم مرة أخرى ثم استيقظ مرة أخري علي صوت آهات وأحد يناديه وفجأة تذكر ميار.
نهض بتثاقل ثم فتح باب الغرفة وخرج فوجدها تتلوى على الاريكه وتستنجد به أرجوك الحقني جسمي كله بيوجعني الألم بيموتني مش قادرة استحمل.

آدم بقولك إيه أنا عايز أنام ومش عايز دوشة. 
فتركها ودخل غرفته واغلق الباب خلفه بقوة.
تمدد آدم على سريره محاولٱ معاودة النوم مرة أخرى ولكنه لم يستطع صورتها وهي تتلوى وتئن ترفض ان تفارق مخيلته قال لنفسه عايز ايه يا ادم!!! عايز تساعدها قوم بس مش ده اللي كان نفسك فيه. مش كان نفسك تعذبها.. وأهي پتتعذب.. قلبك وجعك ليه بدل ما قلبك يرقص في الفرح. عملت اللي أنت عايزه ودمرتها وكسرت أبوها لسه ناقص إيه كفاية كده ياآدم وارجع آدم بتاع زمان. 
نهض آدم واعتدل على فراشه قائلا بصوت مسموع زمان زمان كنت آدم تاني فرحان بأهلي وبعيلتي ومحدش كسرنا وحړق قلبنا تطاير الشرر من عينيه وهو يتذكر ذكريات مؤلمة لا تريد أن تفارق خياله..
نهض

منفعلا وخرج وجدها مستلقاه أرضا تبكي ۏجعا رأته قالت من بين دموعها طب شوف لي أي مسكن أنا تعبانة أوي.
مال عليها آدم ومسكها من شعرها وقال لها انت لو بټموتي و بإيدي ارد فيك الحياه هاسيبك ټموتي... ما تستنيش مني ان اساعدك. ثم دفعها بقوة فوقعت على الارض مرة اخرى
زحفت ميار قليلا ثم استندت على إحد الكراسي ثم حاولت جاهدة انت تقف استنادا علي الحائط ثم مشت خطوات قصيره حتى وصلت الى الحمام ودخلت وانتزعت ملابسها وقفت تحت الماء الدافئ لعله يهدئ من الام جسدها.
دخل آدم غرفة مكتبه وفتح احد الادراج واخرج علبه صغيره ثم فتحها وتناول منها احد الاقراص المهدئة التي يداوم عليها منذ فترة قصيرة ثم جلس علي كرسي المكتب ووضع رأسه على المكتب يفكر فيما حدث في الأربع وعشرين ساعة الماضية.
مر حوالي ساعة ومازال كل منهما على حاله. انتبه ادم ان صوت المياه ما زال مفتوحا تسلل شعور بالقلق الى قلبه ان تكون ميار قد فعلت بنفسها شيئا فنهض مسرعا ووقف بجوار باب الحمام يناديها عدة مرات... لم ترد عليه فقرر للدخول
الفصل_الثالث
مر حوالي ساعة ومازال كل منهما على حاله. انتبه ادم ان صوت المياه ما زال مفتوحا تسلل شعور بالقلق الى قلبه ان تكون ميار قد فعلت بنفسها شيئا فنهض مسرعا ووقف بجوار باب الحمام يناديها عدة مرات لم ترد عليه فقرر الدخول
دخل ادم الحمام يبحث بعينيه عنهافوجدها تجلس القرفصاء ارضا تحت الماء وعينيها حمراوتين.
فاجأها آدم قائلا ميار أنتي إيه اللي مقعدك كده 
نظرت له ميار نظرة تحمل الكثير من الجمل والتساؤلات والادهي أنها لم تتأثر بوجوده أو تشعر بالحرج لرؤيته لها عاړية وكأنها فقدت الاحساس بكل أشكاله . 
الټفت آدم وقال لها خلصي ياللا واطلعي. 
قالت ميار عايزة لبس البس. 
تذكر آدم أنه نسي أن يأتي لها بملابس.. فقال لها نشفي والبسي البرنس اللي موجود وأنا هتصرف لك في لبس.
خرج آدم ودخل غرفته وأمسك هاتفه وضغط عليه أيوة ياأيتن. 
آدم كويس مفيش حاجة بس عايز منك طلب من غير ما ماما تحس بحاجة. 
آدم عايزك تيجي الشقة عندي بس قبلها تفوتي علي أقرب مول وتشتري شوية لبس حريمي. 
آدم آيتنمش وقت استظراف اعملي اللي قولتلك عليه... واما تيجي هفهمك.
آدم أكبر من مقاسك شوية. 
آدم أي حاجة ياايتن اللي تلاقيه مناسب. 
آدم فوتي علي أقرب صيدلية وهاتي مسكن قوي.
آدم وهاتي شوية حاجات من للاكل وعصير 
آدم ميرسي يا حبيبتي بس زي ماقولتلك مش عايز ماما تحس بحاجة. 
..
آدم سلام أنا في انتظارك متتاخريش.
خرجت ميار تترنح تارة وتستند على الحائط تارة أخرى حتي وصلت إلى كرسي قريب وجلست عليه. 
نظر لها آدم واحتفظ بصمته ولكن بداخله شعور غريب يدفعه أن يساعدها. 
نظرت له ميار نظرة طويلة ثم فاجأته بسؤالها ليه 
آدم هو إيه 
ميار عملت ده كله فيا ليه عملت لك إيه
آدم بتردد أنا معرفش حاجة غير اللي شوفتها. 
ميار خلاص قوم انزل نروح لاي دكتورة نسا تقولنا الغلط فين. 
وقف آدم واقترب منها وقال بانفعال العيب فيكي وفي اللي ربوكي واخرسي بقي عشان مخليش عينك الشمال شكل اليمين.
تملك الړعب من ميار مرة أخري وقالت پبكاء خلاص ارجوك مش مستحملة حد يلمسني أنا كل مكان فيا بيألمني.
أحس آدم بنغزه في قلبه ثم تركها ودخل غرفة الرياضة قبل أن يضعف أمامها.
بعد دقائق.. سمع آدم طرق على باب الغرفة فتح وجدها ميار نظر لها وقطرات
 

انت في الصفحة 6 من 34 صفحات