الذئاب كامله بقلم ولاء رفعت
بيهم وخلاص كلها شهرين وهتم ال 24 سنة
يونس _ طيب يلا عشان بابا مستنينا ف الجنينة من بدري
في منزل الخدم حيث الطابق الثاني بداخل إحدي الغرف المتفرعة من الرواق الطويل ....
تدفس وجهها ف وسادتها وهي تبكي بشدة .... طرق إحداهم ع باب الغرفة .. توقفت عن البكاء فقالت وهي تمسح عبراتها _ مين
أجاب الطارق _ أنا علا يا ياسمين
نهضت وهي تعدل ثوبها الأسود وحجابها الزهري ... لتتقدم بخطوات نحو الباب وفتحت لتشير إليها بالدخول
قالت علا وهي تتفحص آثار عبراتها ع وجنتيها _ أنتي كنتي بټعيطي
أومأت لها ياسمين بالنفي وقالت _ مفيش كنت مخڼوقة شوية
وعندما ذكرت أسمه أشاحت وجهها بعيدا عنها وهي تحاول أن تكبت عبراتها
أقتربت علا منها فقالت _ ع فكرة أنا سمعت الحوار الي حصل وأول ما لمحت يونس بيه جريت ع طول ... بس أنتي فعلا غلطانه وقلبك هيوديكي ف داهية أنتي مش أدها والظاهر نسيتي هو مين وأنتي تبقي مين ... فوقي لروحك يابنت عم إسماعيل الجنايني
رمقتها ياسمين پغضب وقالت _ أحترمي نفسك ياعلا
تنهدت علا وقالت _ آسفه مش أصدي معايره أبدا والله أنا كنت عايزة أسمعك الكلام الي هيتقالك لو مرجعتيش عن الي ف دماغك ده
___________________
_ بداخل حديقة القصر...
قال يوسف _ تعالي يالوجي قعدي جمب مامي خلي جدو يعرف يقعد
أجابت بتذمر وهي تعقد ساعديها وقالت بصوتها الطفولي _ لاء أنا عايزة قعد مع جدو زيزو
قامت بمعانقته وقالت _ وأنت كمان روح لوجي
قالت جيهان _ أومال فين آدم
يونس _أنا شايفه من بدري وهو رايح ناحية الخيل
قالت ملك _ طبعا رايح يصبح ع رعد هاروح له أنا وأندهله ... قالها ثم نهضت وأزاحت المقعد للخلف وغادرت وهي تركض نحو أسطبل الخيول حتي أصتدمت بذلك الجبل الذي لم يهتز من ذلك الإرتطام
رمشت عدة مرات فقالت _ سوري مصعب ...قالتها وأنحنت حتي تلتقط هاتفها الذي وقع من يدها فسبقها هو وقام بإلتقاطه ثم أعطاه إياه وقال بصوته الأجش _
ولايهمك يا آنسه ملك
أخذت هاتفها وهي تبتسم له ليشرد ف إبتسامتها التي آسرته ليفيق من ذلك الشرود ع صوت الشيخ سالم
_ السلام عليكم
رد الجميع عليه بنفس التحيه ... ركضت ملك نحو خديجة وهي تعانقها وقالت _ وحشاني أوي ياديجة كده متسأليش عليا زعلانه منك
قال عزيز _ وينفع السلام من بعيد كده
سالم _ روحي يا خديجة سلمي ع عمك
شعرت خديجة بالإحراج فتراجعت فقال يوسف _ أزيك ياخديجة عامله أي
خديجة _ الحمد لله
لوجي _ أنا زعلانه منك مبقتيش تيجي وتحكيلي حدوتة
أبتسمت خديجة وقالت _ حاضر يا قلبي أنا النهاردة هاحكيلك حواديت أد كده
جيهان _ يلا عشان نفطر سوا مع بعض .. ثم قامت بمناداة الخادمة _ ياعلا
جاءت علا لتنحني نحو جيهان التي تهمس ف أذنها
فأقتربت ملك من خديجة وأمسكت يدها وقالت _ تعالي معايا يلا
كادت تتعثر خديجة ف الطريق وقالت _ وخداني ع فين
ملك _ تعالي معايا وأنتي هتعرفي ...قالتها وهي تغمز لها بإحدي عينيها
______________________
_ وصلت كلتاهما عند الإسطبل ... وقعت عينيها ذات لون البندق نحو ذلك الذي يمتطي جواده الأسود ... بجسده العريض حيث يرتدي قميص أسود أنيق يلتصق بمنكبيه العريضين مفتوحة أزراره العليا لتبرز عضلات صدره ذو البشرة الخمرية المكتسبة بعض الحمرة ... ويرتدي أيضا بنطال كلاسيكي باللون الأسود ... يرمح بالخيل ف الساحة المحاطة بسياج معدني يمسك اللجام الخيل بقبضتيه بحزم وقوة وأيضا السوط ... خصلات شعره الأسود الكثيف تتراجع إلي الخلف وقطرات العرق تنسدل ع جبينه وحاجباه الحادين ... ينظر أمامه بعينيه ذات اللون البني تحاوطهما أهدابه السوداء الكثيفة ... يغلق عينيه ويستنشق الهواء بأنفه المستقيم ... ومازالت قطرات العرق ف طريقها نحو لحيته المشذبة ... فها هو آدم ذو الثلاثة وثلاثون عاما الأبن الأكبر لعزيز البحيري ومدير شركات والده.
لاحظ وجود شقيقته وإبنة عمه فشد لجام الخيل ليتوقف ويطلق صهيله القوي... نزل من فوق الخيل بمهارة ليتقدم نحوهما بطوله الفارع الذي يصل إلي 192 سم يمسك بيديه السوط من طرفيه ... ومع كل خطوة يخفق قلبها بشدة ومقلتيها التي تتلألأ عند رؤيته
_ أزيك ياخديجة ...قالها آدم بصوته الرجولي العذب
أبتلعت ريقها وقالت بإبتسامة وخجل ف آن واحد _ الحمد لله بخير
ملك _ يلا عشان هنفطر
آدم _ طيب دقيقة هادخل رعد الأسطبل وجاي دلوقت
ملك _ طيب إحنا جايين معاك
نظرت لها خديجة وقالت وهي تهمس _ هنروح فين
ملك