روايه بين الحب والحرمان بقلم ولاء
يتشال علي الراس و يتحط جوه العين. نهضت و تهربت من النظر إليه أمسكت بمتعلقاتها قائلة أنا عايزة أمشي. عقد حاجبيه پضيق فسألها انا عارف كلامي مش وقته بس ارجوك فكري في الكلام التاني و بصي ليك و لولادك لو التنازل عن المحضر هيرضيكي هاعمل اللي يريحك. أنا هتنازل عن المحضر عشان مش عايزة حد في يوم من الأيام يعاير عيالي و يقولهم يالا يا للي أمكم سجنت أبوكم أو ياللي ابوكم رد سجون. يمسك في يديه كوبين من مشروب حمص الشام الساخن و يسير نحو تلك الجالسة أعلي السياج علي كورنيش النيل كانت تغني مع الأغنية الصادرة من المركب الراسية علي الشاطئ علي عش الحب طير يا حمام... صمتت عندما وجدته يقف أمامها و يتأملها بإبتسامة حالمة فقال لها كملي وقفتي ليه. ضړبت حمرة الخجل خديها فأشاحت وجهها و نظرت نحو مياه النيل المتلألأة أصل بتكسف أغني قدام حد أخري أدندن مع نفسي لما بكون فرحانة و مبسوطة. عقد حاجبيه بحزن زائف و أنا بالنسبة لك أبقي حد! هزت رأسها بالنفي ثم أجابت أنت ليا العالم كله. غر فاهه بسعادة و ترك الكوبين جانبا علي السياج و أقترب منها ليخبرها بحماس شديد عارفة أنا لو قولت لك حاسس بإيه دلوقت و نفذت اللي حسه هانتمسك بفعل ڤاضح في الطريق العام. أطلقت ضحكاتها إلي العنان و شاركها الضحك أيضا حتي توقفت عن الضحك و عقبت خير اللهم أجعله خير قلبي حاسس آخرة الضحك دي نكد مستنينا. أمسك يدها بحنان و قال طول ما أنت جمبي فرحة الدنيا و ما فيها يبقي النكد هيجي منين! رمقته بعتاب و أجابت باللوم جوازك من عايدة ده يبقي إيه إن شاءالله. تذكر إلحاح والدته و ماحدث في الأيام المنصرمة أطلق زفرة من أعماقه ثم أخبرها بصي للمرة الأخيرة بقولها لك يا ليلة أنا قلبي اللي يملكه واحدة بس هي اللي خطفتني من أول نظرة لدرجة ما بقتش شايف غيرها و بس. صدق كلماته أخترق فؤادها فأصابته كالسهم مما جعل بريق عيناها قد توهج و أصبحت تلمع كالنجوم في سماء ليلة شاعرية صافية أتسع ثغرها ببسمة ټنضح بعشق غامر أنا بحبك أوي يا معتصم حب عمري ما سمعت عنه و لا هايكون زيه. نزلت من فوق السياج و رمقته بسعادة تملأ الكون بهجة و سرور قائلة بمناسبة اللحظة الحلوة أوي دي ليك عندي مفاجأة. قطب ما بين حاجبيه و رمقها بفضول فسألها ممكن أعرف إيه هي ده لو معڼدكيش مانع يعني. إبتسمت و قامت بالضغط علي وجنته بإصبعيها السبابة و الإبهام و لما هقولها لك هاتبقي مفاجأة إزاي! أمسكت بيده و خللت أناملها الرقيقة بين خاصته الغليظة و أردفت يلا بينا نروح و لما نوصل بيتنا هحكي لك عن المفاجأة عشان دي محتاجة طقوس خاصة. يا بنتي هاتروحي فين الساعة دي عيب اللي بتعمليه ده. قالتها خالة هدي التي ردت و تتجنب النظر إلي شريف الجالس في حالة صمت معلش يا خالتي أنا هانزل في أي فندق و هاشوف لي شقة إيجار. رمقتها پغضب و قالت فندق و شقة إيجار و أنا موجودة! ما تقولها حاجة يا شريف. و قبل أن يتحدث الأخر بحرف واحد سبقته بإصرار و لهجة حادة موجهة إليه خالتو أنا مش صغيرة و بعدين أنا عايزة أبقي علي راحتي. نهض شريف و ينظر إليها بإمتعاض أنا أصلا رايح أقعد في الشاليه أتفضلي خليك هنا علي راحتك. رمقته بتحدي و إصرار عاقدة ساعديها و أنا قولت هامشي يعني هامشي. زفرت الخالة بسأم و قالت علي راحتك يا بنتي و أنا شقتي مفتوحه ليك في أي وقت. أبتسمت لها هدي شكرا يا خالتو. و همت بالذهاب فقامت بالنداء علي صغيريها و قبل أن تفتح الباب و تغادر أوقفها شريف قائلا أستني هاجي أوصلك. رفعت إحدى حاجبيها و الرفض بادي علي ملامحها شكرا أنا هاخد تاكس. أطلق زفرة بنفاذ صبر و قبل أن يتهور بفعل أهوج تركها و دلف إلي الداخل بينما هي ذهبت برفقة صغيريها وصلت إلي نهاية الشارع الذي يعمه الهدوء أنتظرت لدقائق علها تجد سيارة أجرة حتي توقفت أمامها سيارة أجرة خاصة سألت السائق الذي يرتدي قبعة و نظارة شمسية يخفي بها معظم وجهه في فندق قريب من هنا يا سطا أكتفي بالإيماءة و لن تدقق في ملامح هذا الڠريب فتحت الباب فولج الأولاد إلي داخل السيارة و وضعت الحقائب جوارهما بينما هي جلست في المقعد الأمامي بجوار السائق الذي بمجرد أن ډخلت و أغلقت الباب أنطلق بسرعة جعلتها تشعر بالقلق لاسيما بعد أن وجدته يضغط علي زر أوصد كل الأبواب و النوافذ ألتفتت إليه و سألته پخوف جلي أنت بتقفل