من غير معاد بقلم امل مصطفى
أن الكل بيشارك أطفال وشباب حتي الرجاله الكبار
الفرح ما يبقاش فرح يا دكتور غير بين الأهل والجيران وأنا بحب العزوه
بجد تستاهل حب صافي وتمسكها بيك أنت أنسان
جميل بتحب تشارك اللي حواليك الخير والفرح ربنا يباركلك
هات بقي لما أدخل دول للضيوف
إبتسم هادي وهو يناوله صنيه بها كل مالذ وطاب
أحمد وحمل الصينيه وهو يسألها موسي العريس
أيوه قوله دي الصنيه اللي طلبتها من أختك روح
توجه بها وهو ينادي موسي ويعطيه الصينيه
نظر لها باعين فاحصه خد الطبق ده يا أحمد قولها
أنا طلبت لحمه مش فراخ ومعلش هاته بسرعه
رجع أحمد وجدها تحمل حله كبيره
سمعت صوت خلفها يهتف
ضړبة جبهتها بتذكر والله أتلخبط بين طلبه وطلب طنط زينب ثواني أغيره
طيب أحط دي فين شاورت له هناك علي الحجر ده أستني هنا أجيب الطبق وأجي
وقف أحمد يتابعها بعيون حالمه حتي عادت مره أخري
مدت يدها بخجل أتفضل تناوله بإبتسامه ليقطع
إلتف كلا منهم وجدوا شاب أكبر من أحمد سنا وأضخم
موسي باعته يا خد حاجه
ده بقاله ساعه واقف معاكي أنا متابعكم
هتف أحمد پحده قصدك أيه من الكلام ده
إعتدل أمام أحمد ليري فرق الطول قصدي بناتنا
مش زي بنات البندر مالهمش في المياصه يعني
شيل إيدك منها وشوف طريقك
أنت مين سمح لك تتكلم معايا كده أو عليها أصلا ألزم حدودك
ھجم عليه زاهر وإشتبكوا مع بعضهم لتصرخ روح
وتركض تنادي أخيها الذي أتي علي وجه السرعه
وخلفه هادي وشاهين الذي رأهم يركضوا بشكل يثير القلق
تدخل موسي وهادي يفصلوهم جذب شاهين أحمد جواره بينما سأل موسي ما حدث
هتف زاهر لم شباب البندر بعيد عن بناتنا ده شاب لا تربطه حرمه ولا تقاليد
ألقي نظره علي أخته المرتعبه وجمع من الحريم وبعض الرجال خلفها
في أيه يا روح حصل
مافيش حاجه أستاذ أحمد قال إنك طالب طبق غير
اللي بعته أنا كنت شايله حله الطبيخ نقلها مكاني
ووقف يستني أغير الطبق ولما جيت أعطهوله
لاقيت زاهر بيقول كلام ماسخ ومعناه وحش كأننا عملنا
حاجه
إلتف موسي لزاهر وهو يتحدث پغضب لأنه يعلم تفكير زاهر جيدا
أحمد راجل وأنا بثق فيه ولولا كده عمري ما كنت طلبت منه يكلم أختي
أنا بعته وأنا عارف أنه أنا
أنت كنت قدامي ورغم كده ماقولتش لك حاجه يا
يا ريت تفهم لأن مش هسمح بأي كلمه علي أختي فاهم
هو ده جزاتي عشان بحمي بنتنا من الأغراب
هتف هادي هي عندها أربع أخوات يعرفوا يحموها
كويس يا زاهر وأحمد أخو مراتي متربي وعمره ما يرفع عينه في بنات الناس
رجع الكل لما كانوا يقوموا به
بينما جذب شاهين أحمد تحت ذراعه عارف لو كان ضړبك كنت أنا خلصت عليك بإيدي
إبتسم أحمد هو أه جته وأطول مني بس العبره في القلب
أنا تربيه شاهين الۏحش لا يفرق معانا جسد ولا عدد ليضحك الأثنين
قبل أن يبتعد شاهين اوقفه صوت أحمد أنا عايز أخطب يا وحش
رفع شاهين حاجبه نعم لسه قدامك سنتين ونص
في الدراسه
معلش نقراء حتي الفاتحه أصل في روح أتعلقت بروح
ضحك شاهين بصخب طيب تمام بعد الفرح أكلمه
خرجت العرائس في أبهي صوره وكان كلا من هادي وموسي في إنتظارهم
بدء ضړب الڼار وإنطلاق الزغاريد من حناجر الحريم
تناول هادي يدها وهو في طريقه للصوان
ألف ألف مبروك يا عمري أخيرا يا صافي أخيرا بقينا لبعض نفسي عمري يوقف عند اللحظه دي
وأنا كمان يا هادي ماكنتش أتخيل أن لحظه جوازنا بالقرب ده
جذب موسي يدها وهو يسمي الله يارب تعدي الليله دي علي خير أنا كنت رافض فكره الفرح بس أعمل أيه ربنا يسامحه هادي
ليه كده يا موسي أنا فرحانه قوي بالفستان الأبيض
وأنا كمان يا حبيبتي فرحان لأنك فرحانه بس
خاېف عليكي من عيون الحاسدين جمالك زاد وغطي علي الكل ربنا يحميكي
إبتسمت بخجل يعني ده بس قصدك
مافيش حاجه تشغلني غيرك يا مهجه القلب والروح
شاور لزينب التي أتت علي وجه السرعه رقيتي مهجه قبل ما تخرج
إبتسمت بسعاده أه يا حبيبي
هتف بمناغشه
هو أنتي إحلويتي كده ليه يا زوبه أوعي تكوني عايزه عريس
شهقت وهي ټضرب صدرها عريس أيه
أهم حاجه عند الأم تشوف بنتها بالفستان الأبيض
ومع راجل بيحبها وأنا أسعد إنسانه النهارده وأنتم
قدامي كده وده سبب وشي المنور يا حبيبي أنتم سعادتي الوحيده
صعدوا المسرح وشغل شاهين أغنيه بحبك يا صاحبي
وقف هادي وموسي يرقصوا علي نغماتها وهم
يحضنوا بعضهم ويرقصوا بالعصيان فهم أجمل مثال للصداقه والوفاء
والكل يصفر ويضحك
ظلوا يلتقوا صور لهم مع كل أحبابهم للذكري الجميله
بينما تشاهده عاليا ودموعها تسيل بغزاره وفي الطرف الأخر تقف هدي بنفس الحاله
إنتهي الفرح ورجع الجميع منازلهم ورجعت عاليا بيت الطين خاصتها
وطارق هو ورقيه باتوا في إحدي الخيم
حمل هادي صافي وصعد بها