من غير معاد بقلم امل مصطفى
لغلق الباب خلفه وهو يكمل و متخافش عليها أنا هنام معاها في الأوضه
هتف هادي بغيره تنام معاها في الأوضه ليه إن شاء الله لو خاېف عليها قوي كده إفرد فرشه علي الباب ونام قدامه
روح نام يا هادي خلي الليله دي تعدي علي خير
توجه هادي لغرفته وهو يبرطم بضيق يلعن هادي وسنين هادي علي حظه اللي خلاك أخو حبيبتي
في الصباح توجه الجميع لمنزل عبد الله يبارك ويهنيء برجوع إبنهم سليم معافي و كثرت
القصص والروايات عن المېت الحي
أرسل هادي موسي يشتري ذبيحه حتي يوزعها علي أهل قريته
حاولت مهجه أنت تراه وتتحدث معه لكنه يتهرب
منها كل مره بأنه منشغل ولا تنتظره تلك الأيام لأنه يجاور هادي يحتاج أن يعوض سنين الفراق
لقد حرمها من إهتمام ودلال زوجها وحبيبها وهي قد تعودت عليه و عشقته
هتفت زينب مالك يا قلب أمك وقفه تايهه ليه كده
و موسي شكله متغير أوعوا تكونوا مټخانقين دا أنتم لسه دخلتكم من كام يوم بس
مټخانقين أيه بعد الشړ يا أما بس
أنتي عارفه هادي بالنسبه ليه أيه و رجوعه لبخه
هتف شاهين بكلمات لا تقبل النقاش أعملي حسابك هنمشي النهارده ولما يفوق يجي
يطلبك من جديد ولو عايز يكتب ويأخدك تمام
هتفت بحزن رغم أن أمي وحشتني جداا ونفسي أشوفها بس مش عايزه أدخل البيت ده تاني
وأشوف الراجل اللي دبحني بسکينه تلمه بإسم الحب
هتف پغضب
هترجعي بيت أبوكي و تخرجي منه وده أخر كلام عندي
دخل هادي علي صوته المرتفع في أيه يا جماعه صوتكم جايب أخر الشارع
إلتف له شاهين ومازال غضبه مسيطر عليه
إحنا ماشيين النهارده وأنت شوف ظروفك وتعال إطلبها لحد كده والكلام إنتهي
هادي بهدوء
أنا راجل و أفهم في الأصول كويس يا شاهين وده اللي عامل حسابي عليه بس أنت شايف اليومين اللي فاتوا
عايز تحط إيدك في إيد اللي فرق بينا وكان سبب عذابي و عذابك
نظر لها بحنان وهو يردف ده كله أمر ربنا هو مجرد سبب عشان ده يحصل وأكون سبب شفاء وحده مانفعش معاها أي حاجه غير دمي و مۏتي يكون سبب راحه عاشق عاش حياته في دموع وۏجع
إسمعي كلام أخوكي وارجعي معاه وأنا بكره أكون
عندكم أطلب إيدك أنا وأهلي و مټخافيش مش هنطول في الخطوبه
مساء الخير
مساء النور تحب أحضر لك عشاء
وقف يخلع ملابسه دون أن ينظر لها وهو يهتف لا كلت مع هادي الحمد لله
لم تعلق تمددت علي الفراش وسحبت عليها الغطاء بحزن تنتظر منه الإقتراب أو المحايله
أخذ ملابسه وتوجه للحمام ثم رجع بعد فتره أغلق النور وتمدد جوارها دون كلام يتمني أن يضمها له حتي تطفي تلك النيران المشتعله بصدره لكنه ېخاف أن تري فيه هادي وليس هو
لم تستطع الصمت أكثر من ذلك لتجلس مره أخري وهي تهتف أنت ضحكت عليا و خدعتني
جلس وهو يسألها أنا كذاب يا مهجه
بكت وهي تأكد كلامها أيوه لما تقول إن أغلي وأهم حاجه في حياتك وأن أنا الروح والقلب والبسمه
نزل من الفراش وتوجه إلي زر النور وقام بإضائه الغرفه ثم رجع مره أخري وجلس أمامها
وهو يتنهد بتعب عمر مشاعري ليكي ما كانت كڈب أنا عمري ما حبيت ولا هحب حد قدك يا مهجه
صړخت في وجهه لا بتحب هادي أكتر مني من يوم ما رجع وأنت مشغول معاه أهملتني حتي نظرة عيونك إستخسرتها فيه الضحكه والسهر والإهتمام بقي لهادي
وبس
مهجه بقت وحشه و ملهاش وجود
ثم أكملت بدموع أنا بكره يا ريته ما كان رجع
وقف موسي پصدمه عقل لا يستوعب هل تدعو علي من كانت تعشق التراب الذي يسير عليه وقلب يرقص طربا علي أنغام كلماتها أنتي بتدعي علي هادي يا مهجه جالك قلب تقولي كلمه زي دي
أردفت من بين شهقتها أيوه جالي قلب لأنه أخدك مني وبعدك عني
و هو لسه راجع أمال لو طول شويه هتهجرني
قبل ظهوره كنت ملكي أنا لكن الوقت شاركني فيك وأنا مش حابه كده
شعر بدوامه تسحبه داخلها تزيد حيرته وتشتته هل تغير عليه من هادي لم يعد يقدر علي التمييز عقله ومشاعره مشتته هتف بحيره
إرحميني يا بنت الناس وكفايه لحد كده
قلبي ماعدش حمل أوجاع من يوم ما وقع في حبك
وهو مجروح وحزين أوعي تغدري بيه بعد ما داق نعيم قربك ودفي حضنك
مين الوقت اللي عايش في قلبك يا مهجه هادي ولا موسي
ريحي قلبي حتي لو الحقيقه مره راضي بيها بس هتكون أهون من عذابي ده
مش هتبقي أمر من أيامي بس بلاش ترميني في البحر وقت فيضانه وتطلبي مني أنجي بحياتي
ركضت عليه