الخميس 28 نوفمبر 2024

من غير معاد بقلم امل مصطفى

انت في الصفحة 59 من 69 صفحات

موقع أيام نيوز


ليا
متتأخريش عليا هتوحشيني الحبه دول
إبتسمت وهي تصعد أنت بقي وحشتني من الوقت 
تابعها حتي توارت عن أنظاره ليتنهد بحب ويذهب لطريقه 
وصل بعد مرور وقت قصير فيلا أركان وجد عاليا في إنتظاره 
وقفت تستقبله بلهفه هترجع مصر النهارده
أيوه يا أمي
أردفت بقلب موجوع 
هترجع تاني هنا مش كده

نظر لها بحنان 
أنا عايز أطمن علي أهلي أدعيلي ألاقيهم بخير أصل لو جرالهم حاجه بسببي عمري ما هسامح نفسي أبدا
وأنت أيه ذنبك كل حاجه حصلت كانت خارجه عن إرادتك
ربنا ليه حكمه في كل شيء بس أوعدني أنك مش هتنساني وتيجي تزورني
إقترب منها يقبل يدها أزاي أنسي حضرتك وإحنا الډم اللي بيجري بين وريدنا واحد
سمع صوت أركان من خلفه وهو يردف الطياره جاهزه وكلمت محامي الشركه يجهز الاوراق المطلوبه عشان يطعن في شهاده الوفاه وهتلاقي السواق والحرس في إنتظارك في المطار
أردف هادي بتأثر من أهتمامهم
أنا بجد مش عارف أقول ولا أعمل أيه قدام كرمكم ده لو عطيتكم عمري مش هوفي حقكم
هتف أركان بصدق 
صدقني يا هادي كل حاجه بعملها معاك ماتجيش نقطه في بحر فضلك عليا أنت مش عارف رجوع أمي ليا ووقفها بينا الوقت ثمنه أيه عندي أنا كنت مستعد أضحي بكل ثروتي ولا تتألم لحظه أو تضيع مني 
لو رجعت بذاكرتك وحسبت كل حاجه حصلت أنت نفسك مش تصدقه بس ربنا حليم رحيم بعباده 
جعلك سبب في شفاء أمي وجعلني سبب في رجوع حبك
رفعت عاليا حقيبه كانت علي الكنبه جوارها لتمد يدها بها لهادي
دي شبكه صافي أنا نزلت إشتريتها لما شوفت الحب في عيونك قبل الحاډثه
ثم ناولته ظرف وده نقوطك
رفض مد يده وهو يهتف أيه ده كله حضرتك أنا مش ممكن أقبل حاجه زي دي والشبكه دي كبيره وغاليه
هتفت بحزن أنت بترفض هديتي يا باسم يبقي أنت بتعتبرني غريبه
أبدا والله مش قصدي بس كده كتير وبعدين هو حضرتك مش هتحضري فرحي
أكيد هكون موجوده بس لو ماكسفتش إيدي اللي ممدوده دي
أركان هتف وبعدين معاك يا هادي بلاش تضايقها
أخذ ما بيدها بإحراج وهو يشكرها
دخلت منزلهم جواره كأنها تراه لأول مره وليس منزلها الذي عاشت وتربت به
جذبها من يدها حتي تكون أمامه وهتف بغرام أنا لحد اللحظه دي مش مصدق أنك بقيتي نصيبي
رفع أنامله يحركها علي وجنتها وعيونه تسير علي
ملامحها بإفتتان بدايه من شعرها الأحمر وبشرتها
البيضاء حتي تلك العيون الخضراء تحيطها أسوار
سوداء في صوره ربانيه رائعه توقفت عيناه أمام
تلك الشفاه التي ترتعش من الخجل ليقترب منها
بعشق يقبلها بشوق يروي سنين ظمأه 
ويطمئن قلبه إنها
اصبحت ملكه قلبا وقالبا ثم حملها وتوجه بها لغرفتهم
توقف بها وهو يتأمل الغرفه لقد جعلتها أمه وأمها
غرفه عرائس مفرش أبيض مطرز و ستائرها بيضاء
تغلف السرير بشكل خلاب معطره ويوجد ورود فوقه 
نظروا لبعضهم ليهتف موسي ألف مبروك يا حبيبتي
الله يبارك فيك يا حبيبي
بجد يا مهجه أنا بقيت حبيبك
هتفت بحب أنت حبيبي وعمري الجميل وكل حاجه حلوه 
تجلس صافي جواره في السياره المتوجه لبلده لم تذهب لأهلها ولا حتي أبلغتهم وصولها مصر
فهي لم تسامح والدها علي ما سببه لها من چرح وعذاب طوال تلك المده
كل ما كان يهمها أن تكون جواره وهو يطمئن علي
أهله وتدعوا مثله في سرها أن يكونوا بخير وإلا الصدمه سوف تكون صعبه عليه
وضعت يدها فوق يده بإطمئنان لينظر لها بأعين مرتعبه مسدت علي يده وهي تردف والله هتلاقيهم بخير ماتقلقش
هتف بتمني ياريت يا صافي عشان فرحتي تكمل أنا ما صدقت لاقيتك ومش مستعد لأي صډمه تانيه 
وصل أمام منزلهم بعد الظهر رفض النزول ضم يدها بين يده بقوه وهو يهمس برجاء أرجوكي بلاش تسبيني أنا مش هقدر أكمل من غيرك
أنا عمري ما أسيبك أبدا أنتوحب عمري ثم أكملت
بتشجيع يلا يا هادي بينك وبينهم خطوه وحده
معلش سيبيني شويه الملم مشاعري
إبتسمت بمرح خلاص أنا هنزل أشوفهم قبلك ويبقي أنا اللي كسبت الخطوه الأولي
نزلت وتوجه لباب المنزل تطرقه وهو مازال علي نفس جلسته يتابعها بحب وعيونه تتأمل المكان بحنين شديد ويشتم رائحه أهله الغاليين
فتحت زينب الباب وجدت أمامها فتاه جميله لا تعرفها لتسأله أنتي مين يا حبيبتي وعايزه مين
هتفت صافي بإبتسامه أنا صافي خطيبه هادي وعايزه أشوف ماما هدي
شهقت زينب وهي تهتف بحزن هادي الله يرحمه وبلاش تدخلي هي أخيرا بدأت تتعافي من حزنها
والله أنا جيبالها خبر يخليها تقوم تجري زي بنت ١٧ بس معلش خليني أدخل أشوفها
والله أنا مش قليله الذوق عشان أقابل ضيوفنا كده بس أنا خاېفه عليها
ربتت صافي علي يدها أنا واثقه من كده تزحزحت من أمام الباب حتي تعطيها مساحه للمرور
دخلت وجدت أمه وأبيه و مهجه تخرج من غرفه جانبيه
تغيرت معالم أهل المنزل وهي تعلم أنها السبب
لتردف أنا عارفه أنكم نسيتوني بس أنا كنت
مسافره ولسه راجعه حالا حتي ما روحتش لأهلي
هتف عبدالله أهلا وسهلا يا بنتي نورتينا
مالت علي هدي تقبل رأسها شعرت بتصلب جسدها لكنها أخفت الحزن
 

58  59  60 

انت في الصفحة 59 من 69 صفحات