من غير معاد بقلم امل مصطفى
الذي لمسها من ذلك النفور
يبدوا أنها لم تتقبلها في يوم جلست جوارها وهي تلقي
السلام علي مهجه أزيك يا مهجه أخبارك
الحمد لله بخير حمدالله على سلامتك
وجه كلامها لهدي أنا حسيت في المرتين اللي شوفت حضرتك فيها بعدم قبول ليا ثم أكملت بحزن
يمكن يكون خوف علي ابنك مني بس أحب أقولك أنا الوحيده في الكون بعد حضرتك اللي مش ممكن
فرصه عشان تعرفيني و أنا بقدم إيدي بالخير
ليدخل هادي بإبتسامه عريضه وهو يخلع نظارته وأنا كمان مادد أيدي
شهق الكل من الصدمه بينما صړخت زينب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
أما هدي تحركه إتجاهه بإنجذاب لا تعرف هو
حقيقه أم خيال بشړ أم جن كل ما يهمها أنه شبيه
وحشتني وحشتني وضمته وهي تبكي بإنهيار
وفرحه ظلت تتحسسه وهي تسأله بعدم تصديق
ابني حبيبي عايش مش كده أنا كنت عارفه أن ربنا مش هيخسرني فيك
أتكلم قول أي حاجه تطفي ڼار قلبي اللي شاب من
بعادك يا قلبي أنت هنا مش كده ياقلبي يا عمري كله يقف يتابع بدموع
فتح عبدالله ذراعه بعدم تصديق وهو يقترب منهم
بفرحه ودموع يهتف بصوت مرتفع هادي هادي
إبني حبيبي الله أكبر يا رحيم بعبادك يارب
أنزل أمه ليحتضن أبيه بقوه ويد أبيه تدب علي ظهره بفرحه شديده
وقفت كلا من زينب و مهجه وصافي يشاهدوا ما
والجميع يتسأل في نفسه من الذي تم دفنه
جلس هادي بين أمه وأبيه الذين لم يسألوه حتي
من الذي تم دفنه كل ما يهمهم أنه أمامهم ډم ولحم يتحرك ويتكلم وهذا يكفيهم حتي الأن
بداء يقص عليهم ما حدث له منذ تركهم
للحاق
بصافي وهم يستمعوا بعقل لا يستوعب كل
ماحدث ده كل اللي حصل وده بفضل ربنا و دعاكم ليا
لتهتف بفرحه من النهارده أنتي بنتي حبيبتي اللي
مربتهاش كفايه إنك رديتي ليا روحي وعمري
إحتضنتها صافي بحب وسعاده ربنا يخليكي ليا يا أمي
ثم بداء والده يقص عليه ما فعله موسي منذ خبر ۏفاته هو يعلم أنه صديق وفي لكن ليس لتلك الدرجه التي تجعله يضع أهله في المرتبه الاولي
ظلوا يتحدثوا حتي
طلبها وهي وافقت فرحت وقولت هتنسي هادي
وتقدر تكمل مش عارف أيه حصل خلاها تتصل
إمبارح وتسأل عليه الغريبه رد فعلها كان صډمه
كبيره ليا غير المتوقع كلمتها تاني مردتش كلمت
دكتور طارق قال أنها كويسه و مقلقش عليها أبدا
هتجنن عايز أعرف بتسأل ليه وأيه فكرها بيه الوقت
حضنت وجهه وهي تطمئنه بحنان
إن شاء الله خير صافي قويه وتقدر تتخطي
مشاكلها بسرعه رغم أن زعلانه جدااا أنها خسړت واحد زي هادي
تمتم بحزن ربنا يرحمه والله أنا كنت بحبه جداا راجل وطيب ابن حلال
إعتدل وهو يسألها فين يونس
هتفت بخجل عملتله رضعه و نيمته مع خالتي في أوضتها لأن جوزي حبيبي وحشني
هتف بزهول معلش قولي كده تاني أصل ماسمعتش كويس
هتفت بدلال السياره
الفارهة القابعه جوار منزلهم ياتري دي بتاعت مين
وليه موقفها قدام بابنا بالشكل ده دي عربيه غريبه
فتح الباب وجد الجميع امامه وجوههم مشرقه
مساء الخير علي حبايبي
رد الجميع التحيه
ليجلس جوار هدي وهو يخرج لها أبو فروه خد يا قمر النهارده ربنا كرمني و أنتوا عارفين لما تفرج بروق عليكم أنا راجل حقاني
ضحك الكل وبينهم نظرات لم يلحظها وفي إحدي الغرف صديق عمره يستمع لحديثهم بفرحه وقلب نابض من حنان رفيق عمره علي أهله
وهتف عبد الله يعني هاكل مانجا النهارده أخرج له حبتين من ثمر المانجا أحلي مانجيتين للحاج عبدالله
ثم نظر لزينب وربع بسبوسه بالقشطه عشانك يا أبيض يا عسل أنت
وقفت زينب تتناوله من يده وهي تردف مافيش عسل زيك يا حبيبي
ثم نظر لمهجه التي تنتظر نصيبها من الشيكولاته مثل كل مره لكنه لم يخرج شيء
لتهتف بغيره أومال فين الشيكولاته يا موسي أوعي تكون نسيتني أزعل
كاد يتكلم عندما سمع خلفه صوت أشتاق له حد
الجنون ده ينسي روحه وعمره وما