من غير معاد بقلم امل مصطفى
عشان نتعرف مش كل واحد يعيش في أحلامه
أيه حكاية نتعرف دي معاك
أردف بهدوء
من أول مره شوفتك وأنا عندي فضول كبير أتقرب منك و أعرفك عن قرب
وضعت يدها تحت وجنتها وهي تسأله ليه أيه سبب الإصرار ده
هز كتفه بحيره مش عارف بس في حاجه فيكي بتجذبني بطريقه غريبه مش عارف أيه هي بس مبسوط بيها وعايز أكمل فيه
عايز أعرف كل حاجه بتحبي أيه پتكرهي أيه وقت غضبك بتعملي أيه يخفف عنك
تمام أستمر الكلام بينهم لم يشعروا بالوقت الذي مر حتي نزل الطعام أمامهم
تناولوا الطعام في جو مرح بينهم تجاذبوا أطراف الحديث في مواضيع مختلفه
بعد إنتهاء الطعام سألها باسم أيه رأيك نأجر دراجه
هتفت برفض لا أنا مش بعرف أسوق
وقف وهو يجذبها ويهتف بشقاوه أنا قررت أتجنن النهارده وأنتي لأزم تشاركيني جناني ومافيش إعتراض
وقف أمام دراجه بكرسين دفع للرجل المال ركب بالكرسي الأمامي وساعدها في ركوب الكرسي الأخر
بصي أنا أبدل وأنتي أعملي زيي ثم بداء يتحرك وهي تقلده لا تصدق ما يحدث معها لقد جنت من
يصدق أنها
صافي تتبع شخص دون كلام أو إعتراض هي نفسها لا تصدق
هتفت صافي أنا هسوق ولا أكل
ضحك باسم وهو يردف أنتي بجد مصدقه أنك سائقه أنا الأساس وبعدين يا ستي أمسكي بإيد و بدلي بإلإيد التانيه
عندما تحاول قضم قطعه تبهدل وجهها فتضحك
يلتفت لها وهو يبتسم علي تصرفاتها الطفوليه
حملها و أنزلها
وجدت علي بها
شعرت وهي تنظر للأرض الخضراء أن روحها ردت لجسدها مره أخري أخذت نفس عميق لتروي رئتها
برائحه الزرع الذي حرمت منه سنه طويله
وجدت أمها وهدي وعبد الله في الخارج يتناولوا الشاي
هلل الجميع عندما وجده يخرج بها
ركضت زينب عليهم قبله مهجه من وجنتها ثم
يبارك في عمرك ويسعد قلبك زي ما أنت دايما
بتسعدنا و تفضل سندنا وتاج رأسنا يا موسي يابن عائشه قادر يا كريم
لكنها ليست بأخلاقها
أردفت وهي تسمح لها بالمرور أهلا وسهلا يا فاتن نورتي
تحركت أمامها بدلال ده نورك يا أم حامد أخبار سلمي أيه النهارده
وزه بتعجب من هذا الإهتمام الغريب بخير الحمد لله كنا بنشرب الشاى في البلكونه تعالي
سلمت علي سلمي بالأحضان والقبلات
هتفت سلمي بطيبه لا يا خالتي بقالها زمان بتيجي تطمن عليا و تقعد معايا
خير يا حبيبتي سبحان من يخلق الزرع في حضڼ الحجر
جاء ميعاد الغداء أصرت فاتن أن تقوم هي بطهو الطعام جلست وزه أمام إصرارها
نظرة وزه لإبنة أختها بعد دخول المطبخ وهتفت
أوعي يا سلمي تثقي فيها فاتن زي الحيه في نفس
اللحظه اللي تعطيها الأمان تغدر بيكي و تقتلك
مهما حصل ما تسمعيش كلامها فاهمه
أردفت سلمي بحيره ده نفس كلام شاهين وكمان بيقولي لولا خۏفي علي زعلك عمري ما كنت أدخلها بيتي
بس أنا شايفه أنها اتغيرت كتير ربنا يهديها
هتفت وزه بتأكيد حرص ولا تخون يا حبيبتي ما تعطيش الأمان الكامل غير لجوزك بس
رن هاتف وزه وجدت أسم حامد فتحت الخط وهي
تهتف بضيق خير أفتكرت أمك
وقفت بفزع عندما سمعت صوته المټألم
إلحقيني يا أمي أنا بمۏت كلت أكل مسمۏم أرجوكي
تعالي بسرعه أنا بمۏت
البارت الثامن وعشرون
عندما سمعت صړاخ ابنها فزعت ووقفت پخوف سألتها سلمي وفاتن عم حدث
أردفت بدموع حامد إبني أكل حاجه مسممه ولأزم أروح بس خاېفه أسيب سلمي تتعب ودي أمانه معايا أتصل بجارتي تشوفه
هتفت فاتن بفزع لا ماينفعش لازم تروحي تطمني عليه و ماتقلقيش علي سلمي أنا معاها
مش هسيبها لحد ما ترجعي بس المهم تطمني علي إبنك
سلمي بتأكيد روحي يا خالتي ماتقلقيش فاتن معايا و طمنيني
دخلت الغرفه ترتدي ملابسها وهي في حيره تشعر
بقلبها مقبوض لكنها خرجت بسرعه وهي لا تري
أمامها من الدموع رغم إنحطاط أخلاقه لكنه سوف يظل إبنها
ظلت فاتن تتابعها حتي أطمئنت أنها خرجت من الحاره
لتخرج هاتفها و تطلبه وهي تهتف بصوت منخفض
أمك نزلت تعال بسرعه وأنا أفتحلك يلا خلص
أغلقت الهاتف لتجد سلمي خلفها ودموعها تسيل
أنتي عملتي أيه ليه كده أنا
وثقت فيكي
تغيره معالم الحب واللين لتتحول حقد و قسوه
عندما إقتربت منها و مسكت ذراعها بقوه وهي
تهزها لأن طول عمرك زي اللقمه اللي وقفه في
زوري الكل بيحبك عشان أخلاقك وجمالك
ومافيش حد