الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

من غير معاد بقلم امل مصطفى

انت في الصفحة 41 من 69 صفحات

موقع أيام نيوز


أمامها شعرت بتوترهم لتعتذر وهي في طريقها للخروج مره أخري
هتف طارق أدخلي يا صافي تعالي بينما وقفت رقيه وهي تهتف بعد إذنك يا دكتور
كررت صافي أسفها مره أخري إبتسمت رقيه وهي تبتعد دون كلام
بينما جلس طارق مره أخري
جلست صافي أمامه هو في جو جديد ولا أيه حاسه أن الجو مكهرب شويه
هتف طارق بنفي أبدا مافيش حاجه من اللي في خيالك بس بنرتاح مع بعض بالكلام

هتفت بتشجيع طب ما هو بيبداء كده إرتياح تقارب حب لهفه جواز
رفض طارق الفكره 
لا لا جواز أيه أنا راجل في الخمسين أعمل أيه بالجواز
ممكن نقول عشان الونس مثلا
نظر لها وهو يهتف بحيره ما أنتي وأختي وولادها موجودين في حياتي
موجودين بس مش دايما حضرتك مش مستقر
مابين مصر والكويت شهرين هنا وشهرين هنا وفي
مصر بتكون لوحدك وأنا شايفه أن دكتوره رقيه مناسبه شكلا وموضوعا
تحرك في الغرفه بتوتر وحيره تفتكري ينفع أخد الخطوه دي وهي ممكن توافق
هتفت بثقه وتشجيع 
أنت راجل مافيش سن معين ليك عشان تتجوز و شايفه أن دكتوره رقيه مياله ليك وأكيد مش ترفض
إسمع نصيحه الأصغر منك وتوكل علي الله
ظلت تنظر لهاتفها تريد مكالمته بأي حجه حتي تعلم ما به ثم تلوم نفسها علي هذا التهور الذي تفعله
دائما خطواتها محسوبه لما هذا الجنان هل يملاء شيء داخلها أم تهرب من الواقع به
حسمت أمرها وقامت بالإتصال عليه وقبل أن يفتح الخط أغلقته ثم قذفت الهاتف علي السرير وظلت تدور وهي تنظر له بضيق
بعد ساعه أو أكثر رن هاتفها تلقفته بسرعه ولهفه وجدته من يتصل ظل صابعها معلق في الهواء ترد أم ماذا وفي الأخير ردت
ألو
أسف ماكنتش فاضي و أتأخرت في الرد
هتفت بسرعه أنا اللي أسفه إتصلت بالغلط
الصمت يخيم علي الاجواء إلا صوت تنفسهم يعلن عن حاله الحيره والتوتر التي تشملهم
أردف باسم بتردد هو ممكن نتغدا بكره مع بعض محتاج أتكلم معاكي
خرج صوتها هاديء رغم ضربات قلبها القويه من التوتر واللهفه التي تشعر بهم عند سماع صوته وهي تهتف هسأل بابا طارق وأرد عليك
أنتبه بكل كيانه للكلمه هتف بحيره هو دكتور طارق ولدك
أردفت صافي والدي الروحي وبابا قالي أنه هنا مكانه وقبل ما أخد خطوه لأزم أرجعله
طيب في إنتظار ردك سلام
سلام جلست وهي تفكر كيف تقول لطارق
وقف الجميع يبارك و يهنيء دهب علي نجاح
العمليه و حمدوا الله علي نجاه تلك الصغير رغم أن الأمر لم ينتهي عند تلك النقطه وسوف تتابع لأشهر طويله لكن بالأخير كل شيء بأمر الله
هتفت دهب أمام الجميع الفضل الأول لربنا في نجات بنتي 
وبعدين

صافي صافي اللي جرحتها لما غدرت بيها وهي بتثق فيه 
صافي اللي رفضت أي حد يدفع جنيه في مصاريف عملية بنتي أنا بعتذر لكم و بعتذر لها 
بس أرجوكم خلوني أكلمها لو مره وحده عايزه أعتذر ليها قدامكم 
أردفت حنان هي أصلا معايا علي الخط و سامعه كل حاجه هي من وقت ما بنتك دخلت العمليه وهي بتكلمني كل شويه 
جذبت دهب الهاتف من يد حنان وقامت بفتح
الإسبيكر وهتفت پبكاء أنا أسفه يا صافي أسفه علي كل حاجه دايما كنت غبيه في تصرفاتي ودايما كنتي الأفضل والأكبر في ردود أفعالك
أرجوكي سامحيني عشان أرتاح وحياة أغلي حاجه عندك سامحيني
خرج صوتها مخڼوق من البكاء حمدالله على سلامة بنتك يا دهب وربنا يتمم شفاها علي خير
تنهدت دهب بإرتياح الله يسلمك يا حبيبتي
وضعها علي الكنبه بهدوء ووجه كلامه لأمه كلنا نتعشي مع بعض يا أمي
أخرج المال من جيبه ومد يده لأمه بنصيبها ده حق الحاجات بتاعتك يا أمي تناولتهم وهي تدعوا له بالبركه
ودول بتوع أم عبير
ودول بتوعك يا خاله زينب
هتفت زينب لا خليهم معاك يا حبيبي نزود بيهم
الطلبات نجيب كام فرخه و بطه كده نص تقفيل نربيهم عندي
طيب تمام 
مدت أمه يدها له بالمال طب خد دول كمان نجيب بيهم أي حاجه
تمام يا أمي
وأنا بحجز اللبن شوفت محل بتاع تروسيكل عشان أجيب واحد بالقسط هينفعني قوي أصل أنا ربطت مع كام محل ولو ربنا وفق الخير يعم ان شاء الله
يتبع
من غير ميعاد بقلمي أمل مصطفي السابع والعشرون حتي التاسع وعشرون 
في صباح يوم جديد 
دخلت صافي مكتب طارق وهي تفرك يدها والتوتر ظاهر علي ملامحها
وقف طارق يستقبلها بتعجب تعالي يا صافي مالك 
جلست أمام المكتب
ليلتف حول المكتب ويجلس أمامها وهو يسألها بحيره في حاجه مش أطمنتي علي بنت دهب
أه الحمد لله العمليه نجحت وإن شاء الله تعدي
مرحله الخطړ
بس في موضوع تاني عايز أخد رأي حضرتك فيه
نظر لها بإهتمام لأنه يري الحيره والتوتر عليها لأول مره
طبعا حضرتك عارف باسم قريب أركان باشا
أه عارفه
هو عزمني علي الغداء وأنا قولتله هسألك
ضيق ما بين حاجبه بتعجب وهو يردف وأيه بينك وبينه عشان يعزمك
هتفت بسرعه مافيش بيني وبينه أي حاجه والله كل مافي الموضوع أن شوفته أكتر من مره مع مدام عاليا
وحصل قبل كده تاتش بيني وبين بتول
 

40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 69 صفحات