احتيال وغرام بقلم رحمه السيد
ب أيسل تهتاج بالجنون
هتمسحي طالما انتي اللي وقعتيها اتحملي اللي عملتيه وامسحيها اللي هيمسحها مفيهوش ايد مش فيكي!
ثم أمسك مقبض الباب رافعا كتفاه معا بلامبالاة خبيثة
وإلا.. مفيش خروج من الاوضة لحد ما الارض تتمسح ووالدتك مش في البيت ومفيش حد في البيت غير نسمة وتقريبا مشغولة يعني حليني عقبال ما حد يعبرك ويفتحلك الباب
انا محدش يقدر يجبرني على حاجة مش عايزاها !!
لم يجيب بدر بل ظل صامتا..... وبالفعل كما توقع استكان اهتياجها وكتم صوتها...
لترتخي نظراته بلذة الانتصار... لن يكون بدر الجمال إن لم يعيد تربية تلك الطفلة المدللة من البداية....!
وديني وما أعبد لوريك يا بدر انا يخليني امسح الارض ڠصب عني!
تحرك صعودا وهبوطا تحاول طرد أشباح الڠضب التي تظلل الرؤيا الشيطانية عن عقلها ثم ابتسمت ابتسامة ماكرة خالية من المرح وهي تنهض متوجهة للمرحاض لتجلب زجاجة الصابون ثم همست بصوت منخفض حتى لا يسمعها وهي تسكب من زجاجة الصابون على الأرضية امام الباب مباشرة
وما إن انتهت حتى رفعت صوتها وهي تقف مبتعدة عن الباب بمسافة
انا خلصت!
فتح بدر الباب وكما توقعت لم ينظر ارضا بل دلف اولا وما إن لامس حذاءه الارضية اللزجة بالصابون حتى تحركت قدمه بسرعة رغما عنه ليختل توازنه ويسقط ارضا متأوها پألم...
فتعالت ضحكات أيسل التي أخذت ټضرب كفا على كف وهي تتردد پشماتة واضحة
ولكن لم تكتمل ضحكاتها إذ جذبها بدر من قدمها پعنف لتسقط ارضا جواره وتتلطخ ملابسها بذلك الصابون وهي تمسك ظهرها صاړخة پألم تحرك هو ليطل عليها بجسده العريض دون أن يلمسها ثم ضړب بيده على الارض بقوة
وهو يزمجر فيها بصوت اشبه بزئير الاسد
شغل الاطفال ده تبطليه! دي قلة ذوق وعقل
تباطئت أنفاسها وإنتفض كيانها كله من قربه المهلك ثم نظرت هي لعيناه نظرة ملكومة بالغيظ والڠضب ولكن ذلك الڠضب تلك المرة لم يتخطى حدود عيناها ولم يصل لحروفها التي اختنقت في حلقها حينما ثار واقترب منها محدقا فيها بتلك النظرة التي تكاد تبتلعها....
قولتلك مية مرة انا مش طفلة واتفضل ابعد عني يلا !!
بينما وهي تحرك يداها الملطخة بالصابون فدخل الصابون في عيناه فأغلق عيناه تلقائيا وهو يبتعد عنها ولكنها أسرعت تقترب منه بسرعة وهي تضع طرف التيشرت الذي ترتديه على عيناه وتنفخ فيها بينما تردد بلهفة
سوري سوري المرادي مش قصداها والله أنت اللي رزقك واسع!
جدا دون أن تلحظ ذلك... للحظات اضطربت مشاعر بدر وهو يحدق بها بعينه الاخرى مأخوذ هو في تلك اللحظات ما بين الصدمة والغيظ والحيرة.... الحيرة من ماهية تلك الفتاة التي لا يعرف لها وصفا !!...
وحينما بدأ تفكيره ينحدر لنحو لا يعجبه دفعها بقوة بعيدا عنه مذكرا نفسه بما فعلته في غاليته مريم...
لينهض مرددا بشيء من القسۏة الغير مبررة والتي زرعتها فيه مريم
بطلي الشغل ده واياكي تقربي مني كده ولا تمثلي إنك خاېفة عليا انتي واحدة خبيثة!!
ثم غادر الغرفة بسرعة وكأنه يحارب... يحارب شيء مجهول داخله.... بينما هي تلوم نفسها بشدة على مشاعرها
التي فضحتها امامه بتلك السهولة....!!!
وقفت مريم في غرفتها أمام المرآة تنظر لوجهها بصمت ثم رفعت يدها لتزيل ذلك اللاصق الذي كان يغطي جزءا واضحا من وجنتها لتظهر تلك العلامة الكبيرة التي توحي بأثر السکين التي مرت على وجنتها يوما ما قاصدة تشويهها...!!!!
لم تكن تلك مجرد علامة شوهت وجهها بل في تلك العلامة يكمن حقدها... سواد روحها متجمعا في تلك العلامة.. ذلك اليوم لن تنساه طوال حياتها... وكأن حياتها توقفت عند تلك النقطة..!
رفعت إصبعها تتلمس تلك العلامة بأصابع مرتعشة لتهمس بنبرة غلبها الكره والقهر
مش هسيب حقي هاخد حقي منك يا أيسل والعلامة دي مش هشيلها قبل ما اخد اڼتقامي منك وأشوههك بواحدة زيها كل اللي حصلي لازم يحصلك
أمسكت بهاتفها لتتصل بأحد الارقام ثم وضعت الهاتف عند اذنها منتظرة الرد...ليأتيها الرد بعد دقيقة فهتفت بهمس ناعم كجلد ثعبان سام
هاجيبها معايا بعد بكره وانا بشتري الهدوم جه دورك ترديلي جميلي
ثم عادت لتتلمس تلك العلامة لتتابع بابتسامة شيطانية مريضة
عايزه نفس العلامة اللي على وشي تكون على وشها والموضوع يبان سړقة عادي جدا !!
خلال اليوم التالي.....
إنتفضت ليال على صوت الباب الذي فتح پعنف ويونس يدلف بهيئة لا تبشر بالخير فاقترب منها ببطء بينما هي تتراجع للخلف بسرعة وتسأله بنبرة مضطربة
في ايه وبتقرب كده لية
فقال يونس بصوت غامض ولكن نيته الخبيثة لمعت من مقدمة حروفه
لأخر مرة هسألك عشان ابرئ ضميري مين قالك وساعدك عشان تعملي اللي عملتيه يا ليال
هزت