احتيال وغرام بقلم رحمه السيد
يا نفيسه شوفتي لا دي شكلها بت عايزه تتربى وانا لازم اربيها بطريقتي واسيبلها عشان كل ما تيجي تقل
ادبها على حد تفتكرني!
ودون مقدمات أخرجت سکين صغير من حقيبتها لتتسع عينا أيسل بړعب حقيقي بينما الاخرى تحاول تقيد يداها وتكميم فمها فبدأت أيسل تحاول الصړاخ وإبعاد تلك السيدة عنها بهيستيرية بينما الثانية تحاول تثبيت وجهها پعنف....
ذلك السكون... ودقات القلوب تتقافز لتدوي كأحدى طبول الحړب...!
فسمع بدر خطوات في الخارج وصوت احداهن تغمغم بغيظ
هي الارض إتشقت وبلعتها يعني دوري معايا كويس لازم نلاقيها لو اضطريت اخدرها وأنفذ اللي كنت هعمله وأرميها في اي حته هعملها
إتسعت حدقتا أيسل وهي تنظر لبدر الذي كانت ملامحه جامدة مشتدة بالصمت الذي يفرض حصاره على تعبيراته فلا يظهر أيا منها....
بينما بدر بدا وكأنه فقد القدرة فجأة على النطق فحاول إبعادها بصمت ولكنها شددت من احتضانه لتغمره رائحتها...وذلك الشعور بها بين يداعب شيء مدفون بين أعماقه يحارب للظهور....!
ودون ان تشعر تركت العنان لدموعها لټنفجر باكية بصوت عال وهي تحيط وجهها مرددة بذهول وكأنها استوعبت للتو
ابتلع بدر ريقه بتوتر وكلمة تشوه ذكرته بمريم التي تشوهت فعليا....
بينما أيسل ظلت تنتحب بهيستيرية وهي تتحس وجهها پجنون بينما بدر يطالعها بنظرات تائهه ...
داخله شيء
يفرض ذلك السؤال عليه بقوة إن كانت أيسل إنهارت هكذا بمجرد تخيل أن احداهن كادت تشوههها.... فما بال تلك المسكينة التي شوهت فعليا وبسببها !!!!
للحظة بدا وكأن بدر المغسول عقله بأكاذيب مريم أستيقظ ليعلو النفور وجهه مرة الاخرى تجاه أيسل مستنكرا بشدة شعوره منذ لحظات...
ودون ان ينطق بحرف كان يفتح ذلك الباب پاختناق وشيطانه يوسوس له متمنيا لو كان تركها لهم لتذوق مرارة ما فعلت بالمسكينة مريم...!
وفجأة وجد تلك السيدة التي كانت تمسك السکين أمامه تسأله بعيون مترقبة
بقولك إيه يا استاذ مشوفتش واحدة كده شعرها أحمر معديه
للحظات صمت بدر وهو ينظر لها وفي اللحظة التالية حسم أمره ليزفر بعمق مجيبا
ايوه شوفتها...
ثم...........
الفصل الرابع
كاد يكمل... كاد يرميها في نفس الچحيم الذي ألقت به مريم ولا يدري ما ماهية الشيء الذي صدح صوته من بين زخات قلبه ليمنعه مغطيا على صوت شيطانه الذي يخبره أن يفعل..!
بينما تلك السيدة تركزت كافة حواسها في ترقب للحروف التي ستخرج من بين شفتا بدر وهي تسأله بسرعة
شوفتها فين
زفر أنفاسه على مهل وهو يمسك جبهته وكأنه يتذكر ثم قال مستدركا
تقريبا عدت من هنا وكانت بتجري بس مش قادر أتذكر راحت يمين ولا شمال
تأففت السيدة بضيق وهي تتلفت يمينا ويسارا ليسألها بدر بفتور
ليه هي سړقت من حضرتك حاجة ولا إيه
فأومأت الاخرى بتأكيد زائف
ايوه سړقت مني شنطتي وفيها حاجات مهمة ليا اوي
فهز بدر رأسه وراح يخبرها بنبرة ماكرة
لو كده متقلقيش أكيد هتتمسك لأني
لسه شايف الأمن طالع باين حد بلغه إن في خناقة
شحبت ملامح تلك السيدة والخۏف يتخذ مساحته من قسماتها السمراء قبل أن تهز رأسها موافقة لبدر مرددة بتوتر حاولت إخفاؤوه
تمام شكرا يا استاذ
ثم استدارت لتغادر بسرعة قبل أن يفتك بها رجال الأمن وتسلم للشرطة بعدها...!!!
بينما بدر كان مثبتا عيناه عليها حتى إختفت عن أنظاره حينها استدار ليفتح ذلك الباب ثم دلف ليجد أيسل مكتومة الأنفاس تطالعه بنظرات مغلقة مبهمة... وكأن كل مشاعرها تشابكت خيوطها كخيوط عنكبوت لا تدري أولها من اخرها...!
للحظات أحست كرهه