الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه جديده بقلم فاطيماا

انت في الصفحة 21 من 143 صفحات

موقع أيام نيوز


بت هتدخلي لي قافيه ولا ايه ومفكراني يخيل عليا الحركات دي والعياط وبيأثر فيا 
واسترسلت وهي تشير لها بكفاي يديها بامتعاض 
_لا يا ماما غيرك عملوا كده معايا كتير ومجوش سكه معايا
فاخلصي يا بت إنتي علشان انا جبت اخري منك واديكي شفتيني وانا خارجه مع المديره قلبك وقع في رجليكي فما بالك بقى لما اسيطك يا مزه .

فكرت مريم وهي تدور بمقلتيها الى جدران الدار التي تحتويها ان تجاريها في حديثها الى ان تنتهي من سنتها الدراسيه وهي محاطه بتلك الجدران بعنايه مردفه بتردد
_طيب ممكن تديني فرصه لحد ما اخلص السنه دي علشان خاطر اكون فاضيه معاكي وعلشان ما اقصرش في مذاكرتي .
ضحكت مي بصوت عالي وهي تنظر لها مجيبه لها بسخريه
_انتي يا هبله انتي مفكراني دقه عصافير ولا لسه نونو بيضحك عليها من حته عيله زيك لا يا ماما انا فاهماكي كويس جدا 
واسترسلت وهي تكشف لها طريقه تفكيرها المكشوفه امامها
_انتي عايزه بقى تخلصي السنه بسلام وامان وبعد كده مش هيهمك حاجه ما انتي اتخرجتي بقى وساعتها هتقولي لي امك في العشه ولا طارت 
واستطردت وهي تضع يدها على كتفها بټهديد
_ مش مي اللي تتختم على قفاها وبعدين يا ستي لو على الدراسه مش هطلب منك غير فيديو واحد بس كل اسبوع واظن ده مش هيعطلك عن المذاكره مجرد فيديو هياخد ساعه منك ولا هيعطلك ولا هيبطلك 
ها إيه رايك بقى
واكملت بسخريه
_انا كده طيوبه خالص وعملت معاكي الصح وزياده .
نزعت مريم يدها من على كتفها بشده واردفت بقوه
_ ده بعدك يا حقيره نجوم السماء اقرب لك من ان مريم عماد تبقى منحطه ووضيعة زيك 
واسترسلت حديثها وهي تشير اليها بسبابتها
_انا عندي انام في الشوارع وعلى الارصفه وعندي اموت من الجوع او اتسجن من التشرد بس بشرفي ولا اني ابقى سافله زيك .
اتسعت عيناها بذهول من تجرؤ تلك المريم عليها واهانتها بتلك الالفاظ ورددت بنظره محرقه لو طالت الاخضر لجعلته يابسا
_واللي خلق الخلق يا مريم لادفعك كل اهانه اهنتيها لاسيادك يا لقيطه .
قالتها بملامح وجه مكفهره من الڠضب الشديد
وما كادت ان تختفي من امامها الا ان مريم باغتتها وهوت على وجهها بضربه من أثرها اطاحت بها الى الخلف مردفه پعنف
_اللقيطه دي تبقى إنتي اما انا ليا اصل وفصل وانتي عارفه كده كويس قوي ان انا يتيمه مش لقيطه في فرق كبير ما بينهم هم الاتنين كبير 
واكملت مريم بتوضيح
_في لقطاء كتير اشرف منك لان ما لهمش ذنب في غدر الزمان بيهم واللي حملهم اللقب ده .
ثم تركتها مستشاطه ودخلت الى الدار بسرعه ودموعها منهمره على وجهها .
اما الأخرى كانت مصدومه وهي واقفة وواضعة كف يدها مكان الصفعه التي تلقتها على حين غره وهي تتوعد بداخلها لتلك المريم بأشد انواع الهلاك 
وغادرت الى سيارتها بخطوات سريعه وعيون تشبه عيون الشياطين في نظرتها 
أما مريم كانت مرتبكة خائڤة وأمسكت هاتفها تتصفحه وأول شئ وقعت عيناها عليه منشورا من أحد الصفحات العامة محتويا
كن بخلقك ينصلح أمرك
فاطمئن قلبها أن رب الخير لا يأتي إلا بالخير .
________________________________
في مكتب مالك الجوهري
يجلس على مكتبه و هو يشاهد ملف عارضات الازياء المحجبات اللاتي تقدمن الى المسابقه التي اجريت من اجل اختيار افضل خمسه منهم 
والذي قام علي بدوره باختيار هؤلاء الخمسه وارسلهم الى مالك لكي يدلي برايه النهائي 
واثناء انشغاله دلف اليه علي وجلس مقابله متسائلا بمهنيه
_ها يا بص ايه رايك في الخمسه اللي انا اخترتهم تمام ولا فيه واحده مش عاجباك 
رفع مالك انظاره من على اللاب توب واجابه وهو يومئ براسه
_لا برافو عليك يا علي اختيارهم مناسب جدا وجميل دلوقتي عايز تجمعهم لي علشان خاطر افهمهم النظام ماشي ازاي 
واسترسل حديثه وهو ينظر الى ساعته
_ انا قدامي نص ساعه كده اخلص فحص التصاميم اللي قدامي وتكون جمعتهم لي في غرفه الاجتماعات .
واستر سل متسائلا بتذكر
_اه صحيح هي ريما ستور ما بعتتش ليه تصميم اللي كان من يومين مش عادتها التأخير يا ترى بتفكر في ايه واللي خلاها تتاخر علينا 
اجابه علي وهو يرفع كلتا يديه كعلامه لعدم معرفته السبب 
_والله ما اعرف يا مالك انا حاولت ابعت لها اليومين اللي فاتوا لكن هي قافله الواتس بتاعها خالص ومش بترد مش عارف في ايه بالظبط !
ممكن يكون عندها ظروف او تعبانه مثلا علشان كده مش عارفين نوصل لها لعل المانع خير ما تقلقش 
ثم ضړب على جبهته كعلامة للتذكير
_ بقول لك صحيح جوليا أخدت الشحنة كلها وعجبتها جدا أنا مش فاهم يا أخي الست دي مهتمة بمصنعك إنت بالذات دونا عن باقي المصانع 
مط شفتيه باستنكار
_ إنت هتقر علينا ياعم امسك الخشبة ينوبك ثواب الست بتحب شغلنا وبتقدره .
تحدث علي مبتسما بخفة
_ بتحب شغلنا! أه ماشي ياعم
 

20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 143 صفحات