روايه جديده بقلم فاطيماا
وانتظرها حتى انهت مكالماتها وسالها
_ فين الاولاد يا حبيبتي مش سامع لهم صوت
ابتسمت له واجابته برقه
_الاولاد ناموا من ساعتين انت عارف عمر عنده حضانة وياسين نومه متقطع .
واسترسلت بتساؤل
_تحب احضر لك العشا دلوقتي .
أجابها باهر متمنعا
_لا يا حبيبتي خليكي مرتاحه انا مش قادر اكل حاجه خالص من ساعه الغدا لو انت عايزه تتعشي روحي وانا هستناكي .
_انت عارف انا مش بتعشى اصلا لان الاكل بالليل بيعمل لي حموضه على صدري
ثم توترت قبل ان تبدا حديثها معه التي تعد له منذ ايام واجلته عدد من المرات ولكن اخذت نفسا عميقا وقررت ان تفاتحه
_بقول لك ايه يا حبيبي عايزه اتكلم معاك في موضوع مهم ممكن
ضيقه باهر عينيه واجابها بصدر رحب
_ممكن طبعا يا حبيبتي انتي اصلا ما تستاذنيش تتكلمي على طول .
_انا لي عتاب عندك وزعلانه منك بسبب كلامك اللي قلته قدام بابا وماما واخواتي عن شغلي في التصاميم .
ضم حاجبيه وعبس وجهه وسأل مستفسرا بدهشة ظهرت علي ملامحه
_كلام ايه اللي انا قلته عن التصاميم يا ريم مخليكي زعلانه كده وشايله مني انا عمري قلت حاجه تزعلك اصلا قدام اي حد
_طبعا ليك حق ما تفتكرش لان الكلام اللي قلته ده اللي انت بتقوله لي على طول وحابب توصله لي بس انا ليا كيان وحلم وعايزه احققه
ومن حقي عليك انك تتناقش معايا فيه بهدوء من غير زعل .
استغرب بشده لحديثها وردد
_طيب انا وقفت قصاد حلمك ولا منعتك من هوايتك اللي انت بتحبيها بالعكس انا دايما بدعمك برايي وبشجعك تكملي .
_بصراحه يا باهر المصنع اللي انا ببعت له التصاميم كلمني كذا مره اني اشتغل في المصنع معاهم وجها لوجه وهيدوني مرتب كويس جدا
وقبل ان تكمل حديثها قاطعها
_انتي عايزه تخرجي تشتغلي في مصانع وتتعاملي مع رجاله!
ما كانش ده اتفاقنا من الاول يا ريم
واسترسل بتهكم
_وبعدين مرتب ايه اللي إنتي محتاجاه انتي عايزه تروحي تشتغلي في المصنع علشان خاطر المرتب
اتسعت ملامحها بذهول لعدم فهم زوجها مغزى حديثها واردفت بجدية
_هو انت مفكرني عايزه اروح اشتغل في المصنع علشان خاطر المرتب ولا علشان خاطر الفلوس!
انا بصراحه كده شايفه اني بډفن نفسي وتصاميمي اللي انا شايفاها انها تستحق تبقى براندات عالميه في شغل الأون لاين
بس انا ما طلبتش منك كل ده كل اللي انا طالباه اني اشتغل
انا حاسه ان انا مخنوقه من روتين الحياه اللي انا عايشاه .
انزعج بشده من حديثها ولاول مره يعلو صوته عليها مرددا پحده
_يعني انا يا ست ريم هانم خاڼقك وقافل عليكي!
ما انا حياتي كلها انتم وشاغل نفسي بيكم اكتر من اي حد وبحاول بقدر الامكان اني اخرجك انتي والاولاد وقت ما اكون انا فاضي .
اشارت ريم بسبابتها في وجهه
_لو سمحت يا باهر ما تعليش صوتك عليا انت عارف اني ما بحبش الصوت العالي
وعلى فكره اللي انا بطلبه منك ده حقي لا الدين ولا الشرع منع الست انها تشتغل وتحقق حلمها طالما مش هتقصر في بيتها
ثم ربعت يديها واكملت بتاكيد
_وبصراحه كده انا مصممه ان انا انزل اشتغل ويبقى ليا هدف اسعى علشانه .
استشاط ڠضبا واجابها بصوت عالي اكثر من ذي قبل
_هو الشرع حلل يا ست هانم ان الست ما تسمعش كلام جوزها او تخالف اوامره شرع ايه ده اللي انت بتتكلمي عنه
وخلاصه الكلام يا ريم شغل ما فيش شغل انسي .
_تمام ياباهر يا نوصل لحل مرضي يا اما اتصل ببابا وماما يجوا يحلوا معانا المشكله دي
قالتها ريم بتصميم.
اڼصدم مما سمع لتوه وتوجع من حديثها وأردف بهدوء ما يسبق العاصفه
_من امتى يا هانم واحنا بندخل حد في مشاكلنا من امتى خرجنا سر بيتنا بره وحد سمع بينا !
واستطرد پغضب شديد
_قفلي الحوار ده وما تتكلميش فيه تاني لان انا اديت امري وخلاص .
_لا يا باهر انا مش شغاله عندك انا هنا مراتك وشريكتك في حياتنا وأنا مش جرسون شغال عندكم في المطعم علشان تدي له اوامر ويسمعها
انا بني ادمه ليها راي والمفروض تحترمه .
قالتها ريم بتصميم أكثر .
اجابها باهر وهو ينهي الامر
_تمام كده يا هنا اختاري يا بيتك واولادك يا الشغل
اڼصدمت ريم من مقارنته وانهائه للامر بينهم بتلك البساطه ورددت بعناد
_خليك فاكر يا باهر ان انا اللي ما حطتش المقارنه دي
وانا هختار الشغل وولادي طالما الانانيه وحب الذات وصلت عندك للدرجه دي !
اڼصدم الاخر من حديثها ككل وجلس على على