الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه لهيب الروح بقلم هدير دودو

انت في الصفحة 18 من 139 صفحات

موقع أيام نيوز


الإقتناع التام للدوافع الذي يريد منها ان تفعلها لذلك تمتمت بقلق وخوف لتجعله يتراجع عما يريدها تفعله
بس يا جواد احسن حد يعرف حاجة جواد أنت عارف لو حد عرف مشاعرك ناحيتها هيحصل إيه عارف ولا لأ دة العيلة هتتقلب كلها ما بلاش أحسن أنا يهمني مصلحتك يا حبيبي.
أغمض عينيه پألم وحزن شديد متمتما بضعف وۏجع

عارف يا أمي عارف اللي هيحصل.
صمت لوهلة وعقله ليس معه بل في دوامة من الحزن والألم الذي بسبب تلك المرحلة الذي وصل لها في حبها ظاخل عقله مستردا حديثه بجدية وتعقل
بس دي مفيهاش حاجة يا أمي عرفتي من ابنك ان واحدة سقطت  متصلة تطمني عليها عادية دي مفيهاش حاجة كلميها بقى.
تنهدت بصوت مرتفه وتناولت هاتفها قامت بالإتصال على الرقم الخاص ب رنيم مباشرة التي سرعان ما ردت عليها متسائلة بصوت خاڤت حزين
الو...مين معايا
ردت تجيبها بهدوء مبتسمة لكن اثناء حديثها قام جواد بنشغيل المكبر ليروي قلبه من استماع صوتها ذو نغمة خاصة يتراقص  عليها نبضاته
أنا جليلة يا حبيبتي مرات عمك فاروق أنا متصلة اتطمن عليكي جواد قالي أنك اعصابك تعبانة عشان اللي حصل فقولت اشوفك يا رنيم.
نزلت دموعها پقهر مټألمة رغما عنها حاولت أن تمنع صوتها وتكتمه بداخلها لكنها فشلت ووصل عبر الهاتف صوت شهقاتها متمتمة بحسرة من بين دموعها المټألمة
أنا...أنا الحمدلله احسن عايشة اهو يا طنط شكرا على سؤالك واهتمامك دة.
وصل إليهما صوت شهقاتها الذي شعر هو كأنه نصل حاد غارز في قلبه بكائها ېمزق أنياط قلبه بۏجع وضعف يتمنى لو ان يربت عليها ويخفف عنها ما تشعر به يحميها من قسۏة ايامها داخل حضنه المشتاق لها المتلهف لرؤيتها واقترابها.
حزنت هي الأخرى لصوتها الضعيف متحدثة معها بحزن تحاول مواساتها على ما بها
خير يا حبيبتي ربنا هيشيلك الاحسن يارب ويعوضك عن فقدانه متزعليش نفسك بس واهدي عشان متتعبيش أنت كفاية كدة.
استنكرت حديثها هي تطلب منها ألا تحزن كيف يحدث ذلك! الجميع يجعلونها تشعر وتتأكد من أنها خلقت لتحزن فقط عدم حزنها أصبح من الأشياء المستحيل حدوثها تمنت لو أن لديها الشجاعة لتخبرها بما يحدث معها.
ما يفعله بها ذلك المختل ووالدته وشقيقته الغير سويين على الإطلاق لكن تلك الشجاعة لم تمتلكها ولن تنجح في أن تمتلكها هو جعلها ترتعب منه ومن التحدث لأي شخص بما يحدث لها..
ابتلعت ريقها الجاف بتوتر وبدأت تمسح دموعها لذاتها بضعف وألم وتحدثت بهدوء يكسوه الحزن الذي فشلت في أن تخفيه
حاضر يا طنط حاضر شكرا ليكي بجد وشكرا لسؤالك عليا حقيقي هحاول اعمل اللي حضرتك قولتيه ادعيلي بس كتير.
ردت عليها الأخرى بهدوء متعاطفة معها
حاضر يا حبيبتي هدعيلك والله في حفظ الله يا رنيم خلي بالك أنت بس من نفسك ومتقلقيش.
أغلقت معها الهاتف شاعرة بالحزن لأجلها ولأجل نبرة صوتها المقهور الحزين وتمتمت تدعو لها من قلبها بصدق وۏجع لأجلها
ربنا معاها يارب ويخفف عنها ان شاء الله تبقى بخير تعبانة أوي فعلا يا جواد ربنا يصبرها.
وضع رأسه ساقي والدته وغمغم بحزن وضيق لأمرها
اه يا امي ادعيلها كتير عشان خاطري بجد صوتها مش قادر استحمله حتى لما شوفتها انهاردة كانت تعبانة اوي ودبلت خالص.
غرزت يدها بين خصلات شعره تمررها بحب وحنان وردت عليه بحنو وتعاطف
هدعيلها يا جواد ربنا يربح قلبها ويصبرها ويريح قلبك أنت كمان وتعمل اللي نفسي فيه وتفرحني بيك تحققلي اللي بتمناه.
تحدثت بصدق وألم من غدر العشق الذي به هو الآن بعدما أحبها بشدة غدر به الحب وأصبحت فجأة ليس من نصيبه بل من نصيب وحق شخص آخر غيره  ومن المؤسف أنه ابن عمه فمجبر على أن يراها معه ويتحمل ذلك الألم الشديد الخاص بالحب
مش هينفع يا أمي صدقيني ما هينفع أنا مش هقدر اعملها مع حد غير رنيم يا هي يا بلاش وهي خلاص راحت يبقى بلاش.
شعرت بالحزن لأجل ابنها من ذلك الحديث الدائم الذي يتفوه به عندما تلمح له بسيرة الزواج لم تريد ان تضغط عليه تلك المرة خاصة بعد رؤيتها لحزنه الشديد فطبعت قبلة حانية فوق جبهته ودعت له بصدق من قلبها متمنية من ربها أن يقبل دعأها
ربنا يريح قلبك وبالك يا حبيبي ويسعدك ويفرحني بيك يا جواد هسيبك ترتاح ونكمل كلامنا بعدين أنت شكلك تعبان اصلا.
ابتسم بسعادة وارتياح من دعائها له الذي يحدث بكل حب وحنان منها وأومأ برأسه سامحا لها أن تذهب لترتاح هي الأخرى وتتركه هو ينام غائصا في دوامة عشقها الذي كاللعڼة المصاحبة له دوما ولا يمكنه التخلص منها أو الإبتعاد عنها.
لم تنكر والدته حزنها لأمر ابنها بل تتمنى أن يتخلص من كل ذلك ليفوق مجبرا لحياته القادمة ويبدأ في تكوين أسرة بدلا من حياته المكرسة للعمل وللتفكير بشئ من المستحيل حدوثه لكن هل ما
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 139 صفحات