كنت لي بمثابة الحياة..
طفلهما وينعم هو واسرته من كتله منبع الحب هذا ظل يراقبها عن بعد فقد كانت مثل النجمه البعيده كبعد السماء عن الأرض.
ظل يرمقها بحب دون أن تلمح طيفه ثم انصرف متوجها نحو ابنه واخته ومعه الطعام الذي تناوله بدون أن يشعر بأي مذاق له.
ومرت الأسابيع وحالة غزال في تحسن ملحوظ لمن يراها فقد فقدت الكثير من وزنها ومع كل جرام تنقصه تشعر بثقة في نفسها والسعاده تملئ محراب عيناها وتسكنه وفي ذات يوم سألت والدتها عن فستان تريد ارتداءه ولكنها بحثت عنه كثيرا ولم تعثر عليه ابلغتها والدتها بأنه موجود في خزينة ملابسها زفرت أنفاسها بتعب لكنها عندما كانت تبحث عنه وقع عيناها على شيء جعلها في لحظة عقلها يسترجع في دفاتره القديمه على ذكرى ۏجع تذكرتها دون وعي...
سمعت صوت والدتها تسألها عما كانت تريده فأجابت قائلة
خلاص يا ماما مش مهم أنا لقيت اللي اهم منه متشغليش بالگ.
سمعت رنين هاتفها وكان محمود والد طليقها رد عليه بترحاب فطلب منها مشاهدة حفيده الوحيد وافقت على مطلبه وقالت بأنها كانت تنوي الذهاب إليه غدا لتقضي معه طوال اليوم سعد الجد لحنانها وطيبة قلبها شكرها واغلق معها وهو يلعن ويسب ابنه لضياعها من يده وظل يفكر كثيرا في حاله حتى شعر بضجيج وغليان داخل رأسه والصداع يفجر رأسه نهض يأخذ علاج الضغط ثم عاود واستسلم لتلگ الأصوات والطبول التي يعلو صديحها ولا يستطيع اسكاتها كأنها اعلنت عليه حاله التأهب للحرب ولا فرار من وقوفها اغمض عيناه ووضع كفيه على اذنيه حتى يصمت هذا الصوت الذي ينهر ابنه لكنه كان أعلى واشد وآبى ان يصمت.
على فين كده يا سند انت مسافر ولا اية
اقترب منها و وضع الحقيبه بجانبه وقال بهدوء
لا يا حبيبتي أنا هروح بيتي كفاية لحد كده أنا خلاص اطمنت عليك بقيتي احسن و وقفتي على رجلگ وثقتگ بنفسگ بتزيد دوري انتهى.
يا حبيبتي ڠصب عني الدراسة على الأبواب ومدارس الأولاد قريبه من البيت والدروس انتي عارفة أن المدرسة ليها نظامها وأنا بأذن الله كل يوم هعدي عليكم اطمن لو محتاجين اي حاجة عيوني مش هتأخر في اي حاجة.
ربنا يعينگ يا بني شوف حالگ ومصلحة عيالگ أولى وانتي يا غزال أنا قاعده معاك اية مش كفاية.
ابتسمت بحزن وقالت
ربنا يبارك في صحتگ ويخليك ليا يا ماما ولا يحرمني منكوا يارب.
يارب ياحبيبتي وليك عليا نقضي معاك اخر العطله من كل أسبوع بس انت اتحملينا في خناقنا في حل الواجب ولما الإجازة