الخميس 28 نوفمبر 2024

كنت لي بمثابة الحياة.. 

انت في الصفحة 25 من 94 صفحات

موقع أيام نيوز


هو انت يا يا بابي معندكش خروج غير عند تيتا بقولگ اتفسح مش اروح من بيت لبيت.
طب يا لمض قول عايز تتفسح فين ياسيدي 
ظل يفكر حتى اقترح وقال بسعادة
اية رأيك نروح دريم بارگ او حتى النادي العب هناگ كوره ولا العب في الملاهي اللي هناگ اي مكان نشم فيه هوا. 
اتتهد بقلة حيله وقال 
خلاص روح البس وهوديگ النادي وبالمره هتصل بعمتگ آلاء وتحصلنا.

فرح الطفل وركض لغرفته يجهز ملابس كره القدم ويضعها في حقيبته مع الكره الخاصة به بينما والده كان يهاتف أخته واستمعت لمطلبه و وافقت تحت الحاحه الشديد وتركته لتجهز حالها مرت الوقت سريعا وتوجهه إلى النادي وعندما وصل ركض فادي مهرولا تجاه ملعب كره القدم وتوجه والده على طاولة ينتظر أخته بذهن شارد في غزالته التي لا تغيب عن باله ولو للحظة وتمنى أن يراها في التو.
في غرفة غزال تلح عليها زوجة اخيها حتى تنهض وترتدي ملابسها لتذهب معها تمرين السباحه لابنها عمر لكنها رفضت بشدة لرغبتها في الراحه والاسترخاء شدت من عليها الغطاء وقالت بنبره حاده مغلفة بالهزار تجذبها من يداها قائلة
يالا قومي يا كسلانه بلاش وخم بقى عمر هو اللي طلب مني ناخدگ يرضيكي تزعليه
رمقتها بقلة حيله ونهضت وهي تتدعي البكاء 
اااه يا ربي حتى النوم مش طايلاه في البيت ده اعمل اية بس حاضر يا مفترية انتي وابنگ هلبس واجهز شادي واجي اه ياغلبي منكوا. 
انا مفترية عشان عايزاكي تشمي هوا وتغيري جو ماشي يا غزال انا غلطانه حقگ عليا.
قالت كلامها وهي تمثل التأثر والزعل اقتربت منها غزال وضمت كتفاها بحب هاتفه
خلاص يا سمية متحوريش وتعملي فيها مقموصة اقولگ عشان ننجز خدي شادي لبسيه عقبال ما اغير هدومي واجهزله اكله كده خفيفه اخدها معايا. 
اوك متتأخريش عليا.
تركتها وكل منهما ينفذ ما طلب منه دقائق كانت غزال خارجة من غرفتها غي قمة رونقها تشعر بالتغير داخليا قبل ان يكون خارجيا ابتسامتها تتجلى بوضوح على وجهها بادلتها سمية الابتسامة تشابكت الأيدي وحملت حقيبة ممتلئة ببعض الطعام والمسليات لاطفالها مع الملابس الخاصة بابنها صافحت والدتها واستقلوا سيارة اخاها وتوجهوا إلى النادي وعندما وصلوا إلى هناگ ركض عمر ومعه اخاه الصغير إلى مغطس السباحة وخلفهما والدتهما تتسابق في خطوتها لتقترب منهم بدلوا ثيابهم وارتدوا ملابس التمرين وجلست برفقتهم تراقبهم بعين الامومه التي تلاحقهم في كل حركة يؤدوها بينما غزال تركت صغيرها معها وتركتها لتسير في النادي تلتف حول التراك بمفردها واضعة سماعات الأذن فوق رأسها تستمع لافضل الاغاني التي تحبها تحاول ان تهرب معها وتوقف شلالات الذكريات التي تهاجمها في كل لحظة وياليتها تستطيع الهروب من الماضي! 
خطواتها في ازدياد تسير بلا وعي لحالتها كأنها دلفت داخل دوامه ولا تعرف كيف تخرج منها مثلما دلفت قدامها وغاصت في احزانها ربما يكون السبب ما تسمعه قلب عليها اوجاعها فهي مائلة لاستماع الأغاني ذات الكلمات الحزينة التي تمس نبض قلبها واذا فجأه يسقط من يداها هاتفها انحنت بجسدها لتلتقطه وحين استقامت لم تعي للذي واقفا امامها.. 

لفصل الثامن
يارب قلبي لم يعد كافيا
لأن من أحبها . . تعادل الدنيا
فضع بصدري واحدا غيره
يكون في مساحة الدنيا
نزار قباني
            
ابصرها ومقلتيه تشع من الحنين والشوق لها فضيان كم أراد ان يبوح بما يكنه من مشاعر جياشة لها عيناه تسرد من عبرات الحب سطورا لكنها لم تعي او ربما لا تريد أن تصدق ما رآته بداخلهما غارقة في بحور احزانها رافضة التقرب من المنطقة المحظوره الخطړة بالنسبه لها ومن قلعته المليئة ببراكين وحمم اشواقه وإلى متى ستظل حبيسة.. سجينه بداخله 
فاقت على يده الممدوده بكل حب لها ليصافحها تبسمت وقالت في خجل هامسه
اهلا يا دكتور أمان هو حضرتك عضو هنا في النادي
اجابها وهما يسير  بجانبها فقد كانت جسدا بجانبه بينما روحها التي يتوق إليها يشعر انها بعيده عنه مسافات واميال تنهد قائلا
مشترگ هنا من زمان بس للأسف مش باجي كتير لولا بس فادي ابني اتحايل عليا مكنتش جيت انتي معاكي حد ولا جاية لوحدگ 
لا جاية مع سمية مرات
 

24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 94 صفحات