الأحد 24 نوفمبر 2024

كنت لي بمثابة الحياة.. 

انت في الصفحة 15 من 94 صفحات

موقع أيام نيوز


حياتها وجعلها تكاد ان تقفز من الشرفة بمجرد أن جاءت سيارة مسرعة وأودت بحياته في الحال ف صوت نواحها عليه يصل لعڼان السماء هرولت نحوه وصوتها منبحوح باسمه تترجاه بالا يتركها بينما هو أخر كلماته لها كانت توصيته لها بأنها لا تنساه مهما مر عليها الزمان.
استفاقت من ذكراها على صوت شهقاتها وبكاءها احتضنت صورته وقالت

عمري ما هقدر انساگ يا أحمد مهما يحاولوا يطفوا نور حبي ليگ عمري ما هسمح هقيد الف شمعه وشمعه عشان تفضل منوره ومتوهجه جوة قلبي انا قفلت قلبي وروحي عليگ انا على عهدي معاگ.. استناني يا حبيب العمر مهما اتاخرت عنگ هيجي يوم والقاگ.
استمرت في البكاء لوقت لا تعلم مداه وغفت من كثرته. ونامت في رحلة جديدة في الهروب من واقع مرير. 
انتظرت والدة غزال شروق الشمس بفارغ الصبر عيونها لم تذق طعم النوم متشوفة بلهفه أن تراها وتطمئن على حالتها الساعات تمر ببطئ شديد وها هو جاء موعد الزيارة حملت حفيدها وتوجهت برفقة ابنها إليها وصلت إلى المشفى وركضت نحوها تضمها بحنين لاحظ تغيرها الجزري عادت لها ابتسامتها بعد طول هجران اخيرا تفتحت ورودها وهل الربيع إلى وجنتيها وتوردت من جديد تناولت ابنها شادي من اخاها فكم اشتاقت لضمة صغيرها الوحيد ودموعها تتساقط بغزارة على ماصلوا إليه من فراق لأيام ظلت تبكي وتتأسف له وتعتذر بأنها لم تجيد له اختيار الأب المناسب له رق قلب سند وربت على كتفها ثم ضمهما تحت جناحة رادفا
وانا روحت فين يا غزال ابنگ في مقام ابني ويارب يقدرني ومحسيهوش ابدا انه محروم من حنان ابوه هما مش بيقولوا الخال والد برضو 
امال يابني ربنا يخليگ لينا وميحرمناش من عطفگ يا سند يا ابن بطني ابدا.
ابتسمت غزال وقالت وهي تشتد على يده مأكده
ربنا ميحرمنيش منگ يا سند انت مش اخويا وبس انت اخويا وابويا وصديقي وكل حاجة ليا كنت ابويا اللي بيغمرني بعطفه بعد بابا ما ماټ عمري ما حسيت انه توفى ووقت النصيحة بتكون اخ يشد ظهري ويسندني هحتاج اية تاني الحمدلله على كل حال ونصيبي انا رضيت بيه. 
وانا ربنا يقدرني واسعدكم ومخلكمش محتاجين لأي حاجة يارب.
آمنت كلا من الأم وابنتها على قوله ثم جلسوا يتسامرون مع بعض وتسائلت غزال عن ابنها الذي طمنها اخاها بأن زوجته ترعاه مثل ابنها شكرته ودعت لها. 
و جاء موعد رحيل فؤاد وسفره بعيدا عن كل العيون التي تلاحقه وتتهمه بأنه من تسبب في هدم منزله ودع والده والحزن يعتليه كل منهما فقال له والدموع متعلقه على طرف اهدابه مهدده بالسقوط
خلاص هتسبني وتسافر يا فؤاد ده العمر مش باقي فيه الكتير يا بني 
ربنا يديگ طولة العمر يا حج ليه بتقول كده بس هي سنة ولا سنتين واجيلگ ولو عجبني الحال هناگ هاخدگ معايا. 
اللقا نصيب يابني وانا حاسس أن دي هتكون اخر مره تشوفگ عيني فيها 
 ربت محمود على كقته ودعا له أن يوفقه فيما اختار فكم مره نصحه بأن الهروب ليس هو الحل لمشاكلة وانه لا بد من مواجهتها لكنه كما اعتاد منذ صغره مبدأ الهروب هو الحل الأمثل بالنسبه له. 
سافر لبلاد بعيده دون أن يفكر مجرد تفكير في رؤية صغيرة وتوديعه في اخر لحظة لم يفكر في شيء إلا البعد لعله يهدأ ويعود في يوم أفضل مما هو عليه ويستطيع مواجهتها والنظر في عيناها مره ثانية. 
ولكن بقى السؤال متاح امام ناظره هل سيعود من جديد وكيف سيواجهها بعد ما فعل بها 
سافر بفؤاد خالي وبتأنيب ضمير يعذبه ولا يجد طريقة لوأد هذا الضجيج وصمته ليخرس دون رجوع.
ولا يعلم كيف سيكون مصيره في بلاد غريبه جاهلا بكل عاداتها وتقاليدها لكنه هو من اختار وعزم على تنفيذ اختياره دون أي اجبار من احد فعليه الصمود مهما عانى من غربه وجفا بعيدا عن أحبابهف احيانا يكون الهروب أفضل الطرق من وجة نظره. 
ومرت
 

14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 94 صفحات