روايه بحر العشق بقلم سعاد محمد
ل شيخ الجامع وجثي على ساقيه أمام جمال التهامى
التى للحظه تلاعب عقله لكن عاد لرشده فإذا غدر الآن سيفتح بحر ډم والخاسر سيكون عائلة التهامى
تدمعت عينه ومال على شيخ الجامع وأعطى له نية قبول الصلح
إبتسم شيخ الجامع قائلا
و فديناه بذبح عظيم الحاج جمال التهامى قبل كفن عواد زهران
أخذ جمال الكفن من يد عواد الذى نهض سريعا يشعر بآلم عضوى فى جسده بسبب جثوه لفتره أمام جمال كذالك يشعر بسخريه لكن كل ما يهمه أن ينتهى ذالك الڼزاع فلديه الأهم من إستمرار هذا الڼزاع القديم
ذهب عواد وجلس على طاوله يجلس خلفها مأذون البلده
نادى شيخ الجامع على سالم التهامى كى يأتى لإتمام عقد القران
نهض سالم على مضض وجلس على الناحيه الأخرى للمأذون مد يده ناحية يد عواد الممدوده بعد أن طلب منه ذالك المأذون ليضع الآثنين يديهم فى بعض ووضع المأذون المنديل فوق يديهم ثم وضع يده يرتل تراتيل الزواج ويردد خلفه الآثنين ليتم عقد القران
عصرا
عاد عواد الى المنزل إستقبلته إحدى الخادمات قائله
ألف مبروك
يابشمهندس ضيف
حضرتك وصل وهو فى الأوضه اللي أمرتنا بتجهيزها
رد عواد تمام روحى أنتى شوفى شغلك
نظر بداخلها لم يجد أحد نظر نحو شرفة الغرفه مبتسما لذالك الذى دخل للغرفه يبتسم مازحا يقول
أهلا بالعريس أخيرا هتتجوز كنت مفكر إنى مش هشوف اللحظه دى نفسى أشوف البنت دى صحيح شوفتها فى الصوره اللى عدلتها كانت حلوه أكيد فى الحقيقه أحلى من الصوره
ضحك الآخر غامزا أيه هو ده دق ولا أيه!
قال هذا وأشار الى قلب عواد
تبسم عواد قائلا
بلاش هزارك الفارغ ده يا رائف إنت عارف الحكايه من أولها
ده جواز رد حق مش أكتر
ضحك رائف قائلا رائف كده من غير إحترام ناسى إنى خالكوأكبر منك بست شهور ونص
ضحك عواد قائلا خال مين دول كانوا بيفكرونى أخوك الكبير وإحنا صغيرين
توه عواد فى الحديث قائلا أمال فين جدى مجاش معاك من إسكندريه ولا أيه
رد رائف لأ طبعا جه وحط إيده فى البت دودو يلفوا شويه فى البلد يا بخته بس البت دودو كبرت وبقت موزه يا خساره لو مش طفاستى و تحيه أختى رضعتنى عليك ومكنتش خالها مكنتش عتقتها
غمز رائف بعينه قائلا آه ما أنا عارف الحاجات دى لازم تجهز برضو عشان تعجب العروسه
قال رائف هذا وأقترب من عواد ينظر له بتفحص وقال بمزح دقنك عاوزه شوية تهذيب وكمان شعرك عاوز يقصر شويه وحاجات تانيه عاوزه تهذيب أكيد الحلاق هيعرف شغله
ضحك عواد قائلا والله لو مكنتش خالى كنت بعتك للى يعملك إصلاح وتهذيب سلام أشوفك المسا يا خالى
قال عواد هذا وغادر ضاحكا بينما ضحك رائف هو الآخر متمنيا أن يقع عواد فى عشق تلك الفتاه كى تزيل تلك القساوه المغلفه قلبه هو أكثر من يعلم كيف إكتسبها بسبب ما مر به بمحڼة العلاج الذى خاضها وحيدا
هو يعلم مفاتيح شخصية عواد لو لم تستفزه تلك الفتاه ما كان فكر بالزواج منهاعواد يأخذ هذا الزواج تحدى لكن لا أحد يستطيع تحدى القدر
فى المساء
أمام منزل سالم التهامى
كان عواد يقف أمام سيارته المزينه بالورود ينتظر أن يخرج سالم ب صابرين
بالفعل خرجت صابرين من باب المنزل أولا للحظه تعجب عواد لكن خرج خلف صابرين سالم وسار بجوارها بينهم مسافه صغيره الى أن وصل الى مكان وقوف عواد مد سالم يده مسك يد صابرين وقام برفعها ناحية يد عواد الممدوده وأعطاه إياها بصمت دون أى حديث
شعرت صابرين بغصه قويه فى قلبها وتدمعت عينيها لولا ذالك الوشاح الأبيض الموضوع على وجهها لرأى سالم تلك الدمعه المتحسره فى عينيها
بمنزل جمال التهامي
كانت ساميه تنوح وتلوم على جمال قبوله لذالك الصلح
رد عليها جمال پقسوه
كنتى عاوزانى أرفض الصلح ده ونخسر إبنك التانى هو كماناللى عملته هو الصح عشان أحافظ على إبنى التانىكفايه سمعت كلامك مره