روايه ساره كامله
محاضراتي قلت اجي اشوفك
اومأت برأسها بتفهم ثم قالت
انا كمان خلصت محاضراتي
ثم أخذا يتحدثان سويا ويضحكان
ومن بعيد كان يشاهدهما بملامح غاضبة
همس صديقه له بسخرية
مش قولتلك انهم بيحبوا بعض شفت بعينك اهو
كز الاخر على أسنانه بغيظ وقال
شفت بس لو فاكر اني هسيبهم تبقى غلطان
سأله صديقه بعدم فهم ليرد عليه انا بحب نايا بحبها اووي وهاخدها منه يعني هاخدها.
قالها بإصرار عجيب قبل ان يكمل
هتشوف
هعمل ايه
صمت صديقه ولم يعقب فهو يعرف جيدا ماذا بإمكان صديقه ان يفعل
جلست مايا امام منى تتطلع الى المجلة التي تحوي فساتين الزفاف بتمعن
كانت فساتين راقية للغاية صممها أشهر دور الازياء في العالم.
هو انتي وكريم اتجوزتوا عن حب
شعرت مايا بالاحراج ولم تعرف ماذا تقول بينما أكملت منى
متفهمنيش غلط
بس كلنا قلنا مستحيل كريم يحب مرة تانية بعد جوليا.
جوليا مين
سألتها مايا پصدمة لترد منى
لا مقليش
طب وهي راحت فين
تلعثمت الام في حديثها وقالت
انفصلوا من زمان ومن ساعتها كريم مش عايز يتجوز
تطلعت مايا اليها بشك بينما اكملت الام بسرعة محاولة تغيير الموضوع
ايه رأيك بالورد ده مع الفستان جميل مش كده
اومات مايا برأسها وهي تفكر بأن هناك سر خفي يجب ان تعرفه
رن جرس الباب فأسرعت مايا لفتحه لتجد كريم في وجهها
رمته بنظرات غامضة بينما القى هو التحية عليها ودلف الى الداخل
هوى بجسده على الأريكة وقال
كان يوم متعب اووي
اقتربت منه وجلست بجانبه وقالت بدون مقدمات
هو أنت كنت متجوز قبل كده
تنهد بصوت مسموع وقال
هي ماما لحقت تحكيلك
ردت مايا بسخرية
ثم اردفت بنبرة غاضبة
بس إنت ازاي متحكيليش عن الموضوع ده
بصي يا مايا انا
زفر كريم انفاسه بضيق بينما سألته مايا
مين جوليا وطلقتها ليه
احمرت عينا كريم لا اراديا حينما عادت ذكرى جوليا اليه اخر ما تمناه يوما ان تعود تلك الذكريات اليه من جديد
فهو قد عاهد نفسه الا يتذكرها مرة اخرى سيعتبرها كابوس وانتهى من حياته كابوس ذهب بلا رجعة.
يبدو انها مصرة على اعادته الى حياته مرة اخرى بعدما ظن انه انتهى الى الابد.
اتكلم
قالتها بعصبية ليرد پغضب
ممكن تخرسي الاول
وضعت مايا يدها على فمها بينما اشعل كريم سيجارته ونفث دخانها عاليا وبدأ يسرد لها ما حدث معه في الماضي
كنت بحبها حبيتها من اول يوم شفتها فيه كانت جميلة اووي أجمل بنت ممكن تشوفيها في حياتك
شعرت مايا بغصة قوية داخل قلبها لم تعرف سببها لكنها قررت تجاهلها وهي تسمتع الى باقي حديثه
اتقدمتلها كانت خطوبة تقليدية أهلها اغنيا واحنا كذلك فوافقوا على طول.
لم تستطع مايا أن تظل واقفة فجلست بجانبه ليكمل
اتخطبنا سنتين كانت اجمل ايام فعمري كنا أسعد اثنين واتجوزنا وعشنا بردوا أيام سعيدة لحد ما.
اخذ نفسا عميقا من دخان سيجارته بينما سألته مايا بتردد
لحد ايه
اجابها كريم وهو ينفث دخان سيجارته
ابتسم كريم بسخرية على سؤالها وقال
زي كل الناس ما بتخون
عشان كده طلقتها
قصدك قټلتها
جحظت عينا مايا بعدم تصديق حاولت ان تستوعب كلماته قټلها هل يعقل ولكن كيف.
اخذت تسعل بشدة قبل أن تسأله بإستنكار
قټلتها
اومأ برأسه واكمل
قټلتها خانتني فقټلتها
مكانش ادامي حل تاني
انتفضت من مكانها قائلة پبكاء ونبرة مرتجفة
ليه ...! ليه تعمل كده حرام عليك
دي خاېنة ...يعني تستاهل المۏت
قالها بحدة بالغة لترد پبكاء
بس مش لدرجة المۏت مش لدرجة إنك ټقتلها
قالت كلمتها الاخيرة بإنهيار قبل ان ينهض كريم من مكانه ويحتضنها
ابتعدت عنه وقالت
ابعد عني قټلتها ازاي جاوبني.
انتفض كريم من مكانه بعصبية وقال پغضب حارق
انتي بتحاسبيني ليه هاا عشان قټلتها هي تستاهل المۏت دي خانتني عارفة يعني ايه خانتني طعنتني فظهري بعد ما حبيتها واديتها كل حاجة
لا وخدي الكبيرة بقى حملت منه.
توقفت مايا عن البكاء وهي تستمع لحديث كريم المؤلم اخفضت رأسها ارضا وهي