روايه تزوجت طفله بقلم إسراء ابراهيم
بحجات اول مرة احس بيها وانا معاكي
سيلا ابتسمت بخجل وقبل ما ترد كان اتدخل صاحب مراد وهو بيقول بهزار
ايه يا عم الرومانسي ده حتي مش لايق علي سنك يعني وبعدين حتي كنت سلم علينا الاول
مراد اتحرج وبص لسيلا بحزن وبعدين بص لنادر صاحبه وابتسم وهو بيقول بهدوء
وانت مركز معايا ليه يا عم ما تروح تشوف مراتك
حبيبي ممكن تاخدني برة عايزة اتمشي معاك
طبعا يا حبيبتي
وبص مراد لنادر وكمل كلامه وقاله بابتسامة
روح انت بقي يا نادر انا همشي مع مراتي
في الشارع كانت بتجري سيلا وهي بتلف حوالين نفسها بسعادة وبعدين وقفت وبصت لمراد اللي كان بيتفرج عليها وبيبتسم بس
حست انه حزين او مكسور فكشرت وقربت منه وهي بتقوله بقلق
مالك يا مراد انت زعلان اننا مشينا
مراد حرك دماغه يمين وشمال بنفي وقالها بتنهيدة
مش قولتلك يا سيلا ان الفرق بينا كبير انتي لسة صغيرة وفي اول شبابك وانا في نص التلاتينات والناس مش راحمينا بالكلام تخيلي لو كنا متجوزين بجد كنا هنتعرض لايه اكتر من كدة
سيلا بصت لمراد بحزن لانها فعلا حبته بجد ومش بتمثل واتمنت لو هو كمان يكون بيحبها
هو انت حبيت قبل كدة يا مراد
مراد اتفاجأ بسؤال سيلا وقالها بتلقائية وهو بيبص في عنيها بتردد
سيلا كان قلبها مقبوض بس حركت دماغها بموافقة فكمل مراد كلامه وقالها بتنهيدة
كانت بنت عندي في الجامعة لفتت نظري عن كل البنات اللي درستلهم في حياتي كنت بشوفها
من سبع سنين الكلام ده لما قابلتها واتعلقت بيها وهي كمان لقيتها جت واعترفت ليا انها بتحبني ووقتها حسيت ان الدنيا اخيرا ضحكتلي واعترفتلها انا كمان بحبي وقتها مكنتش متخيل اني ممكن احب حد في حياتي قد الحب اللي حبتهولها لحد ما فوقت علي اكتر خبر وجعني في حياتي ماټت بعد ما وعدتني انها مش هتتخلي عني سابتني وماټت يا سيلا
وهي تبقي البنت اللي صورها مالية اوضتك مش كدة
مراد حرك راسه بايجابية ورد بهدوء
كانت دايما تقولي انا هملي شقتنا بصوري عشان دايما اكون قدام عنيك ومتنسنيش لحظة
غمضت سيلا عنيها وحاولت تتحكم في نفسها وبعدين قالت لمراد بهدوء
ممكن نروح انا بردت اوي
ابتسمت سيلا ببهتان وردت بحزن
ايوة يلا بينا عشان انت متبردش
مشيو سوا هما الاتنين وسيلا كانت مقررة من جواها انها تحاول تبعد علي قد ما تقدر عشان متتجرحش ولان مراد عمره ما هيشوفها لانه عايش علي ذكري حبيبته
مراد مخڼوق اوي لغيابها عنه وحس انها واحشاه بس كان سايبها علي راحتها وكل تفكيره انها بقت تضايق من كلام الناس علي علاقتهم وانتقادهم ليهم وفي يوم دخل مراد وهو باين علي وشه الضيق ورمي مفاتيحه علي الترابيزة بتعب وراح ناحية اوضة سيلا وخبط وهو بيقول بهدوء
سيلا لو صاحية ياريت تخرجي عايز اتكلم معاكي شوية لو سمحتي
بابا كلمني يا سيلا وقالي ان باباكي صفي حساباته مع الناس اللي عليه طار ليهم وقالي انك تقدري ترجعي تاني من غير خوف
سيلا كانت باصة لمراد وقلبها مكسور اوي اتمنت لو تقدر تقرب منه وتعترفله بحبها وانها
تمام يا مراد اعتقد كدة انت هتطلقني بقي واسافر تاني لبابا وانت تعيش حياتك زي ما انت حابب
مراد ابتسم وقالها بهدوء وهو بيقوم يقف