السبت 23 نوفمبر 2024

روايه جديده بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 6 من 85 صفحات

موقع أيام نيوز

روحه ستفارقه من حالة ابنته التي تدهورت اتجه بخطوات ضعيفة حملها عز سريعا متجها إلى منزلهم 
جلس جواد واضعا رأسه بين راحتيه مطبق الجفنين بعد تحرك الجميع خلف جنى 
جلس بيجاد بجواره 
عمو جواد ايه ال مخبيه علينا ومش عايز عمو صهيب يعرفه 
رفع رأسه وطالعه بصمت لعدة لحظات 
فيه مشاكل في العيلة يابيجاد ولازم اتصرف قبل المشكلة ماتكبر وټأذي الكل 
المشكلة دي جاسر وجنى مش كدا تسائل بها بيجاد 
نظر حوله فوجد ابنه يقف بجوار أوس يتحدث إليه 
ايه اللي خلاك تقول كدا!! 
ڼصب عوده يضع يديه بجيب سرواله وهو ينظر للبعيد 
يبقى حقيقي انا حسيت الموضوع مش طبيعي برضو غير كلام غنى اللي مش مفهوم 
توقف جواد وسحب بيجاد من أكتافه 
تعالى نتشمى شوية ونتكلم 
عند جاسر وأوس 
ايه السر اللي بيحاولوا يخبوه ياأوس وايه تعب بنت عمك كل شوية دا وجواد له علاقة بكدا ولا ايه 
رفع أوس كتفه بعدم معرفة ثم اتجه بنظره الى ياسمينا التي تتحرك متجهة إليهما مع فيروز 
مفيش حاجة قلة غذا طنط غزل كشفت عليها ضغطها ضعيف ونبضات القلب مش مظبوطة 
اتجه إلى منزل صهيب قائلا 
هروح اطمن عليها توقفت فيروز 
جاسر إحنا لازم نتكلم 
تلاحقت أنفاسه پغضب عندما علم بما ستقوله 
بنت عمي تعبانة مش محتاج سفاهة يافيروز تحركت متجه تقف أمامه 
هي راحتي بقت سفاهة دلوقتي يااستاذ جاسرانا مش هقعد هنا 
تحرك من أمامها عندما ارتفعت وتيرة غضبه مما شعر أنه سيفعل شيئا سيندم عليه 
وصل إلى منزل صهيب قابلته غزل وغنى على باب المنزل 
رايح فين ياحبيبي..تحرك خطوة من أمامهم 
عايز أطمن على جنى ياماما...أمسكت غنى كفيه 
بقولك ايه ياجسورة عايز تهرب مني عشان الهدية تعالى ياحبيبي عشان هديتي 
قطب جبينه متسائلا 
هدية ايه!..غنى انا مش في حالة تسمح للهزار 
طوقت ذراعه وتحركت تغمز لوالدتها 
هو الأبوة ببلاش مش لازم ياحبيبي تهادي عمة الولد بخاتم سوليتير 
توقف مذهولا من حديثها 
أكيد بتهزري وسعي ياغنى عايز اشوف جنى ..قالها وتحرك سريعا 
بلاش ياجاسر..توقف فجأة ثم استدار منتظر حديثها فركت كفيها ببعضهما تهرب بنظراتها بكل اتجاه سوى عيناه 
أنا حاسس الموضوع وراه حاجة كبيرة من وقت مارجعت من شهر العسل وجنى بعدت عني لدرجة مبتردش على تليفوناتي جواد وهروبه دايما من التجمع العائلي عز كمان بقى مش متحمل مني كلمة وكل شوية بيحسسني أنا السبب في حالتها 
انعقد لسان غنى أكثر وتاهت الكلمات عن تعبيرها بما ستقوله..أمسكت كفيه تسحب نفسا تفكر الخروج من تلك المعضلة 
جاسر حبيبي انت مكبر الموضوع ليه! 
انا قصدي انها تعبانة دلوقتي وعمو صهيب مضايق بسببها وعز مش واخد موقف ولا حاجة هو مضايق بسبب موضوع ربى ومشكلة حملها فممكن يكون اتكلم بطريقة مش كويسة معاك من أعصابه التعبانة مش أكتر
مسح على وجهه وهو يهز رأسه قائلا 
هعمل نفسي مصدقك ياغنى بس لازم اطمن عليها قالها وتحرك متجها إلى منزل عمه 
دلف للداخل قابله عز توقف أمامه يطالعه لبعض اللحظات 
جنى عاملة ايه ياعز! 
أطبق على جفنيه ثم زفر بهدوء 
كويسة ياجاسر قلة أكل عندي اجتماع مهم بعد اذنك 
عقد حاجبه
وتحدث متهكما 
بعد إذنك!! 
هو فيه بالظبط ياعز! 
توقف عز مواليه ظهره محاولا السيطرة على أعصابه 
ابتلع ريقه واستدار إليه مبتسما 
ايه يابني مش عجبك ادبي ولا ايه ..تحرك جاسر وتوقف أمامه يدقق النظر بعينيه 
عز انت متغير ليه هو أنا عملت حاجة مزعلاك مني ممكن اكون عملت حاجة ومقصدتش انت عارف الفترة اللي فاتت كنت بعيد عن حي الألفي ومقابلتنا كانت قليلة انت زعلان مني عشان كدا 
سقطت كلمات جاسر على رأس عز كسقوط نيزك وشعر بغصة ټخنقه فرفع نظره إليه 
ليه بتقول كدا ياجاسر!! 
من إمتى وانا بزعل منك احنا طول عمرنا اخوات ياحمار وعمري ماازعل منك 
جنى!! قالها جاسر بتقطع 
ايه ال
مخبيه عني ياعز يخص جنى وليه مش متحمل أقرب منها وهل علاقة تعبها بجواد 
بتر حديثهم وصول صهيب متسائلا 
واقفين كدا ليه!.. 
استدار جاسر الى عمه 
مفيش ياعمو كنت بسأل عز عن جنى..ربت صهيب على كتفه قائلا 
جنى كويسة حبيبي هي نامت دلوقتي.. 
عمو عايز أشوفها..تحرك عز حتى لا يفعل مالا يحمده الأخرون.. 
اطلع مرات عمك فوق عندها قالها صهيب عندما وجد نظراته المتلهفة عليهاصعد سريعا للأعلى دلف بعد السماح له 
دخل برأسه بمزاح قائلا 
ال مكشوف يتغطى 
ضحكت نهى وأشارت بكفيها 
تعالى يااهبل انت غريب..غمز بعينيه وهو ينظر إلى جنى 
ماغريب إلا الشيطان ياطنط نهنهيو بقولك بنتك جبتلي عقدة نفسية يعني أحسن يوم تخضني عليها كدا 
كانت نظراتها عليه هناك شعور قاس يفترس قلبها دون رحمة للحد الذي جعل دمعة غادرة تنبثق من طرف عينيها ورغم انها أزالتها سريعا إلا أنه لمحها وهو يتحدث مع والدتها شعر بقبضة تعتصر فؤاده 
اتجه إليها بعدما تحدثت نهى 
هعملك عصير حبيبتي..رفرفت أهدابها وأمأت برأسها عندما فقدت الحديث 
جذب مقعد وجلس بمقابلتها كان يطالعها بإشتياق فمنذ زواجه وعلاقتهما تدهورت 
وحشتيني..أردف بها بهدوء ورغم أنه أخرجها ببطء إلا أنها نزلت كنيران تحترق كلا منهما 
ابتسمت مع تلألأ عيناها بالعبرات فهمست بتقطع 
إنت كمان
وحشتني اوي ياابن عمي 
مازال يطالعها كأنه
يرسمها برماديته فأردف متسائلا 
وياترى ال بيوحش حد بيتعب كدا رغم أنه أخرجها على مزاح

انت في الصفحة 6 من 85 صفحات