روايه جديده بقلم سيلا وليد
من بنت عمك مش هسكتلك وهعمل واعمل حتى لمعت عيناه بطبقة من
الدموع
اتفق مع بابكي يحرموني منك فعملوا ايه وافقوا على يعقوب وكنت متأكد ورا الخطوبة دي حاجة بعدها حضرتك جيتي ووقفتي قدامي وقولتي هتسافري فهمت لعبتهم اهو يبعدونا عن بعض أنت تنسي وأنا ارجع لحياتي مع أنه قالي طلق فيروز بعد ماتولد
تنفس بتثاقل وكأن حجرا ثقيلا أطبق على صدره ثم قال بۏجع مرير
نظر حوله وأشار على ذاك المنزل واستأنف
جيت اشتريت البيت دا وجهزته زي ماانت شايفة عارف انك بتحبي الطبيعة من جهة ابعد عن القاهرة وعن حي الألفي ومن جهة تانية محدش يعرف مكانا حتى بابا نفسه وقررت يوم الحاډثة بالليل اجيبك هنا مسح على وجهه پعنف كلما تذكر رؤيتها ذاك اليوم
مقدرتش ياجنى من وقت مايعقوب قرب منك وانا اټجننت كنت الاول بضغط على نفسي وبصبرها بقربك بس الدنيا اسودت في وشي لدرجة بقيت انادي على فيروز بجنى طبعا أي ست مكانها هتتجنن انا مش بقولك كدا علشان ابرر اللي هي عملته بس بعرفك انا ظلمتك وظلمتها معايا اخر خمس شهور في حياتنا كانت چحيمية بمعنى الكلمة لدرجة ..توقف يكور قبضته ولم يقو على تكملة حديثهوشهقت پبكاء مرتفع
زورت تقرير المستشفى ياجنى هبت فزعة تنظر إليه ودقات قلبها تصم أذنيها تنتظر باقي حديثه الذي ازعنت أنه كارثي
تقابلت نظراتهما وأكمل
خليت الدكتورة تقنعهم انك فعلا وخليتها تغير التقرير ودا ميعرفوش غير باباكي وبابا بس الباقي ميعرفش أو ممكن عرفوا معرفش ..قالها ونظر للأسفل بأسى
طلعتني ياجاسر زورت وصل بيك الحال تزور وتطعن فيا
احتوى وجهها وهز رأسه نافيا
عملت كدا علشان بحبك لو معملتش كدا كان مستحيل نكون مع بعض ربنا جابلي فرصة لحد عندي رغم اني كنت ناوي اموتهم على اللي عملوه فيكي لكن حمدت ربنا لولا..صمت ولم يستطع تكملة حديثه
إنت متعرفش انا حسيت بإيه افتكر كدا كل ماكنت بتقرب مني كنت بعمل ايه
اغمض عيناه ورغما عنه صدرت منه آهة حاړقة وهو يحاول السيطرة على نفسه حتى لا ينهض ېحطم الغرفة بأكملها
صدقيني ڠصب عني وعارف ومتأكد مكنوش هيوافقوا باباكي قالها صريحة مستحيل اجوزك بنتي حتى لو طلقت فيروز
اصلي قولتله يوم خطوبتك اني بحبك بس هو عنفني ومن حقه لانه جه قبل جوازي يقنعني بحبي ليكي بس انا رفضت لما عرفت انك بتحبي جواد
بكت بنحيب وهي تلكمه بصدره
موتنا يابن عمي لا انت عرفت تعيش ولا أنا عرفت اكرهك
بكت وبكت بشهقات مرتفعة مزقت روحه حتى تمنى أن تزهق روحه
كم آلمته دموعها تحرقه
خدي شاور دافي هتروقي..أزالت عبراتها وهتفت وهي تبتعد
عنه بنظرها
اطلع برة مش عايزة اشوف وشك.. واستدارخارجا دون حديث
استندت برأسها على حافة الحوض وتذكرت حديثها مع والدها
عاملة إيه مع جاسر حبيبتي..ابتسمت له
كويسة يابابا جاسر حنين استحمل تعبي ووقف معايا تعرف في مرة كنت هقتله دخل عليا علشان يشوفني وكنت نايمة قومت لقيته جنبي ضړبته بالسکينة نزلت عبراتها واكملت
اصلي كنت تحت المخدة شهقت پبكاء
وصل الحال ببنتك تحط السکينة تحت المخدة حتى كانت ھتموت ابن عمها
جاسر بيحبك ومش هيزعل منك وعارفه صبور علشان كدا خليته يتجوزكواستأنف بقلب أب مكلوم على فلذة
كبده
ابعد عن البنت ياصهيب عايزة اطمن عليها ووقفت تغمز لصهيب وجلست بعيدا ببعض الخطوات
قوليلي حبيبتي عاملة ايه
قالتها وهي تتهرب بنظراتها
أنا كويسة ياماما ماانا قولت لبابا من شوية
اومأت نهى برأسها نظرت إلى صهيب الذي يتحدث بهاتفه ثم دنت من ابنتها وهمست لها
جنى أنا عارفة أن اللي اتعرضتيله صعب بس دا جوزك ياقلبي وقبل مايكون جوزك دا حبيبك اللي
حلمتي بيه وانا متأكدة من حبه ليكي اصلك مشفتيش حالته أنا اكتر واحدة حسيت بألمه ابتلعت ريقها تنظر لأبنتها بعدما ابتعد صهيب بهاتفه واستأنفت حديثها بمغذى
حبيبتي اسمعيني كويس لأن مفيش حد هيحس بوجعك غيري ولا حد هيتمنى لك السعادة غيري جاسر بيعشقك وعمره
ماهيأذيكي امسكي فيه بقلبك قبل عقلك صدقيني الواد عاشق وبيفكرني بجواد ويمكن اكتر منه
انزلت برأسها للأسفل تهزها بخجل ابتسمت والدتها ونظراتها على صهيب فهمست لها
اوعي تطلعي أي كلام بينك وبين جوزك لحد حتى لو بابا نفسه فهماني ياجنى دا جوزك وشيلي موضوع فيروز دا خالص جاسر طلقها بس قالي معرفش حد دلوقتي ليه معرفش بس تأكيد أنه بيحبك بجد
قاطعهم صوت صهيب
نهى ياله قبل ماعز يرجع من الشغل توقفت جنى تنظر إليه بحزن
عز وحشني أوي يابابا