روايه حسنا كامله
مش عارفه دول إخوات أبو ڠضب إزاي ....سبحان الله !حنان طب يلا ي لمضه تعالي عشان نحضر للغدا .ظلت حنان وحسناء تعدان طعام الغذاء إلي أصبحت أن الساعه الثالثه قالت حنان يلا ي حسناء تعالي معايا نحضر السفره .حسناء برضو ي ماما ......مش إحنا إتفقنا إني هفضل ف المطبخ أحضر الأطباق .حنان معلش ي حبيبتي نسيت والله ..حسناء عادي ولا يهمك .....أنا هروح أنادي لريم من الجنينه .حنان استني أنا هروح أناديها أصل حمزة هناك .أومأت لها حسناء وإنشغلت بتجهيز الأطباق وبعد فتره إنتهي الجميع من هذه الوجبه وجلست حسناء لترح قدميها ولكن تزكرت موعدها فهبت واقفه وذهبت غرفتها الجديده لتبدل ملابسها وعندما إنتهت سمعت صوت جواد بالخارج فخرجت مهروله وقالت يلا ي جواد بسرعه هنتأخر .جواد ماشي يلا ....خرجا سويا إلي أن وصلا إلي السياره ولحظهم العثر كان حمزة
أتمني لكم قراءة ممتعة
في سيارة جواد
جواد عشان خاطري بطلي عياط بقي ي حسناء.....لكن الأخري لاتجيب فقط تنتحب پقهر وصوت شهقاتها يملئ المكان .....فتحدث مجددا يعني أنا ماليش خاطر عندك ولكنها لم تجب فتحدث متصنعا الحزن كده يبقي ماليش خاطر عندك ....ماشي ي حسناء خليكي فكراها ....طب حتي قوليلي إنتي عايزه تروحي فين .هنا رفعت حسناء رأسها ونظرت للطريق ثم قالت بصوت مخټنق أنا عايزه أروح ملجأ نظر لها جواد بدهشه ....فلماذا تريد الذهاب للملجأ وما شأنها بأمره هل لها معارف به وكيف يكون لها معارف به وهي بهذا السن الصغير ! ظلت كل تلك التساؤلات تجول بخاطره إلي أن وصل .نزل كلاهما من السياره ومشيا بخطي متفاوته فحسناء كانت تمشي بخطي سريعه نسبيا أما جواد فكان يمشي ببطئ وذهنه شاردا ولكن قطع شروده صوت إنفتاح البوابه ودخول حسناء فأسرع من خطواته وذهب خلفها وعندما دخل وجد مبنا كبيرا حديث البناء له حديقه جميله تمتلئ بالأطفال وعندما وجدوا حسناء متجهه نحوهم حتي جروا بإتجاهها وإحتضنوها بلهفه وما أدهشه أكثر أنه وجد مديرة الملجأ ترحب بحسناء بحراره وقالت إيه الغيبه الطويله دي ي حسناء .....الولاد كانوا بيسألوا عليكي علي طول .حسناء بإبتسامه عذبه عارفه والله إن أنا مقصره معاهم بس حقيقي كنت مشغوله
أومأ لها برأسه مبتسما ومشيا سويا متجهين نحو الأطفال . خارج الملجأ
ترجل حمزة من سيارته متجها نحو ذلك الملجأ عندما وجد سيارة جواد أمامه ....مشي بخطي متزنه حتي أصبح أمام البوابه ثم دخل .....ليجد حسناء وجواد يلعبوا بمرح مع الأطفال فرمقهم بنظره ساخره وخرج وهو يستشيط ڠضبا فهو يكره تصرفاتها الطفوليه تلك التي لا يصدقها ويظن أنها مصطنعه .... ويكره إختبائها خلف قناع التقوي والتدين .....هو لا يطيق لها أي تصرف حتي أنه ظن بأنها فعلت ذلك كي تستميل إخيه إليها لأنها تعرف أنه متدين ويحب أعمال الخير ..... يا اللهي لما هذا الكره كله !...... مشي بخطي سريعه حتي وصل أمام السياره وترجلها وإنطلق بسرعه چنونيه عله يخفف من غضبه .
في بيت حسناء
مازن هي حسناء لسه ماجيتش .نعمه بشړ لأ الست هانم لسه ماشرفتش ...مش قولتيلك البت دي مشيها وحش مصدقتنيش .مازن بضيق مش هتبطلي بقي الإسطوانه المشروخه بتاعتك دي .....نعمه بتهكم أسطوانه ماشي ي عم الحنين ....بس خلي بالك بقي إن الناس بدأت تتكلم عنها وعن تأخيرها كل يوم والتاني ...فربيها قبل
ماياكلو وشك .مازن بعصبيه ماليش دعوه بكلام الناس وماحدش ليه عندي حاجه .... ولا تلاقي إنتي اللي مألفه الحكايه دي عشان توقعي بيني وبينها.....ما أنا عارفك . حركت نعمه كتفها بلامبالاه وقالت والله إنت حر أنا قولتيلك وخلاص تصدق بقي ماتصدقش مش مشكلتي .مازن خليكي بس إنتي ف حالك وقومي إعمليلنا حاجه ناكلها .بعدما دخلت نعمه المطبخ جلس مازن يفكر في كلام والدته المسمۏم ....فماذا إن كان ذلك الكلام صحيحا وليس حيله خبيثه منها كعادتها ماذا سيفعل حينها في الملجأ
حسناء وهي تأخذ أنفاسها بصعوبه من كثرة الجري كفايه جري كدا بقي .....اااه أنا تعبت .أحد الأطفال أيوه وأنا كمان تعبت أوي .إبتسمت له حسناء وقالت سلامتك ي روحي ....تعالو معايا يلا عشان الوقت إتأخر .أحد الأطفال بحزن يعني إنتي هتروحي حسناء لازم أروح عشان الوقت إتأخر وماما هتقلق ...يرضيك ي سكر إنت ماما تقلق عليا .هز الطفل رأسه بنفي وقال خلاص روحي إنهارده ...بس عشان خاطري تعالي تاني .حسناء وهي تقبل رأسه حاضر ي روحي هاجي تاني ....ثم مدت يدها أمسكت بيده وسارت هي وجواد بجانب الأطفال إلي داخل الملجأ .....قابلت إحدي العاملات فأعتطها
الأطفال وذهبت هي وجواد بإتجاه غرفة المديره ....وقفت أمام الباب ثم طرقت عدة طرقات خفيفه ولم يمر دقيقه حتي جائها الإذن بالدخول ..... فدخلت وعلي وجهها إبتسامه عذبه وعندما تقدمت من المكتب أشارت لها عايده بالجلوس هي وجواد وقالت اتفضلو اقعدو .جواد شكرا الله يخليكي .
عايده موجهه كلامها لحسناء هو إنتي بتشتغلي ي حسناء حسناء أيوه ....بس حضرتك بتسألي ليه عايده أنا شايفه يعني إن الولاد بيحبوكي وكنت عايزاكي تشتغلي معايا هنا ف الملجأ .حسناء بأسف أنا أتمني والله بس أنا بشتغل ومرتاحه ف شغلي ....بس إن شاء الله هاجي علي طول أزور الأولاد .
عايده بحزن ماشي ي حبيبتي اللي تشوفيه ...بس لو غيرتي رأيك ف أي وقت وعايزه تيجي تشتغلي هنا هتلاقي الشغل متاح ليكي ف أي وقت .حسناء شكرا بجد ي ماما عايده .....ثم أخرجت من حقيبتها ظرف ورقي وأعطتها إياه قائله اتفضلي وآسفه والله إني مقصره ... بس ظروف .عايده عادي ي حبيبتي ولا يهمك ....ربنا يبارك لأهلك فيكي .إبتسمت لها حسناء بإمتنان وقالت بعد إذنك بقي ي ماما أنا ماشيه عشان الوقت إتأخر .عايده ماشي ي حسناء ....خلي بالك من نفسك .حسناء وهي تمد يدها لتصافحها
حاضر ......مع السلامه ....عايزه حاجه قبل ما أمشي .عايده عايزه سلامتك ي حبيبتي .....مع السلامه ....ثم مدت يدها لجواد وصافحته .خرج جواد وحسناء من الملجأ مبتهجين بقضاء هذا اليوم بصحبة الأطفال وسارا إلي أن وصلا للسياره فركبها جواد وشغل محركها وظل ينتظر حسناء لتركب ولكن هي كمن تجمد مكانه فقال يلا ي حسناء اركبي .
حسناء بتوتر أنا خاېفه أرجع هناك ....جواد خاېفه ترجعي ليه ي حسناء حسناء بتلعثم خ ...خ...خاايفه منه ......أنا مش عايزه أرجع .جواد ماتخافيش ي حسناء مش هيعملك حاجه .....ويلا اركبي بقي الوقت إتأخر .حسناء بدموع عشان خاطري ماتسبنيش لما نوصل لحد ماتوصلني عند ماما حنان .إبتسم جواد وقال حاضر ....بس يلا اركبي .انصاعت له وركبت السياره وعلامات التوتر والقلق باديه علي وجهها فأحب جواد أن يشغلها ويخفف من توترها فقال إنتي كل مدي بتكبري فنظري ي حسناء. حسناء بإستفهام ليه جواد إنتي يعني بالرغم من إنك لسه صغيره بس ما شاء الله بتعملي خير اللي أكبر منك مابيعملوش .
حسناء مافيش حاجه اسمها كبير وصغير ف الخير ...كلنا لازم نعمله وحتي الأطفال لازم نعلمهم من وهما صغيرين إنهم يبقو خيرين وإن دا فرض وكلنا ملزومين بيه . جواد ياريت كل الناس تفكر زيك كده ي حسناء ...حسناء في والله ناس بتفكر أحسن مني كمان .كاد جواد أن يتحدث ولكن قاطعه صوت رنين الهاتف فحمله ووضعه علي أذنه أيوه ي هاني في إيه .
جواد لأ أنا مسافر آخر الإسبوع ....روح إنت .جواد ماشي ي هاني ...سلام .
وبمجرد أن أنهي جواد المكالمة حتي وجد أنه أمام بوابة القصر فدخل بالسياره وصولا إلي مكان وقوف السيارات فترجل منها هو وحسناء ومشيا بإتجاه الباب الخلفي للقصر المؤدي للمطبخ ولكن وجده مغلقا فقال دا الباب مقفول ي حسناء .....خلاص تعالي ندخل من الباب الرئيسي .
أومأت له برأسها ومشيت بجانبه وبمجرد أن وصلا أمام الباب الرئيسي حتي سمعوا صوت حمزة الغاضب الذي يخترق الجدران فإنتفضت حسناء وتوقفت عن المشي فتحدث جواد يلا ي حسناء وقفتي ليه .
حسناء أنا خاېفه .......هوه بيزعق ليه كده .جواد ماهو بيزعق علي طول إيه الجديد يعني ...ماتشغليش بالك .
فسارت خلفه متوتره تكاد ټموت خوفا حتي دخلا القصر .......وعند دخولهم