روايه حنان كامله
ده فرح جاد الموافى وفاطنة اخت اسماعيل كبير العيله
اسماعيل يعنى هنجهز ايه بس ياامه ماكل حاجة جاهزة هو القصر ناقصه حاجة
ام اسماعيل وهى تنظر لجاد والذى انشغل بهاتفه فى الكتابه على الواتس مع احد التجار الذى يتعامل معهم
ام اسماعيل اومال هى فاطنة مش محتاجة شبكة ولا ايه ياجاد جاد
انتبه جاد فأومأ برأسه قائلا
فاطنة بلهفه انا عاوزة شبكة احلى من بنت الجارحى انا سمعت انها هتجيب من جورج الصايغ دهب هيعدى المليون جنيه
انتبه جاد لحديثها ورفع عيناه اليها عند ذكرها لرحيل ثم عاد الى ماكان يفعله قائلا
جاد روحى وصى على اللى انت عاوزاه من عنده
جاد بضيق انا ماليش فى جو الدبل ده قلت لك اشترى اللى انت عاوزاه
ام اسماعيل بقولك ايه ياجاد الست والدتك رحمة الله عليها كانت سايبة دهب بقول
جاد مقاطعا فى ڠضب سيبى دهب امه مكانه يامرات عمى اللى بنتك هتختاره هيجيلها
قالها وانصرف مغادرا
اسماعيل معاتبا امه قلت لك بلاش تفتحى سيرة دهب امه هو عمره ما هيفتح حاجتها
كانت العادة ان تشترى اكبر عائلات الصعيد مصوغاتها من جواهرجى قديم وشهير فى المدينة المجاورة لهم وكان معروفا باقتنائه للمصوغات الغالية والانيقه كان محله كبيرا يتكون من عدة ادوار
اجلسهم جورج كلا فى مكان منفصل لعلمه بالخلاف بينهم وقدم لكل منهم تشكيلات واسعه ومتنوعه كلا حسب ذوقه
كانت رحيل صامتة شاردة غير مهتمة بما يقدم لها بينما انهمكت زوجة عمها بإختيار ماتراه مناسبا من وجهة نظرها وجدها صالح يراقبها فى آسى لما لاحظه عليها من تعاسة
دخل جاد المحل وعيناه تبحثان عنها وجد صالح ومن ورائه عائلته ينزلون سلالم المحل فى طريقهم للمغادرة تلاقت عيناه هو وصالح ويونس فى كره لثوانى قبل ان يجتازاه فى طريقهم للخروج ومن بعدهم ام يونس ورحيل فى النهاية لم ترفع عيناها لعيناه وكأنه غير موجود مرت به وهويقف امامها تعمد ان تلامس اصابع يده يدها وهى تمر من امامه
لحق باسماعيل ابن عمه وخطيبته جلس شاردا غير مكترث بما تعرضه عليه فاطنة من اشكال عدة ليختار معها شبكتهم مكتفيا بإيماءة من رأسه وابتسامة باهتة
جاء اليوم المحدد لزفافها كانت الانوار معلقه من اطراف البلدة وصولا لقصر جدها والاعيرة الڼارية تطلق بإستمرار والذبائح تجهز كى تطهو استعدادا للمساء
كان جاد عصبيا منذ بداية اليوم خرج بسيارته من اول الصباح وعاد مساءا وهو اكثر عصبية غير ملابسه وامتطى حصانه مسرعا يخترق به اراضيه فى ڠضب حتى عاد منهكا نام ساعتين ونهض اخذ حمامه ونزل كان الجميع ملتفين حول مائدة الافطار جلس بينهم وطلب قهوته دون فطور باغتهم قائلا فجأة
جاد اسماعيل خلى الفرح الخميس الجاى
تهللت اسارير فاطنة وامها بينما اندهش اسماعيل الا انه رحب وهو يهز رأسه قائلا لجاد
اسماعيل شفت اللى حصل امبارح
جاد بعدم اكتراث خير فى حاجة فى شغلنا حصلت
اسماعيل لاء قصدى فى فرح ولاد الچارحية
جاد منتبها هو وفاطنة وامه فاستطرد اسماعيل قائلا وهو يمضغ طعامه
اسماعيل البت بنتهم بيقولوا هربت ولا معرفشى ايه
جاد بإنتباه اكثر وهو يبلع ريقه بصعوبة هربت !!
اسماعيل بسخرية اه والله زى مابقولك كده بيقولوا فى اخر لحظة العروسة مظهرتش وصالح الجارحى اضطر يجوز الواد يونس لواحدة تانية بنت حد من ولاد عمه عشان شكلهم
فاطنة يالهوى دى تبقى اټجننت بس مش غريبة عليها تعملها ماهى بجحة
رمقها جاد پغضب ثم اعتدل قائلا فى محاوله لاخفاء اهتمامه
جاد من قالك ده يااسماعيل
اسماعيل الواد عويس الغفير
نهض جاد مستأذنا لتذكره عمل ما ورائه
خرج ونادى سويلم ان يتبعه لاسطبل الخيل تبعه سويلم والذى باغته قائلا
سويلم انا عارف هتسألنى فى ايه
جاد بفضول هى صحيح هربت
سويلم لاء لما سمعت الكلام اللى اتنتور من بالليل سألت الراجل بتاعى عندهم قالى ان جدها ركبها امبارح بالليل عربيته ووصلها للمطار وكمل الفرح بعد مابعت لابن عمه شعبان انه يجهز بنته عشان هيجوزها يونس
شرد جاد وهو ينظر ناحيه قصرها قائلا فى نفسه
جاد بصوت منخفض