روايه جديده بقلم إيه ناصر
بأحدهم
يا عوض أنت يا عوض
ورجل شديد البنيان يأتي من خلفهم فيشير سعيد إلي ابنه الذي أنفصل كليا عن الواقع مع وكأن الرجل يعرف مهمته أخرج من جيبة حقنة وقام بتعبئتها بعقار ما ثم حقنها بيد جواد الذي كان مستسلما كليا له ثم سار معه إلي الطابق العلوي ظل سعيد غالب يتابع الأمر حتي أختفي ابنه بعيدا عن أنظاره ثم قال بخفوت حذر
ماكنتش عامل حسابي لكل اللي حصل ده يا ابني بس أوعدك أن أحقق كل أحلامك قبل ما مۏت وأفرح يا مصطفي يا مهران بانتصارك بس اللي أنت مش عارفه أنك بأيدك دقية أول مسمار في نعشك وأنت مش حاسس
الفراش لا حول لها ولا قوة والغريب أنها لا تريد أن تخبر أحد عن مرضها رن هاتفة فنظرت له بثقل ثم مدت يدها وحملته كان المتصل زوجها يهاتفه لكي يطمئن قلبة عليها فردت عليه بضعف و
يا حبيبي مش عوزاك تخاف والله أنا كويسة
قلقا عليها وبشدة فالأيام الأخيرة كانت ساكنة لا تتكلم ولا تعقب علي شيء لا يعلم ماذا بها وعندما يسأله تزعم أنها بخير
طيب يا إيمان أنا جاي بكرة وهقولك علي أخبار يا رب تعجبك
هي الأن بأمس الحاجة اللي أخبار مفرحه تساعدها علي الحياة لتتشبث بها ربه هل من الممكن أن يكون مصطفي مهران وافق علي زوج ابنتها من ابن أختها ليته يفعل الأن كم تتمني أن تطمئن قلبها علي ابنتها قبل الرحيل
أرض الوطن مصر منها وليها نعود تجهدنا هي تتعبنا هي ولكن تبقي الغالية أرض لسحرها سحر خاص ولأهلها نكهه خاصة مصر فلنسافر يا بلدي سنذهب هنا وهناك سنتجول بأرض التحرر و سنذهب إلي أرض العلم و سنعيش في بلاد الحرية وسنسافر إلي بلاد وبلاد ونجول ونثور ولكن هل ينجح النبات في أرض غير أرضه هل يكون ولا يكون الجزر هو أصل النبتة و المنبع هو نهر النيل واللون بلون طيبة و مهما كان فيكي عادات فيكي الجهل فيكي خړاب بس بقولها مضافة لياء ملكية البلد دي بلدي ومليش غيرها
هيلين إيه رأيك
أنه جميله حقا يا عمرو
بالطبع
ولكن كيف سنري عز الدين هنا
لا عز الدين في بلدته سنذهب إليه فيما بعد
واو أشتاق أليه من الآن
وبالتأكيد هو كذلك لا تقلقي
وسار بها إلي أحد أشهر الفنادق علي نهر النيل علي أمل بملقاة صديقة قريب
ونحن نقول في تلك الحالة يا قاعدين يكفيكوا شړ هيلين
عاد الجميع إلي مزرعة مصطفي مهران واجتمع الجد بالأحفاد مجددا كانت هند مازالت تبكي بأ حنان و بجانبها سلمي وعائشة التي هتفت بسخريه
يا حظك الإسود يا هند بقي يضيق بيكي الحال و تتجوزي الكائن السمج اللي أسمه ماجد ثم لأحظت وجود سلمي فقالت معلش يا سلمي بس أنت عرفاني بحب أقول اللي في قلبي
نظرت سلمي لها بغيظ و
أنت ليه بتقولي كده أنت تعرفي ماجد أصلا علي فكره ماجد أطيب وأحن أنسان في الدنيا
كانت تبكي بشدة ولكنها قالت من بين دموعها
طيب مش طيب أنا مش عايزة أتجوز وبعدين مش لقين ألا أخوك
كانت سلمي سترد عليهم فهم يتكلمون علي أخيها بكلام لا يوجد له أصل من الصحة ولكن أوقفها دخول الجد مصطفي إلي المنزل فجرت هند باتجاهه و قالت بعين دامعه
أنت قولت لما ترجع هتفهمني أزاي عايزني أتجوز ده وأشارت علي ماجد الواقف خلف جدة يرفع أحد حاجبيه
نظر الجد لها و قال بجدية وهو يرتب علي كتفيها
أنت مش بتحبي جدك مصطفي أشارت له بموافقة فأكمل
يبقي تسمعي كلامي لأن أنا عارف مصلحتك
نظرت هي إلي آدم الواقف خلف الجد بجانب آدم ولكنه تخطي الجميع وصعد إلي غرفته فنظرات هند لهم بنظرات راجيه و عاجزة و