روايه جديده كامله الفصول قرائه ممتعه
عليه الأرهاق و التوتر ..
يضغط علي فكيه بعصبية ..
وضع أمامه علبه مناديل كبيرة
حضرتك كويس !
_ اه الحمد لله ..
قالت بريبة ..
خدت برد ولا اي
_ لا عادي
عادي ازاي واضح جدا اهو
_ أنا تمام يا ملك بلاش زن
زن الحق عليا
_ معلش ماتخديش علي كلامي دلوقتي ..
علا صوت الهاتف أشار لها أن تجيب هي ..
ثابتة لم تتحدث بكلامات كثيرة
_ ها النتيجة اي ! فإبتسمت ..
الف مبروك يا باشمهندس ..
أختارونا أحنا ..
لم تدري أهو سعيد أم قلق
أمتزج الشعورنا عليه فلم يستطع النطق
_ ربنا يستر
خير في اي
_ مش هيسبونا في حالنا أنا دورت كتير وراهم فيهم كم واحد
مش سهل تضيع منه مناقصة زي دي
قالتها بسرعه كأنها تخشي أن يسمعها ..
أبتسم لها إبتسامه عذباء ..
عطس مرة أخري
_ الحمد لله
يرحمكم الله
_ أثابنا و أثابكم الله ..
طب هنزل أصلي و همشي لو عاوزه تروحي أوكي أنا مش
هاجي النهاردة و كمان و كمان الويك اند بكرة
تمام هخلص شغلي و هروح ..
أنهي صلاته لحسن حظه يوجد مسجد للمسلمين لا يبعد عن
جاكيته ..
تفاجئ علي مقربه من الشركة بإن مظاهرة ضد الأرهاب تمر
بجانبها و ملك تخرج من الباب ..
خفق قلبه في خوف ..
يعلم إن رؤها بحجابها لن يمر اليوم بسلام ..
حاول أن يشير لها من بعيد لكنها لم تلحظه مشغوله بحقيبتها
تبا لتلك الحقيبة ليس وقتها علي الأطلاق ..
و عندما رؤها إذدات هتافاتهم وحدتهم و ملك متفاجئه من هول
ما تري ..
ليس لديها اي علاقة بهم لكن الحجاب وحده دليل أرهابي قاطع
لدي أروبا ..
تقف متسمرة في مكانها لا تدري مالذي يجب عليها فعله و بينما
جذبتها يد هاشم
_ أجري يا ملك
نعم
_ بقولك أجررري ..
لم يتنظر حتي تفهم جذبها بشده و هم يركضون و الجميع
ورائهم ..
يخربيت كده هو في اي
_أجري و أنتي ساكته
لحد أمتي نفسي أتقطع
_ لحد ما ربنا يسهل ..
واصلا العدو حوالي نصف ساعة حتي تمكنوا من الهرب منهم
و اختفوا عن الأنظار ..
هما كانوا بيجروا ورانا ليه ! ..
أوشك هاشم علي الاختناق و لم يستطع النطق ..
فهوت أرضا هي الأخري
أحنا مالنا و مال ال كانوا بيقولوه ..
يبدو عليه الأختناق يفك أزرار قميصه مطالبا المذيد من الهواء
بينما أعلن هاتفه عن وصول رسالة ..
فتحها و وجد ما توقعه .. مالك في اي! ..
ياباشمهندس ..
أخذ يتنفس بعمق يأخذ شهيقا و يخرجه ببطئ ..
رد عليا ..
لا يريد أن يظهر علته أمامها لا يريد الضعف ..
يحاول
تنظيم أنفاسه بنفسه و لكن بئسا سأموت خنقا ..
أخرج من جيبه بخاخه صغيرة لتنفس و
وضعها في فمه و أغمض عينيه ..
بينما هي تنظر في دهشه ماذا يفعل ..
و بعد مرور ربع ساعة من الأسترخاء و ملك صامته
تماما نهض ..
خرج صوته مبحبوح أثر البرد و الربو معا ..
_ هتفضلي متسمرة كتير ..
لماذا هو غاضب بالله لم أفعل شئ ..
نهضت هي الأخري في صمت ..
_ هوقف تاكسي هتيجي معايا و أنتي ساكته ..
مفهوم
تمام ماشي بس أنت مضايق ليه !!
_ مش مضايق أنا بفهمك بس
طب أنا عاوزه أروح ..
صحيح أنه لم يرفع صوته لكنه خرج فحيحا باردا لهجته
مخيفه
_ هتيجي و أنتي ساكته يا ملك ..
أزعنت لقوله و هزت رآسها أن نعم ..
أوقف تاكسي و ركب بجانب السائق ..
مرت نصف ساعة عليهم فيه ..
أرادت أن تسأل عن وجهتهم ..
أن تسأل عن حاله ..
أن تعتذر ..
يبدو أنه أصيب بلبرد و هي من تسببت بذلك ..
وقف التاكسي أمام منزل كبير يحيطه سور بداخله حديقه تفوح
منها رائحه زكية جدا ..
نزلا و وقفت خلفه عندما رن جرس إلكتروني للمنزل و ..
_ أيوة يا أمينة ..
أفتحي ..
فتحت البوابه و دخلا ..
كانت ملك مندهشة بذوق العالي للمنزل و حديقته و تصميمه
يبدو عليه الأعتناء جيدا ..
أستقبلته أمينة
هاشم !!
_ أزيك يا حبيبتي عامله اي دلوقتي
هاشم مالك أنت تعبان ..
أخذت يده تحثه علي الدخول لكنه أوقفها
_ ملك معايا ..
نظرت له في أستفهام بينما خرجت ملك من ورائه
أزيك يا ملك
الحمد لله أنتي ال عامله اي و نور أخبارها اي
الحمد لله ..
تعالوا أدخلوا ..
أقعدوا في اي ايه الي حصل و مال منظركوا كده !
مش عارفه و الله أنا كنت خارجه م الشركه لقيت مظاهرة ضد
الأرهاب ماشيه قدامي و قفت معرفتش أتحرك لقيت
الباشمهندس بيشدني و بنجري ..
و لحد دلوقتي مش فاهمه حاجه ...
نظرت أمينة إلي هاشم ..
اي ال حصل يا هاشم
_ أنا بردان يا أمينة شوفيلي حاجه تقيله ..
نهضت أمينة و ا أقتربت من هاشم لتتحسس جبينه فأبتعد
للخلف و لكنها أصرت و أقتربت مرة أخري جابرة إياه ..
و ما أن لمست جبينه حتي أحسته مشټعلا
يالهوي ..
هتصل علي أحمد حال
ا _ يا أمينة ماتقلقيش و أهدي انتي كمان هبطوني ..
ذهبت