روايه جواز ابريل بقلم نورهان محسن
.. بس مالقتش حد برا في الاستقبال
برر ياسر بكل بساطة بينما شاهدتها يارا باستكانة تامة وهي لا تزال مستلقية ايوه ماهي خديجة لسه مشيت من شوية
تقدمت هالة إلى الداخل بينما تابع ياسر نازعا قفازاته الطبية ثم قام بإلقائها فى سلة المهملا ت قبل دخوله عبر باب الحمام الملحق بالغرفة لحظة .. هغسل ايدي وجاي
بادرت يارا بالقول وهي ترتفع بجذعها العلوي لتنزل من الكرسي بحركة رشيقة ازيك يا هالة!!
أدارت هالة رأسها إليه لتراه يجفف يده بالمنشفة الصغيرة فأومأت برأسها بفهم بابتسامة هادئة.
أجاب ياسر بابتسامة لطيفة تظهر غمازاته بوضوح من خلف لحيته الخفيفة مبسوط انك جيتي
أومأ ياسر برأسه مؤكدا وهو يعبث بهاتفه ثم رفع عينيه إليها ورد بأسف ايوه معلش .. كنت حطه علي السيلنت يا هيوشة
عضت هالة شفتيها وهي تفكر في إجابته باستياء فهى استمرت في الاتصال به حتى سألته عما إذا كان يريد الخروج لتناول الغداء معها أثناء جلوسه هنا برفقة يارا لكنها تمكنت من قمع الغيظ الها ئج بداخلها وأومأت برأسها له وسألت بنبرة ذات معنى طيب انت هتروح علي امتي!
زمت هالة شفتيها كأنها تجبرها على السكوت وداخلها شعرت بضيق وعدم ارتياح سيطروا عليها بينما الشي ينفث على بارود أفكارها ويحثها على القيام بأشياء كثيرة في ذلك المستفز ة لكن شرودها إنقطع بصوت يارا حيث اقترحت بابتسامة ودودة رسمتها بمهارة متناقضة مع نواياها الاستفز ازية عندما رأت عبوسا يتبعه القليل من الاعتراض يشع من خلال ثنايا وجه هالة لذا قالت كلماتها الباردة بلهجة ذات مغزى تحبي تيجي معانا يا هالة!
همسه بتلك النبرة العميقة الصادقة جعلتها تشعر ببعض الرضا فابتسمت له برقة متزامنة مع دخول يارا التي وقفت تنظر إليهما وتوهجت الغيرة في عروقها لكنها سيطرت على أعصابها المهتا جة وهذا الڠضب توارى خلف قناع البرود وهزت كتفيها قائلة بأسف حقيقي بينما تعلن هوية المتصل معلش يا ياسر .. مضطرة امشي عشان خالو مراد ومراته هيوصلو في طيارة الساعة 7 ويدوب اروح استقبلهم
أجابت يارا بالموافقة بصوتها الناعم فى عفوية مقصودة شور حبيبي .. كان نفسي نتغدي مع بعض يا هالة
قالت يارا آخر جملة كا ڈبة وتدحرجت عينيها نحو هالة التي إلتوي
فمها بابتسامة متكلفة ثم ردت بفتور الجيات كتير يا حبيبتي
أومأت يارا برأسها مؤكدة لها ثم قالت بنعومة مصحوبة بابتسامة ملتو ية اكيد طبعا .. يلا باي اشوفك بكرا يا ياسوره
لوح لها ياسر بكفه والآخرى حدقت في الباب الذي خرجت منه مستنكرة أفعالها اللئيمة أمامها تماما.
أدارت هالة رأسها نحوه غير قادرة على قمع السؤال الذي انطلق من بين شفتيها كالسهم دون أن تتحكم فيه شكلها واخدة عليك بزيادة!
لاحظت تغيير ملامحه خلال ثانية واحدة فهو ليس غبيا أو أعمى حيث كان يراقب تعابير وجهها التي تموج بانزعاج من كلمات يارا الرقيقة له لكنه بالفعل يعتبر يارا صديقته المقربة التي كانت معه في أصعب الأيام من حياته لذلك فهو يشعر دائما بالامتنان لها وما يفعله الآن هو محاولة التقريب بينهما فهو معجب بهالة كثيرا ويريد المحافظة عليها في حياته منذ أن دخلت فيها.
طرد ياسر أفكاره من رأسه سريعا محمحما ينقى صوته الذي خرج خشن رخيم ماتاخديش في بالك يا هيوش هي متعودة