روايه جواز ابريل بقلم نورهان محسن
بينما هو صاح بإنفعال مغتاظ لسان اهلك دا متبري منك كدا ليه !!
وزعت ابريل نظراتها المصډومة بين وجهه وقبضته القوية على ذراعها ثم حاولت إبعاده عنها وعادت نظراتها المستهجنة تستوطن فيروزيتها وسألته مستنكرة جرأ ته في ايه .. انت استحلتها .. مسكني كدا ليه!
ترك ذراعها يفلت من قبضته فجأة ليسألها بنبرة عصبية وهو يغلي من الڠضب مصفقا يديه بقوة فأغمضت عينيها بر عب وهي تنكمش على نفسها وترتد إلى الوراء سريعا مصډومة من هجو مه المفاجئ واهتزت دواخلها بشكل واضح عايزاني اصفقلك بعد ما خر بتيلي اليوم وضيعتي وقتي بتصرفاتك الغب ية دي وفوق كدا لسه بتغلطي سبحان من صبرني عليكي يا شيخة
أنهت ابريل جملتها وكادت أن تتخطاه لكنه تحرك واقفا أمامها يمد ذراعه إلى الجانب لمنعها من المرور.
رواية_جوازة_ابريل
نورهان_محسن
الفصل الثامن مسلوب الإرادة
لا تنخدع بمظهري الوديع فأنا لغز غامض يضاهى غموض مثلث برمودا وأنت حتما ستغرق في دوامة عيناى الفيروزية الثائرة.
أنهت ابريل جملتها وكادت أن تتخطاه لكنه تحرك واقفا أمامها يمد ذراعه إلى الجانب لمنعها من المرور وهو يدنو منها فأصبح وجهه مقابل إلى وجهها مم أثار دهشتها لأنها توقعت أن ترى الڠضب في ملامحه من كلماتها لكنه كان ينظر إليها بطريقة جعلت داخلها يتلوى ارتباكا أما هو ظل بهدوء وتروى يتطلع إلى التدرجات الخضراء المزرقة في عينيها والتي تشبه مياه البحر الفيروزية بإعجاب لبضع ثوان وكأنه مسلوب الإرادة ثم شقت الإبتسامة وجنتيه مخاطبا اياها بنبرة مخملية حلاوتك دي بس اللي هتشفعلك عندي طولة لسانك .. وق لة ادبك دي اللي عجباني الصراحة .. اعترفي انك عملتي الفيلم العربي دا كله عشان تلاقي حجة نتقابل بيها هنا
إلتفت باسم برأسه فاغرا فاهه پصدمة تحولت إلى قهقهات مذهولة وهو ينظر من فوق كتفه إلى الباب المفتوح الذي خرجت منه بإستمتاع وهو يستعيد نظراتها المتحدية في ذهنه وذلك التناقض بين ملامحها الوديعة ونظراتها المتمردة كان كفيلا أن يجذبه إليها فهو مغرم بتجربة كل ما هو جديد ليضحك على أفكاره وهو يلبس قميصه مخاطبا نفسه بتعجب من بين ضحكاته فرسة حلوة .. بس خسارة بترفص!!
بعد مرور ساعة
داخل إحدى النوادي الإجتماعية
سارت أبريل تبتسم أكثر مع كل خطوة تخطيها بينما تسللت ابتسامة سعيدة إلى زوايا شفتي الأخرى عند رؤيتها واستقبلتها وهي تفتح ذراعيها إياها لتبرر أبريل بنبرة مرهقة ريمو معلش اتأخرت الطريق كان زحمة اوي
جلسوا علي الطاولة ثم تكلمت ريم بنبرة ودودة عادي يا قلبي ولا يهمك .. مالك كدا وشك لونه مخطو ف اخدتي دواكي
علقت ريم متسائلة بإهتمام ايه اللي حصل احكيلي
سردت ابريل لها ما حدث ابتداءا من اتصال أحمد بها وحديثه حول تجديد عرضه للزواج منها بعد أن ينفصل عن زوجته وردها عليه مرورا بمساعدتها لصديقتها أميرة وفكرتها المتهو رة التى قامت بتنفيذها لينقلب الموقف كليا ضدها وصولا إلى سقوطها في
برا ثن ذلك الذ ئب صاحب العيون الفضية الذائبة في حمام المطعم وهذا الأمر الذي جعل ريم توسعت عينيها في حالة صدمة ثم سرعان ما عقدت أبريل ذراعيها على صدرها وقالت بحدة منفعلة واحد سا فل ومتح رش
لوحت ابتسامة على شفتي ريم لم تستطع منعها من هذه الأحداث المروعة من وراء بعضها وهي أومأت برأسها قائلة بتأييد يستاهل اللي جراله .. و زمانه مفقو ع من اللي عملتيه فيه .. احرجتيه اوي قدام المز ة بتاعته يا ابريل
زفرت أبريل بضيق وهي تلوح بكفها بلا مبالاة وقالت پحقد مكتوم يشوبه التوتر يو ل ع مترح ماهو .. خلاص فكك من السيرة دي ..
تابعت سألتها وهى تغير مجرى الحديث تماما وأدارت رأسها حول المكان اومال فين لؤي
احترمت ريم رغبتها