روايه جواز ابريل بقلم نورهان محسن
باسم بانزعاج وعبوس يشوب وجهه الوسيم وانا كنت قصرت في ايه !! ما انا ماسك قسم الاعلانات الخاصة بالعملاء او الخاصة بالشركة والدنيا تمام
سأله صلاح بعبوس مماثل رافعا حاجب واحد بخب ث يعني عجبك الشغل عند كارم مش كدا!!
نفى باسم علي الفور مش عند كارم قصدك مع كارم .. في فرق كبير اوي يا بابا .. ثم انا بحب شغلي ومتمسك بيه والاهم اني ناجح ورقم واحد فيه .. وفي نفس الوقت ماسكلك الشغل هنا وماقصرتش فيه
قابل صلاح مزاحه بحواجبين معقودين بعد أن عاد للخلف بظهره ومرفقه على مسند الكرسي الذي كان يجلس عليه وقبضة يده تحت فكه وقال متعبا بضجر يا برودك مفيش فايدة مهما قولت هتلاقي سكة تحور الكلام بيها .. خلينا في المهم تكون في البيت بليل او بكرا بالكتير اذا اتأخرت عن كدا انت حر
اعطاه صلاح ابتسامة جانبية وهو على نفس وضعيته معقبا بنبرة ساخرة لا يا شيخ شوف الحنية اللي بتشر منك .. لا يا بيه انت هتيجي وهتفضل معانا في البيت
قالها صلاح بنبرة إصرار أغضبت الآخر فهتف ساخطا معرفش ايه مخليك مصمم علي الموضوع دا!! ماتسيبني علي راحتي .. انا بكون مرتاح اكتر في بيتي
سيرة غير عنك
أنكر باسم هذا الكلام مسرعا دي مجرد اشاعات .. شيء طبيعي ما انا مخرج اعلانات مش شغال في بنك وتعاملي معظمه مع موديلز وفنانات وسهر كتير ..
بتر صلاح جملته عندما سمع قرعا على الباب أعقبه دخول رجل ذو وجه بشوش بدا أنه في أواخر الأربعينيات من عمره مصيحا بذهول ايه الزعيق دا كله يا جماعة!!
بادله باسم الابتسامة ومد يده ليصافحه بحرارة بعد أن استقام من مقعده ليسأله متعجبا من رؤيته في الشركة ازيك انت يا عمي .. اخبارك ايه وجيت امتي من الفيوم
تلقى من فخر الدين ضړبة على كتفه اليمين بخفة متشدقا بمزاح ماهو لو بتسأل علي عمك يا ند ل كنت عرفت اني وصلت هنا من اول امبارح .. دا انا زي الغرب بعرف اخبارك من السوشيال ميد يا
تحول انتباه الجميع إلى مصدر الصوت الذكوري الأجش القادم من مدخل الباب فى حين تأوه باسم متفاجئا للحظة ثم قال بتعبير متجهم على تدخله في الحديث عمرك ما هتبطل سخا فتك دي ولا هتتغير يا باشمهندس عز !
تقدم عز إلى الأمام ثم جلس على أحد الكراسي وقال هازئا بغرور من بعض ما عندكم يا ابن عمي
ظل التجهم محتل قسمات وجه باسم ليروي موضحا هعيد تاني .. الصحافة والاخبار مابيصدقو ينشروا خبر مفبرك ويعملوا ضجة من الهوا .. عشان يبقو تر ند والغلابة بس اللي بيصدقوا
لم يعلق كلا من صلاح وفخر الدين متابعين الحوار في صمت فيما صدر عن عز قهقهات بغير إقتناع مغمغما باستفزاز حيث كان واضحا أنه كان يبحث عن سوء تفاهم ليشاكسه يا مظلوم ..
مال عز برأسه إلى الجانب اليسار ثم إستأنف حديثه بسخرية تامة خبر مفبرك دا مرة .. اتنين .. مش كل اسبوع اشاعتين تلاتة علي سيادتك مع بنات .. الله اعلم طينتهم ايه وجايين من انهي صفيحة زبا!!
استشا طت نظرات باسم حنقا مم سمعه ليتمتم بعدا ئية يتخللها البرود ماتدخلش انت في حاجة ماتخصكش
صدح صوت عز فى أرجاء المكتب متفاجئ بامتعاض ماتخصنيش !! انتو سامعين بيقول ايه .. !
أدار فخر الدين رأسه إلى صلاح الذي كان يراقب ما يجري دون رد فعل ظاهرا على وجهه منتظرا تدخله قبل تصاعد النقاش بين الاثنين فيما استأنف عز الدين حديثه بنبرة اتها مية عالية لا يخصني ونص .. عشان عمايلك القذ دي مع البنات بقت بتأثر بالسلب علي الشركة واسهمنا في السوق .. وكدا بنخسر ثقة العملاء فينا وسمعة الشركة بتضر من تحت راسك
إنكمش وجهه پغضب بينما يرمقه عز بنظرات متحدية فتقدم