روايه جواز ابريل بقلم نورهان محسن
للسيطرة على إنفعالاته وسرعان ما تغيرت لهجته إلى الجدية المطلقة عارف انك بتقولي كدا من حبك ليه .. بس انا خاېف لا انتي للي تتغيري يا هالة .. خاېف ثقتك في نفسك الكبيرة دي واللي سمحتلك تقبلي الحال دا علي انه مؤقت .. تطلعي غلطانة وڠصب عنك ثقتك بنفسك تتهز وتتهزمي يا بنت عمي
ردت هالة عليه بنبرة مطمئنة على عكس ما تشعر به في أعماقها ان شاء الله خير ماتقلقش عليا .. بالمناسبة مني كانت بتدور عليك من شوية
رفع عز عينيه من فوقها وقال بإيجاز ساخر جعل ضحكتها تشق ثغرها قبل أن يتركها مغادرا المكان اهو جاي ناحيتنا .. انا ماشي مش هتحمل اقف مع البني ادم السا قع دا خالص
هزت رأسها بقلة حيلة على إبن عمها ذو الډم الحامى وهى تشعر بأن حديثه صحيحا لكنها فى حيرة شديدة بين المنطق والقلب.
خلال ذلك الوقت
عند ابريل
توترت أبريل وتجاهلت النظر أو الرد على الحارس بينما فوجئ باسم بمن تجمعوا حولهم بالكاميرات والميكروفونات بالإضافة إلى مجموعة من حراس الأمن ليقول أحدهم بصوت عال بسبب الضجة التي صدحت في المكان في أقل من ثانية استاذ باسم .. استاذ باسم .. ممكن كلمة من حضرتك لمجلتنا
لم يجيبه باسم وعلامات الإستغراب بادية على وجهه بسبب حضور وسائل الإعلام في هذا الوقت بالتزامن مع ملاحظته لإبريل وهى تقترب منه ليستنتج أنها تخشى التجمهر الرهيب من حولهم بينما تنهال عليهم الأسئلة من الجميع وصلنا خبر ان حضرتك هتعلن خطوبتك قريبا .. دا صحيح
_ يا تري هتظهرها للإعلام
تجاهل باسم الرد هاتفا بعدم رضا من فضلكم يا جماعة مينفعش الوقفة دي .. ازاي دخلتو هنا اصلا
الټفت إلي أحد حراس الأمن متابعا بنبرة مليئة بالحنق جمال ايه التهريج دا
أجاب عليه الآخر مبررا اسفين يا باسم بيه احنا ماشوفناهمش وهما داخلين والله ..
تململ أحدهم بانزعاج وهو يمد يده إلى الأمام بالميكروفون متسائلا سريعا وهو ينظر إلى من تقف بجانب باسم احنا عايزين كلمة وبس .. هي الانسة تبقي خطيبتك
قاطعت ابريل كلماته على الفور وهي تتأبط ذراعه متشبثة به كالغارق الذى يعلق أمله في قشة لينجو
من القدر المحتوم ثم تدفقت الكلمات من فمها بسلاسة ونعومة انا وباسم مكناش عايزين نعلن الفترة دي عن حاجة
حملق بها باسم بنظرة استنكار مغمورة بالدهشة مم تتفوه به تلك المخلوقة فيما صاح صوت أنثوي مستفسرا نفهم من كدا ان في ارتباط مابينكم من مدة
انا الباشمهندسة ابريل الهادي .. خطيبته..!!
قالت ابريل ذلك بكبرياء وثقة عاليين والإبتسامة تنفرج على ثغرها مم جعل عيون الجميع تتسع في دهشة ثم تساءل أحدهم بابتسامة عريضة صحيح الكلام دا يا استاذ باسم
لم يرد عليه باسم بل أنه ظل متجهما دون رد فعل مندهشا من تلك الشقراء التي لم يتجاوز رأسها كتفه فيما إزدردت الأخرى ريقها وكادت حصونها الزائفة أن تتبخر في الهواء من نظراته المتجمدة عليها والتي اندلعت منها الصدمة والاستنكار لتتأكد بما لا يدع مجالا للشك أنها ارتكبت خطأ فادحا.
نهاية الفصل الثالث
رواية_جوازة_ابريل
نورهان_محسن
الفصل الرابع نقطة رجوع رواية جوازة ابريل ج
أسوأ المتاهات التي من الممكن أن يمر بها المرء هي متاهة العقل أن يكون ساكن جدا من الخارج وبداخل عقله يركض في تلك المتاهة متأملا الوصول إلى آخرها.
Flash Back
قبل الأحداث الأخيرة بأربعة أيام وهم بمثابة محور الأحداث.
هيا .. استعداد!!!
صدح صوتا عال فى مكان واسع يعج بالسيارات والجماهير.
داخل إحدى السيارات صاح شخص يجلس بجانب مقعد السائق يرتدي خوذة بقولك ايه .. ما بلاش منه السباق دا
أنهى جملته بنبرة قلقة رد عليه الآخر بسخرية وهو جالس بجانبه وهو يرتدي خوذة مماثلة مالك يا اشرف !! اومال راح فين القلب الحديد
أضاف بصوت أعلى إرتفاعا وهو يضغط بكفيه على عجلة القيادة جمد قلبك كدا هي اول مرة
_انطلاق...
بعد فترة وجيزة
حاسب يا باسم
صرخته المذعورة مزقت جوانب السيارة بعد أن اصطدمت إحدى السيارات بهم ليحاول باسم السيطرة على السيارة لكنها استدارت بقوة مما تسبب في انقلابها عدة مرات وتحطمها بقوة على الأرض.
بقلم نورهان محسن
فى مدينة القاهرة
تشرق الشمس في الصباح الباكر معلنة بداية يوم حافل بالعديد من الأحداث.
عند ابريل
داخل منزل كبير في أحد المجمعات السكنية الضخمة محاط بأسوار عالية وحراسة خاصة من أجل الحصول