الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه بقلم دهب عطيه

انت في الصفحة 49 من 98 صفحات

موقع أيام نيوز


مقولة المصنع الجديد يصب كل تفكيره و اهتمامه عليه ....لم يتحدث عن اي شيء يخصهم بعد شجاره الحاد معها منذ اسبوعين ....
اصبحت متيقنة من طبيعة مشاعرها له.... تحبه.... نعم احبته ولن تنكر ذلك..... ولكن ماذا عنه هل يحمل ذرة حب ولو قليلة لها ....لا تعلم حين الأمر يتعلق بسالم تصبح ضائعة في أفكارها ......
فاقت من دومات الحيرة على صوت سيارته الذي صف إياها امام باب المنزل ونزل منها بهدوء

متوجه الى الداخل.......
تسارع نبض قلبها وهي تسافر ببنيتان هائمتان به شوقا وعشقا...
دخلت سريعا غرفتها وتفقدت نفسها عبر المرآة
دخل سالم في هذا الوقت وأغلق الباب بدون ان يلاحظ حياة الواقفه تنظر له بوجها ېصرخ
حرج من ردة فعلة القادمة بعد ما فعلته ........
رفع عينيه عليها بلا أهداف...اتسعت عيناه بإعجاب صارخ ورفع حاجبه

بغرابه ...ملاذ الحياة ستسبب له ازمة قلبيه حقا..... لم يتوقع ان تتجرأ لفعل هذا
قد راقه ما فعلته
لأجل إرضاءه ولاجل أكمل ونجاح
زواجهم معا!كانت خطوة جيدة منها...
في خلال هذان الأسبوعان أصر داخله ان يبتعد عنها اكثر وينغمس في عمله اكثر من الازم حتى يرى ملاذه العنيد ماذا سيفعل ولكن على أي حال
النتيجة مبشرة !..
نظر الى مكان اخر بضيق زائف وهدر بها ببرود
أنت لسه صاحيه لحد دلوقتي ياحياة... 
نظرت له بحرج..... ثم حاولت الإمساك قليلا
بحبل الصبر معه.....
ايوا ياسالم .......كنت مستنياك....... 
..
مالك ياسالم.... شكلك تعبان...... 
فتح عيناه ونظر لها طويلا...ثم قال بضيق
يعتريه الشك من تلك التصرفات الغريبه منها....
أنت
عايزه إيه بظبط ياحياة...... 
نظرت الى عينيه القاتمة بشعاع جذابحدجت أكثر بملامحه الرجولية المحبب لها... هتفت بعذوبة..
كنت عايزه اقولك على حاجه مهمه..... 
أسرها بعيناه بدون هوادة... كانت عينيه تلتهم وجهها بشوق غالب عليه كان يخفيه عنها خلال تلك
الأسابيع التي مضت ....
قولي ياحياة انا سمعك .....
ردت عليه بحزن وهي تحدق به اكثر...
مش اهم حاجه تسمعني اهم حاجه....
تصدقني.... 
استنشق الهواء بصوت مسموع ....اجابها سريعا
بصدق...
انا دايما مصدقك بس المهم انك تصدقي اني هصدقك....... 
انا حبيتك...... حبيتك أوي ياسالم ومش عايزه
أطلق منك ولا عايزاك تسبني..... 
اغمض عينيه بضعف من كلماتها التي هدمت كل الحصون الصلبه بداخله...
لا تزال على وضعها في تقف مقابل له ....هتف بصوت ارهقته المشاعر ونيران فسألها بشك....
حياة انت متاكده إنك ب ..... 
قاطعته وهي تبتسم بحب وهي مغلقت العيون بخجل اكدت حديثها بصوت هائم بعشقه...
أيوه متأكده إني....... بحبك ......
تنهد بتعب وهو يقول..
يااااه..... ياحياة أخيرا نطقتي....أنا كنت حاسس اني عمري ماهسمعها منك.... 
ابتسمت بحرج ولم تقدر على الرد....
ابتعد عنها قليلا 
وهو يقول بمصدقية وصدمه من نفسه...
مكنتش اعرف ان كلمة بحبك هتفرق معايا اوي كده تعرفي حاسس اني معاك وجمبك حد تاني
حتى وانا زعلان منك ببقى عارف ومتاكد اني مش زعلان منك أنت لا زعلان من تصرفاتك وخۏفك مني ....حياة ......
رفعت عينيها له بوجها يصحبه الاحمرار...
نعم ......
و قال
بنبرة صادقة.....
انا مش عايز ابعد عنك ......مش عايز اخسرك
بسبب سوء تفاهم بينا او قلة ثقه مش قدرين نديها
________________________________________
لبعض..انا عايز افضل لاخر نفس في عمري فهماني ياملاذي .....عايزك توعديني انك مش هتبعدي عني ولا هتسمحي ليه اني في يوم من الايام ابعدك عني مهم كانت الاسباب ....لاني
للأسف بقيت بخاف ......
نظرت له پصدمه من جملته الغريب
بقيت بخافسالم شاهين يقول هذا لم يصل الوضع معه بتصريح كهذا ......لم تجرأ على سؤاله
ولكن هو اكمل حديثه قال بصوت رخيم .....
عارفه ليه بقيت بخاف... وعرفت الخۏف ....
نظرت له بترقب تريد ان يكمل حديث اثار الفضول داخلها ......
....
عشان حبيتك وخاېف اخسرك خاېف اندم اني سبتلك قلبي....اوعي تخليني اندم ياحياة ....
اوعي لاني ساعتها ......مش هرحمك ......
للحظه كانت خائفه من توعدة الصريح لها منذ
.....
حلو عليك اوي ياحياة....... زي متخيلته
بظبط..... 
إبتسمت بخجل وهي تهتف بحرج...
سالم .....ممكن تبطل تحرجني ... 
هششش لسه بدري على الإحراج ... 
!.......
بعد مرور ساعتين كان يقف في شرفة غرفته يشعل وينظر للمكان الخالي بلا أهداف..... كان سعيد باعترافها واللحظات التي قضيت معها.... اخرج الهواء الرمادي الناعم بهدوء من فمه......... كان يعبث في هاتفه بملل فقد جفاه النوم لتنام ملاذه وتتركه يقف وحيدا شاردا بها وبي كل لحظة مرت عليهم معا في هذه الليلة المليئة بالمشاعر الجامحة لكلاهما ......
سالم..... نادته باسمه وهي تقف تنظر له ببنيتان ناعستان على عتبت الشرفة ......نظر لها والى ماترتدي ....اغلق ستارة الشرفة سريعا ليصبح المكان مغلق واكثر خصوصية...... واجلسها قائلا بحنان..
صحيتي ليه ياحياة انت لسه نايمه من شويه... 
ابتسمت بخجل... وتساءلت بخفوت..
أنت ايه اللي مصحيك لحد دلوقتي ياسالم ..... 
مش عارف انام بصراحه.... اللي عملتيه فيه مش سهل يطلع من دماغي...... 
سالم..... هتفت بحرج 
ضحك على تصرفاتها الطفولية وقال وسط ضحكاته.....
خلاص بهزر قلبك اسود..... 
نظرت له وابتسمت بسعادة...
....
قالت حياة بخفوت وهي تتامل المكان وصوت العصافير العذب يغرد حولهم بنعومة.......
مش مصدقه ان إحنا وصلنا هنا بعد كل ده غريبه
اوي الدنيا ديه..... 
ولي لا..مفيش حآجه بعيد عن ربنا ... همس سالم بحنان وهو يتطلع على شروق الشمس حولهم..
..... ...
القصة تبدأ بكلمة حب وتنتهي بكلمة كره.. ومن منا قادر على
 

48  49  50 

انت في الصفحة 49 من 98 صفحات