روايه بقلم دهب عطيه
الجبار حياة تصعد بسرعة على السلالم لتصل الى اول درجات السلم من فوق وتكاد تتخطاها لكنها وجدت نفسها تنزلق بقوة للأسفل على ظهرها لتصرخ قبل ان تقع صرخه هزت اركان المنزل بل هزت قلب سالم الذي مزال يجلس في صالون البيت....
انحدرت بقوة من اعلى الدرج للأسفل في لحظة
بعد صړختها المداونة في اركان المنزل....
________________________________________
لوحة الثلج حين وجد حياة طاحه امام الدرج في للأسفل ويسيل
الډماء من راسها ببطء على الأرض الصلب البيضاء لتصبح حمراء من كثرة الډماء........
انتفض جسده پخوف ولأول مره يشعر
بالخۏف من فقدانها فمر امامه كاشريط أسود يبعث في مخليتها أبشع الذكريات من ان يفقدها
حياه ..ردي .......عليه ......حياه ....
اغمض عيناه ولم يحتاج التفكير اكثر حملها على يداه للخارج وفي هذا الوقت اتى رافت والجده راضية قائلين....
في إيه ياسالم ومالها حياة....
اقتربت راضية بهلع وتجمع خدم البيت بزهول وخوف من مظهر حياة المزري امامها ......
بلع ريقة بصعوبة وحاول إخراج صوته الذي أختفى وسط طيات خوفه عليها.....
معرفش بس شكلها وقعت من على السلم..... انا رايح بيها المستشفى .....
رافت بقلق ....
المستشفى على متوصل ليها هيكون البنت اتصفى ډمها استنى اما نجيب حاجه نوقف بيها الڼزيف
ده...
مش هقدر استنى اكتر من
كده.... تعالي معايا يامريم وهاتي عباية وطرحه عشان تلبسيهم لحياة في العربيه اومات مريم سريعا لتحضر ما طلبه منها وتركض سريعا خلفهم نحو سيارته..
وضعها في سيارة من الخلف ومريم بجوارها... قاد سيارته بأقصى سرعة حتى لا يزيد يسوء الأمر
تطلع عليها عبر المرآة بقلق وشعور الفقدان الخۏف
يراوده بضراوة....والهلع على ملاذ الحياة بنسبة له هل سيفقد حياة أهلكت قلبه وارغمته على
السير خلف تيار چنونها فاصبحت تشكل له حياة
لم يكن يعلم عنها شيء لن يتنازل عن وجودها بحياته فهو يشعر الآن باهمية وجودها بجواره....
على الناحية الأخرى
كان يجلس رافت وراضية وورد التي لا تتوقف عن البكاء أبدا من بعد ان رأت والدتها بهذا الشكل قبل ان يحملها سالم ويذهب.......
كان مخطط شيطاني مضمون نجاحه....
أنتهت من مسح آثار السائل من على الدرج
في الخفئ وتاكدت من إزالة كل شيء .....
نزلت بعدها ببطء على الدرج تتصنع النوم
هتفت بدهشه ولؤم...
مالكم ياجماعه قعدين كده ليه حصل حاجه ولا إيه مالكم.....
لم يرد رافت فكان منشغل بالاتصال على سالم
ردت الجده راضية عليها بدموع وقلق واضح
على وجهها المجعد.....
أنت كنت فين ياريهام مش سامعة صوت حياة وصړختها وهي بتقع من على السلم..... لم تقدر على اكمال الحديث فبدات تبكي بصمت خوف فهي تخشى أضرار تلك الوقعة على زوجة حفيدها التي مثابة الابنة لها ...
حاولت ريهام ان تكون اكثر براعه في تصنع الدهشة المصاحبة للحزن والشفقة...
معقول امته ده حصل معلشي ياحني اصلي كنت نايمه ومش حسى بنفسي ولا باي حاجة حواليه... طب هي عامله ايه ام ورد دلوقت ياحني ان شاء الله تكون بخير...
ردت راضية پخوف...
لسه مش عارفين ربنا معاهم.....
هتفت ورد الصغيرة پبكاء...
انا عايزه ماما ياتيته انا عايزه اروح لماما...
انفطر قلب الصغيرة مره آخره بالبكاء...
قالت راضية بحنان وهي تمسد على شعرها بحنو..
ماما بخير ياورد أدعلها ياحبيبتي ترجع
بسلامة...
اكفهر وجه ريهام وهي داخلها بغل..
ربنا يخدها ونرتاح من خلقتها.... يارب الوقعة
تجيب اجلها ونخلص منها بقه.....
___________________________________
ركض بها لداخل المشفى ېصرخ بصوت جهوري بجميع من يجلس ببرود وهم يرونه يحمل زوجته على ذراعه ويسيل الډماء ببطء من راسها.....
انتم بتتفرجو على اي يابهايم ايه مستنين لم يتصفى دماها وټموت عشان تتحركو من مكانكم .....
نهض بعض الممرضين سريعا واتى ممرض عليه ليحمل منه حياة لوضعها على السرير المتحرك....
زمجر سالم به برفض خشن ...
ابعد ايدك عنها شوف إنت عايز تحطها فين وانا هحطها لكن ايدك متلمسهاش.....
استغرب الرجل من طريقته ورفضه لمباشرة عمله اشار له سريعا على السرير المتحرك ليضع سالم
حياة عليه بهدوء وحذر...
ثم تحرك الطاقم باسعافها لج سالم الى غرفة
الطوارئ...
وهتف به الطبيب الذي سيعالج زوجته بحزم..
أنت ايه اللي دخلك هنا يااستاذ اتفضل اخرج برا واحنا هنقوم بلازم....
هتف سالم بإعتراض ...
قوم بلازم وانا واقف هنا في المكان اللي فيه
مراتي....و ادام عنيه ....
هتف الطبيب پغضب واعتراض ...
مينفعش كده يااستاذ اخرج بره واحنا هنقوم بلازم الموضوع مش مستاهل القلق ده كله....
انا مش استاذ ان دكتور زي زيك وانا مش هخرج من هنا غير لم اطمن عليها وياريت تكشف عليها وكفايه رغي...... هتف بعصبية واشتعال يتزايد داخله من ثرثرت هذا