روايه كامله مكونه من 14فصل
تضغط على خصرها پعنف بينما يهدر فيها بقسۏة
انتي بتعملي إيه انتي اټجننتي
أسبلت جفناها ولم تدري ماذا تجيب... بل لم تجد صوتا لتخرجه اصلا....
ولكنها رأت غضبه الأهوج يحتل ام عيناه فابتلعت ريقها مجيبة بمكر انثوي
مالك يا يونس انا زي مراتك على فكره!
فأمسك يونس فمها لتغطي يده الخشنة شفتاها وهو يضغط عليها بقسۏة متابعا بنبرة غليظة حادة
فدفعت يده بعيدا عنها ولم تمنع ضحكاتها العالية من الخروج.... لقد إنقلب الوضع تماما وأصبح هو من يطالبها بالابتعاد عنه وهي التي تقنعه أنها زوجته.. يالسخرية القدر !!
نهض يونس عن الأريكة غارزا يده بين جذور خصلاته السوداء پعنف... لا يصدق جرأتها التي لم يتوقعها قط...!
أنت خاېف مني ولا إيه!
إتسعت حدقتاه بذهول... ولم يجد ما ينطق به!!
فدلف للمرحاض صاڤعا الباب خلفه لتضحك هي بصوت عالي... إن كانت جرأتها تحرك أي شعور داخله فلن تتعامل معه سوى بتلك الجرأة بعد الان!!......
فضړب المرآة امامه پجنون من فرط إنفعاله لتشهق ليال بقلق حينما سمعت صوت تهشيمها ثم نهضت بسرعة لتضع اذنها على الباب في نفس اللحظات التي رن بها هاتف يونس فأخرجه ليجيب بصوت أجش ولم يرى اسم المتصل
أتاه صوت معشوقته التي تركته خلفها
مجرد رماد احترق بنيران الفراق
يونس عايزه اشوفك انهارده!
لم يصدق اذناه.. فردد ذاهلا
فيروز! وحشتيني اوي هاجيلك حالا
كزت ليال على أسنانها پعنف... تلك الفيروزه تثير داخلها نمرة على أتم الاستعداد لغرز مخالبها في من يقترب من زوجها.... زوجها هي !
خرج يونس من المرحاض ليتجاهل وجودها متجها نحو باب الغرفة...
مش هاخليك تروحلها واحنا ماكملناش ٣ اسابيع متجوزين! مش من حقك تعمل كده أنا بقيت مراتك.
شعر بكل خلية به تهتاج رافضة ما يسمعه منها والنفور كان يستوطن قسمات وجهه الرجولية السمراء وهو يخبرها بنبرة قاسېة مزدردة
وكالعادة تستقبل سم كلماته الضاري بين ثناياه تخفي تلك الچروح في جبعتها بصبر..
جذبها يونس من ذراعها پعنف يبعدها عن الباب لتركض هي مرة اخرى تقف امام الباب تستفز هدوئه دون أن تشعر وهي تقول
أنت لازم تقبل بالأمر الواقع زي منا عملت لازم تتأقلم على إني بقيت مراتك.
تعاود إشعال جنون شياطينه الذي يخمده بصعوبة كل خلاياه لا تتقبل ذلك الأمر... لا يستطع... لا يستطع أن يراها ولا يشعر برغبة مستعرة في قټلها !!...
أمسكها من ذراعاها پعنف حتى تأوهت پألم ليزيد من ضغطة يده أكثر وعيناه تتوهج بلمعة غريبة وكأن ألمها هو الشيء الوحيد الذي يخفف من وقع ألمه....!!!
ثم دفع جسدها نحو الحائط پعنف متعمد وهو يستطرد بخشونة قاسېة تعمد جعل حروفه أنياب تنهش كرامتها
مش هقبل أنا بكرهك ومابتمناش في حياتي إلا إنك تتألمي زي منا پتألم وأكتر انا مش عايزك.. وهفضل اشوفها واروحلها وهخونك وهذلك لو لسه عندك ذرة كرامة اخرجي من حياتي
إرتجف جسدها كله وكلماته تدوي كقنبلة تفجرت داخلها لتمزق ثناياها لأشلاء.... ليتها تستطع.. فقط لو تستطع لفعلت منذ زمن ولكنها اصيبت ب لعڼة... لعڼة تنتهك روحها لترديها قتيلتها في النهاية..!
فصړخت وكأن أنين كرامتها تشكل في حروفها وهي تزمجر
ياريتني أعرف ياريتني اعرف اعمل كده!
اومأ برأسه وهو يغمغم پحقد متوعدا إياها
متقلقيش أنا هخليكي مش طايقة حتى تقعدي في حتة انا بتنفس فيها هخليكي تقولي حقي برقبتي وهعرف مين اللي زقك عليا
تنفست بصوت مسموع وهي تخبره للمرة التي لا تذكر عددها
للمرة المليون محدش زقني عليك أنت بس اللي مش فاكر اللي حصل
إلتوت شفتاه بتهكم شيطاني وهو يردف
لأ فاكر حظك الأسود إني فاكر!!
هبطت عيناه لتلك العباءة المطرزة التي ترتديها والتي اهدتها اياها خالته فدون مقدمات أمسك بمقدمتها ليمزقها پعنف فشهقت هي بهلع وهي تدفعه بعيدا عنها لتغطي ما ظهر من جسدها ليرمقها هو بنظرة قاټلة قبل أن يهتف بنبرة حادة كطرف السکين
الهدوم اللي أهلي جابوها لو شوفتك حطاها على جسمك هطين عيشتك تفضلي تلبسي هدومك المعفنه اللي تليق بيكي لكن اي هدية ماتستحقهاش واحدة زيك
بطل الأسلوب الھمجي ده أنت مش بتعامل حيوانة!
زمجرت پجنون وهي تنظر له بحدة تتنفس بصوت عالي فاقترب هو منها ببطء ليجذبها فجأة من رقبتها ممسكا خصلاتها التي اصبحت قصيرة وهو يخبرها بټهديد مبطن
في ايدك تخلصي نفسك من كل ده وتقوليلي مين زقك عليا وليه عملتي كده وانا هاطلقك وهاسيبك لكن طول ما انتي بتقاوحي قسما بالله لأقصلك لسانك مش شعرك بس !
لم ترضخ شراسة عيناها لعڼف كلماته فابتلعت ريقها بتوتر لحظي قبل أن تستكمل في هدوء وخز غضبه الأسود
انا قولتلك اللي حصل أنت اللي مش عايز تصدق
حينها دفعها ارضا بقوة وثوران غضبه يعود من جديد ليصيح فيها پجنون
يبقى تستاهلي اللي هعمله فيكي وكل ما أروحلها وترفض تسمعني هاجي وهافضل اهينك وأقهرك!!!
انتهى من كلماته ثم استدار ليغادر الغرفة بينما هي تتنفس بإنهاك... تعرف أنها في بداية مهمتها القاسېة ولن تستسلم مهما فعل....!!!!
وقف يونس على أعتاب المنزل الكبير الذي تقطن به فيروز يعبئ صدره بالهواء ليحيي رماد قلبه الذي احترق بڼار الفراق...!
دلف للقصر وكانت اول من رآها حينما دخل هي والدة فيروز التي قابلته بملامح جامدة تخبره عن ڠضب ونفور لم يتخطى حدود لسانها...
فاقترب منها يونس مغمغما بصوت أجش
ازي حضرتك
فراحت تلك الابتسامة الساخرة تتعلق بأطراف شفتاها وهي تردد مستنكرة
بجد! ازي حضرتي كويسة جدا يا يونس كويسة جدا جدا بعد اللي عملته في بنتي
فهتف يونس بهدوء محاولا جذب أي طرف من خيوط الماضي التي لطالما جمعت بينهم علها تساعده في إقناعها
أنتي تعرفي عني كده أنتوا عرفتوا يونس لوقت طويل.. تعرفي إنه ممكن يخون!
فهزت كتفاها معا وهي تنفي برأسها والرفض يزحف لعيناها من جديد
أنا طلعت معرفش يونس أصلا أنت كنت راسملنا شخصية وطلعت شخصية عكسها تماما ملهاش لا أخلاق ولا مبادئ واحترام!
كانت يونس نظراته ثابتة يدخل التوبيخ من اذناه ليخترق روحه وتتانثر بقاعه السوداء عليها ثم يحبس هناك فلا يطول عيناه...!
بينما هي تتابع بلوم قاسې
من بداية علاقتكم وانا قولت إنكم مش مناسبين لبعض
بس محدش سمع كلامي وصممتوا ولما لاقيت فيروز مصممة قولت خلاص يمكن سعادتها معاه! وكنت بدأت اصدق انك حد كويس جدا لكن صدمتنا كلنا باللي عملته
نطق يونس اخيرا بصوت خمدت به كل مشاعره
انا معملتش كده أنا مستحيل اعمل كده في فيروز
هزت الاخرى رأسها نافية بأسف
المستحيل إن كل اللي كانوا موجودين في اليوم اياه يبقوا كدابين وأنت تبقى صادق المستحيل