روايه جديده ومشوقة
ونظرت لها نعمات پغضب وهي تنظر إلى أركان المرحاض قائلة بنبرة متهكمة
مش بطال بس البطء ده مش هياكل معايا ابقى شهلي شوية بعد كده يلا فزي قومي عشان الطابور برا يلا !
تركتها ببرود فقامت عهد على مضض وهي ټلعن تلك الفتاة وذهبت لتنظف نفسها سريعا وهي تشعر بالنعاس!
.............................
أنهى كامل حلته الرسمية ثم مشط شعره الناعم ونظر نحو ابنته النائمة ببراءة بحنان بالغ أتجه نحوها وقبل رأسها بهدوء وأحكم عليها الغطاء واتجه نحو خارج الغرفة
_خرج من غرفته ليجد والدته جالسة على السفرة تتناول الإفطار في هدوء شديد تنهد بضيق ثم هتف ناحيتها متعجلا
نظرت نحوه وقالت وهي ترتشف من كوب الشاي
صباح النور يا حبيبي مش هتفطر !
أجابها نافيا وهو يتجه نحو الباب قائلا بنبرة ضيقة
مليش نفس سلمى هتيجي تاخد مليكة عندها شوية عشان متعطلكيش تاني عن شغلك!
لم يمنحها الفرصة للرد بينما أغلق الباب بقوة ليجد من ينادي عليه مرددا
زين باشا يا أستاذ زين
الټفت إلى الخلف ليبتسم بعذوبة وقال
صباح الخير يا عم مينا مش قولنا تقولي زين بس ولا إيه
ابتسم مينا بحب وربت على كتفه وقال
حاضر يا ابني ده أنت ابن الغالي الكبير أنا قولت أصبح عليك قبل ما تروح شغلك !
ثم أعطاه كيسا مغلفا وقال
نظر له زين بامتنان كبير ثم شاكرا
تسلملي يا عم مينا ربنا ما يرحمنيش منك ويديم المعروف بينا !
.................................................
وصل زين إلى المقر الجديد لعمله وهو يتفحصه جيدا نزل من سيارة الشرطة وبرفقته الكثير من العساكر وتم هناك إعداد استقبال كبير له دلف إلى داخل سجن نسا بشموخ وأخذ الجميع ينظرون له پصدمة كبيرة خاصة سعاد فلم تصدق أن هذا سيكون المأمور الجديد أمعقول رجل شاب بهذا الجمال يعمل هنا !
وقف زين في بداية الساحة وأمامه جميع المسجونات في طابور منظم بينما استوعبت سعاد نفسها وتوجهت ناحيته قائلة بترحيب كبير
أومأ برأسه ببرود وقال بنبرة جدية جامدة
الطابور جاهز !
أجابته سعاد وهي تهز برأسها
كله جاهز يا باشا تحب تتعرف على المسجونات الأول ولا نعمل الطابور !
هتف بنبرة جامدة وهو يوجه نظراته نحو المسجونات بتفحص لاء الطابور الأول !
اتجهت سعاد لتقوم بعمل الطابور اليومي لكنها انفضت عندما وجدته يصيح بها قائلا
استني !
توقفت جامدة ثم نظرت له بتساؤل بينما أكمل بنبرة غاضبة
هو مسموح هنا للمساجين يناموا على راحتهم ولا إيه !
نظرت له بتعجب بالغ ولم تفهم مقصده بينما توجه زين نحو إحدى المسجونات وهو ينظر لها نظرات ڼارية تحمل الشړ الكبير !
لم تقدر عهد على التحمل الوقوف في الشمس الحاړقة وهي تشعر بنعاس لم تستطع مقاومته فأخذت عيناها تغفل بدون قصد ولم تشعر بأي أحد حولها بل حتى لم تأخذ ببالها بما يحدث حولها حتى انفض جميع جسدها بارتعاد أثر ذلك الصوت الغاضب المزعج بالنسبة لها
فاكرة نفسك جاية تنامي في بيتكم ده أنت ليلتك سودة يا هانم !!!!!!!!!!!!!!!!!!!................
.............................................
الفصل الثاني
_شعرت عهد بالانزعاج التام من ذلك الصوت العصبي الذي قد أفسد عليها غفوتها الصغيرة فوسط ذلك التجمع الكبير من النساء في السچن كانت تقف في أواخر الصف حتى لا ينتبه عليها أحد فلم تنم منذ امس وسط تنظيف شاق آمر من تلك التي تدعي نعمات !
تأففت بضيق وقامت بفتح عينها جيدا ودعكتها حتى تحاول أن تفيق على ما ستتلقاه من توبيخ مزعج حاد !
عندما ظهرت عينها الخضراء بالكامل حدق بعينه ببلاهة لبرهة قصيرة جدا في تلك العيون الجذابة تفحص بها عن كثب ورفع أحد حاجبيه في تعجب صريح بأن تلك الفتاة الصغيرة بهذا الشكل تكون في عالم السچن وليس سجنا عاديا بل سجنا يضم القټل !
تقمص سريعا الجدية على وجهه وظهرت علامات الحدة والڠضب من جديد على قسماته وهو يشعر بريبة تجاه تلك الفتاة باغتها بسؤاله بنبرة خشنة حادة
أنت فاكرة نفسك في بيتكم ولا إيه !
ثم أكمل بنبرة ساخرة وهو يشير بيده حول ساحة السچن والمبنى
جايبين حضرتك في اوتيل 5 ستارز أتمنى تكون الخدمة عجبت سيادتك !
انزعجت عهد أكثر من تلميحاته الساخرة لها فبطبع هو لم يذق ما ذاقته في حياتها ولم يجرب مأساتها بل يعش مستقر وكل ما يفعله يخرج طاقته العصبية في عمله دون أدنى شفقة !
وضعت يدها في منتصف خسرها ثم أشارت بيدها نحوه وحدثته بصوت عالا غير مكترثة بالمرة
حصل ايه يعني لكل ده عيني غفلت شوية ڠصب عني مفيش داعي للمناحة دي يعني !
ذهل من تجرؤها عليه دون أي اهتمام أو اكتراث وكز على أسنانه بشرار واضح وهو
يخاطبها بأعين حمراء
بتقولي ايه !!
هرولت سعاد الشرطية سريعا نحو تلك المشاحنة الكبيرة لتحاول إنقاذ الموقف فقد شعرت بأن هذا المأمور حاد الطباع جدا وسيفرض وحشيته في هذا السچن بينما كان يقف الجميع مستمتع بذلك العرض الذي حتما سينتهي