روايه رائعه بقلم ډفنا عمر
الأكل.. ولبسهم كله جديد وغالي ومحدش شافوا.. هيجري ايه لو عيدوا به السنادي.. الشيطان سهل قصادي كل حاجة عشان أخد قرشك واساعد أخوك يتجوز..
_ وامتي اخواتي احتاجوني وقصرت معاهم
_ اتكسفت اطلب منك تاني لأنك كنت لسه باعتله مبلغ كبير يوضب شقته.. بس للأسف راح تاجر بيه في شوية هدوم اتحرقوا وخسر الفلوس.. قلت مش هقدر اطلب منك تبعتله تاتي..
_ مقدرتيش تطلبي فلوس.. بس قدرتي تذلي بناتي ومراتي.. ده كان الحل في نظرك عشان أخويا يتجوز ..إنك تجوعيهم وتحرميهم..مش كده
ثم عاد يجلدها بسياط كلماته
أكلتي شقايا لأخويا يا أمي..
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
كلكم اتعودتم تاخدوا مني ماتدوش..
أخويا حسان اللي أكيد كان شايف حال بناتي ومراتي ومافكرش يحميهم أو حتي ينبهني.
والتاني اللي طلعتيه بيعتمد علينا في كل حاجة
طلعتيه أناني بيحب نفسه وبس..
وعشان خاطره جيتي عليا كأني مش ابنك.
حاولت أن تدافع يا ابني أنا ما قصدتش أأذيك..
_ مقصدتيش أمال لو تقصدي يا أمي كنتي عملتي ايه أكتر من كده
واستطرد بحزن ينهي جدال أرهق روحه
عموما الكلام دلوقت مالوش لازمة..والجمعية اللي دخلتيها هكملها بدالك لأن مايرضنيش تكوني مديونة وأنا على وش الدنيا..
نظرت له بدهشة وشعرت بكم ضألتها أمامه وهو مازال بارا بها رغم ما فعلت ليواصل
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
الحلقة_الخامسة
الآن تدفقت الحياة في ثنايا وجوه صغاره وهم يشهدون عودة والدتهم إليهم كما عاد الدفء والاستقرار لحياته.. تجول معهم في بعض المراكز التسويقية وابتاعو بعضا من الأشياء التي استباحتها والدته من شقته وأسكنها بحقيبة سيارته.. ثم ذهبوا ليتناولوا العشاء في مطعم أنيق.. عائدين بعدها يحملون معهم ما جلبوه..صعدوا لشقتهم التي تعلوا شقة والدته بطابقان.
أثناء صعودهم وثرثرة البنات المازحة حولهما تخدش سكون البناية ظهرت والدته أمامهم مشرعة بابها تدور في وجوه الجميع.. لم يغيب عن ناظريها ولدها وزوجته وفرحته هو وصغاره التي خبؤ بريقها قليلا وهم يطالعوها..كما لاحظت بريق أخر لإسوارة تحوط معصمها.. يبدو أن ولدها حاول بكل الطرق إرضاء زوجته لتعود إليه..
_ أنا عاملة رز بلبن حلو أوي.. تعالوا دوقوه هيعجبكم
نكس رأسه بحزن لا يعرف ماذا يفعل يود تلبية دعوتها لكن يهاب ردة فعل صغاره وزوجته أن يرفضوا بفظاظة.. لن يتحمل هذا..هم بقول شيء ما يلطف الأجواء فقاطعه مبادرة أبرار بقولها
_ شكرا يا تيتة.. بابا أخدنا أحنا وماما مطعم واتعشينا بيتزاهت وبعدين أكلنا طواجن أم علي عشان أختي رهف بتحبها أوي..
بينما صاحت الأخيرة وهي ترفع كف والدتها
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
واستعرضت الصغيرة أذنيها للجدة ببراءة لا تشوبها خبث.. فتبادل أبويهما النظرات ثم غمغم يونس وهو يربت علي كتف والدته كي لا يخذلها تسلم ايدك يا ماما زي ما بنتي قالت أتعشينا بره.. بكره الصبح هنزل
أنا والبنات عشان ندوق الرز بلبن بتاعك..
رغم كل ما حدث يرفق بها ويبرها وېخاف ڠضبها ويراعي مشاعرها.. كل مرة يعاملها بهذا الفيض من الحنان والرفق تتقزم في مرآة ذاتها أكثر وأكثر وتشعر بالندم..ليته كان فظا غليظ القلب..ما كانت أحست بهذا التحقير داخلها أطرقت رأسها تهتف باستسلام من فقد حقوق الطاعة
زي مابتحبو يا ابني.
_ ممكن أدوقه
سماع هتافها جعل عيناه تجحظ وهو يرمق زوجته بدهشة بعد ما قالته بينما تطالعها والدته بذهول مماثل غير متوقعة أن تسمع صوتها فضلا عن أن تقبل تناول شيء من يدها..
_ خلاص وأنا كمان هاكل مع مامتي..
قالتها الصغيرة حفصة وهي تتعلق بكف والدتها.. ليتعاظم شعور الجدة بالدناءة والخسة أمام نفسها بقوة..تذكرت ما فعلته كأنها كانت أخرى..نفضت عنها تخبطها وتمسكت بأذيال الفرصة وهي تصيح بحفاوة حقيقة تلك المرة طب يلا ادخلو يا حبايبي وانا هجيب أطباق للكل..
دلفوا جميعهم فقالت رهف أنا بطني مليانة مش هقدر أكل تاني يا ماما.. ثم حدثت شقيقتها أنتي مفجوعة ياحفصة أزاي هتاكلي بعد ما اتعشينا بيتزا وام علي
_ عيب يا رهف سيبي اختك براحتها..
ڼهرتها رضوي ويونس لموقفها المشرف لأنها لم تكسر خاطر والدته ورفقت بها..منحته نظرة متفهمة تلقفها بحب وشكر كأنه يعدها أن يكافئها بالكثير فابتسمت له لتأتي الأخرى حاملة أطباق حلواها بحماس غير مصدقة أنهم الآن بين جدران منزلها..
بيد مرتعشة أمسكت طبق الحلوى وعجزت أن تقدمه لزوجة ابنها..ليباغتها يونس باحتواء كفها بعد نزع الطبق منه ثم لثمها بتقدير هاتفا تسلم ايدك يا ماما أكيد حلو من قبل ما ندوقه..
لم تستطع الصمود تلك المرة جرفها تيار مشاعرها المذنبة لعاصفة بكاء بدأت بسحابة دموعها تكثفت بين مقلتاها وأنهمرت سريعا
_مالك ياتيتة
_طب خلاص ماتبكيش هناكل الرز بلبن..
_ وانا كمان بس ماتزعليش
الأولي من