روايه روعه وكامله
عاصم في الفيلا معنى كده إن في مكان بيعرف يتصرف فيه في الأمور دي ومش هيقول عليه وهيخرج منها بسهولة وأنت لازم تساعديني !
زفرت عهد أنفاسها بانزعاج ثم قالت موضحة
أنا كنت بسمعهم بيتكلموا عن الموضوع لكن أكيد مش هفتكر كان المكان ده فين لأنه من كذا سنة ولما قټلت حمدي عاصم فضل يهدنني لمدة شهرين ويحاول يقنع فيا إني أكون معاه ومش هيعترف عليا ومن الوقت ده كنت ضايعة في دنيا تانية لأن عمري ما مسكت سکينة في يوم فمسمعتش منه وقتها أي حاجة عن اللي عايز تعرفه حتى قتل مراتك عاصم مكنش عنده فكرة إن حمدي عايز ېقتل مراتك كان فاكر إن عايز يقتلك أنت وبعدها بفترة قصيرة معجبوش فكرة إنه يخلص من مراتك قد ما كان عايز يخلص منك وبس فكان بينفذ أوامر حمدي ومن نفسه بيخطط يقتلك !
عرفتي منين أنه بيخطط ليا من ورا أبوه
تابعت عهد تفسر له
عاصم كان مرة بيتكلم مع واحد وقاله أنه مش موافق على اللي بيعمله أبوه وعايز يشوف طريقة يخلص بيها منك وقبل ما تسأل عرفت منين أنه أنت قال اسمك وسمعته كذا مرة وعرفت من مكالمته إنك ظابط ومن دلوقتي وحكايتك عرفت إنها كانت عليك فعاصم كان عايز يعمل كل ده من غير ما أبوه يعرف وفعلا كان هينفذ ده لكن لما عرف أن أبوه هرب وقت الحاډثة اللي حصلت تراجع عشان ميتمسكش وكان كل همه يعرف يأمن أبوه !
قبل ما تقتلي حمدي كان هو فين في نفس الفيلا اللي عاصم فيها !
هزت رأسها نفيا وتابعت قائلة متذكرة مرارة حياتها
حمدي لما هرب اتصل بحد من رجالاته في الفيلا وقال أنه هياخدني لمكان تاني على حسب ما عاصم اتصرف فعرفت أنه كان هيتمسك باللي عمله بس اتخنقت لما عرفت أنه هرب وهيعرف يطلع منها من غير ما تمسكوه لأن المكان اللي كنا فيه كان متأمن وفي حتة ميعرفهاش الجن الأزرق !
تسائل زين وقد تحولت تعابير وجهه لعلامات الضيق الكلي بينما أكملتعهد تفسر له ما يشعر بغموضه
مكان في سينا عند الصحرا متأمن بالناس كتيرة ميعرفهاش حد كان بيعرف ازاي يستخبى وفي نفس الوقت يكمل اللي كان بيعمله وكان مسؤول عن قتل ناس كتيرة غلابة هناك عشان يستولى عليهم والحتة دي كانت مقطوعة مفيهاش ناس بتيجي فقدر أنه يسيطر عليهم .
مفكرتيش تبلغي عنه بعد كل ده ولا بس كان في بالك ټنتقمي وخلاص !
ابتسمت بمرارة وألم وهي تتذكر تلك المعاناة وقالت بهدوء مؤلم
صمتت لبرهة وقد هبطت دموعها وقالت بنبرة ضعيفة
بس مقدرتش أتحمل العيشة معاه وهو يستغلني وأنا بحاول أبعد عنه فقولت هبلغ عنه واللي يحصل يحصل لكن مش هقدر عليه لوحدي ولما خلاص كنت هعمل كده حد شافني وقاله ولحقني قبل ما حد يرد عليا ونفذ تهديده !
و....وقتل أمي عشان يعرفني إني مش هخلص من كابوسه أبدا
سيطرت حالة تعجب كبيرة على ملامح وجهه ثم تابع وقال
معترفتيش بكل ده قدام النيابة
ظهرت ملامح السخرية عليها وقالت بنبرة متهكمة حزينة
لم يستطع زين تحمل رؤيتها هكذا شعر بقسۏة ما مرت به تردد في باله سؤال لكنه أجله لحين وقت آخر فتنهد متابعا وقد