نسيت انى زوجه بقلم سلوى
ومع ذاك النصاب والذى زور عقود الأرض خاصة وانهم ليسوا مدركين من هو مالكها الفعلى فالأرض مازالت بإسم زوجته الراحله.....
دخل عبد القادر تجاه مكتبه فى مبنى الشهر العقارى ..ألقى السلام على زملائه بالمكتب ..فهو جاد جدا بعمله لا يقبل الخطأ او التهاون ورغم معرفته أن بعضا من زملائه ليسوا على القدر الكافى من النزاهه الا أنه لم يمتلك دليل حتى الان ..بدأ فى عمله بجد ونشاط وبعد فتره من الوقت دخل اللواء عبد الرحمن ومعه الأستاذ محسن المحامى ...
بدأ محسن بالكلام وسأل على الأستاذ إبراهيم وهو الموظف الذى أخذ منه الأوراق فى المرة الماضيه ولكنه لم يكن موجودا .....
نظر اليه اللواء عبد الرحمن بازدراء وهو يقول ....مانت عارف احنا جايين ليه .....
رد عليه عبد القادر بجهل ...انا اسف والله بس فعلا انا مش عارف حضرتك إيه طلبك وبرده مش عارف حضرتك ليه متحفز كده ....
جاوبه سيادة اللواء پغضب
ماهو لما توقفوا الاوراق اللى تخص الأرض بتاعتى تبقوا انتو كده مش تمام .....
ثار عبد القادر وقال .....أولا حضرتك تحترم نفسك وثانيا بقه انا معرفش انت.. بتتكلم على إيه ..فياريت يا تتكلم بأدب يا تمشى من هنا تشوف مصلحتك فى حته تانيه ......
ثار عبد الرحمن بشده وقال انت مش عارف انا مين ....
بهت عبد القادر مما سمع فهو يعلم أن زميله بالعمل إبراهيم ليس بنزيه بل والأدهى من ذلك انه من الممكن أن يقبل الرشوه بسهوله ليزيف الحقائق وهذا ماحدث بالفعل .....
هدأ عبد القادر قليلا وقال ....انا طبعا مقدر كلام حضرتك بس اللى عايزك تعرفه ان مش انا الموظف اللى عمل كده وسواء حضرتك لوا أو شويش فده ميهمنيش فى شئ لأن حضرتك فى الاول والاخر مواطن ولازم انى أعملك شغلك ...فياريت تتفضل على مكتبى وتقولى إيه الحوار بالظبط .......
فى هذه الأثناء دخلت أسمهان الى مكتب والدها بعد أن اتصلت عليه وعلمت انه قد
السلام عليكم ...القت أسمهان السلام برقه وحياء شديدين فهى رغم انها تمتلك جمال طبيعى بلون أعينها الرصاصى الفريد وبشرتها النقيه الا انها خجوله الى اقصى درجه .....رد عبد الرحمن السلام هو والمحامى ....
نظرت أسمهان الى المقعد الفارغ وتساءلت ...هو الأستاذ عبد القادر مش موجود ولا ايه .....وقبل أن يرد عليها أيا منهما كان الساعى بالمكتب يدخل اليها بعد أن رآها وقال .....إزيك يا أسمهان يابنتى عامله ايه.
الحمد لله ياعمو شاكر ...امال بابا فين أجابها اللواء عبد الرحمن بهدوء بعد أن أعجب بهدوئها وخجلها ....بابا راح يخلص ورق وزمانه جى ...اتفضلى اقعدى ... قام المحامى من على المقعد وقال ...هروح اعمل تليفون على السريع كده للمكتب .....
جلست أسمهان وهى تنظر الى الأرض فسألها عبد الرحمن ....إنتى فى الجامعه ...اجابت بهدوء ..أيوه .
_ فى سنه كام بقه وبتدرسى إيه
_ فى نهائى آداب ألمانى ..
ظهرت الدهشه على وجه عبد الرحمن وقال ...
.برافو عليكى ...طب واشمعنى ألمانى بقه ....
نظرت أسمهان للأمام بشرود وقالت بحالميه .....عشان نفسى أكمل ماجستير ودكتوراه وأشتغل مترجمه ..
ثم مالبثت أن تذكرت أن والدها يرفض أن تكمل تعليمها بعد الجامعه بحجة أن الفتاه للزواج وهو عند هذه المسأله وتنتهى معها رسالته .
لاحظ عبد الرحمن نظرة الحزن بعينيها ...فقال طب إيه اللى يمنعك بقه عن كده ...
لم ترد عليه لأن والدها قد أتى وفوجئ بها لأنه قد نسى أنه طلب